ما هي الحدائق الجافة - البستنة الجافة؟

اقرأ في هذا المقال


ما هي الحدائق الجافة؟

الحدائق الجافة: هي ممارسة تصميم الحدائق من خلال تقليل أو إلغاء الحاجة إلى الري، وهذا يعني أن المناظر الطبيعية الجافة لا تحتاج إلا إلى القليل من المياه أو لا تحتاج إلى أي مياه بخلاف ما يوفره المناخ الطبيعي، فالحدائق الجافة تعني استبدال المروج العشبية بالتربة و الصخور والنشارة وأنواع النباتات المحلية التي تتحمل الجفاف.

حيث أصبحت البستنة الجافة شائعة على نطاق واسع في بعض المناطق بسبب فوائدها البيئية والمالية، ويوجد جانب بيئي أهم في البستنة الجافة هو اختيار الغطاء النباتي الذي يتناسب مع المناخ، الذي يسمى الغطاء النباتي الذي يزدهر مع القليل من الري المضاف بالنباتات المتحملة للجفاف، أيضا يقول البستانيون أنه يمكن تقليل نسبة المياة المستخدمة في هذا النوع من البستنة بنسبة 50% أو 75% وهذا يوفر المال والماء.

عنصر رئيسي آخر في البستنة الجافة: وهو تركيب طرق ري فعالة، حيث تقوم خراطيم تقطير المياة بتوجيه المياه مباشرة إلى قاعدة النبات وتمنع تبخر الماء الذي تزودة الرشاشات، أيضاً يتم تحقيق ري أكثر كفاءة عندما يتم تجميع أنواع النباتات ذات الاحتياجات المائية المماثلة معًا، تحتاج المناظر الطبيعية الجافة إلى صيانة أقل من مساحة المناظر الطبيعية المليئة بالعشب والنباتات كثيفة الاستخدام للمياه.

نشأ هذا النوع من البستنة في الثمانينيات نتيجة للجفاف المستمر لعدة سنوات الذي تعرضت له غرب الولايات المتحدة، ولكن الناس كانوا يزرعون نباتًا يتناسب مع مناخهم لعدة قرون.

النباتات المتحملة للجفاف:

المثال الأكثر شيوعًا للنباتات المتحملة للجفاف هو الصبار، الذي يحتوي على مئات الأنواع المختلفة التي تنتمي إلى أمريكا الشمالية والجنوبية، لقد تطورت العديد من التكيفات الفيزيائية في نبات الصبار التي تحافظ على المياه. على سبيل المثال، أشواكهم الشائكة، أصبحت سيقانها الكبيرة المستديرة سميكة لتخزين كميات كبيرة من الماء، قشرتة الشمعية تقلل الماء المفقود بسبب التبخر.

تشمل النباتات الأخرى المقاومة للجفاف العرعر والخزامى، أيضاً هنالك العديد من الأعشاب، مثل الزعتر والمريمية والأوريجانو (oregano)، أيضاً هنالك بعض النباتات التي تُستخدم كغذاء تكون مقاومة للجفاف، مثل الجوز الأسود، والسابوديلا (sapodilla)، وهي فاكهة حلوة موطنها المكسيك.

مبادئ البستنة الجافة:

  1. التخطيط والتصميم السليم للحديقة: يعد تخصيص الوقت لفهم المساحة التي تعمل بها والبحث عن الخيارات الأكثر فعالية أمرًا ضروريًا لأي مشروع ناجح في البستنة الجافة، عليك أن تأخذ في الاعتبار عوامل عدة مثل، أي مناطق في حديقتك تتعرض لأكبر قدر من أشعة الشمس؟ أيها التي هي في الظل معظم اليوم؟ وعندما تمطر، أين ستجري المياه وتتجمع؟ هل المساحة مسطحة إلى حد ما، أم أن هناك منحدرات يجب مراعاتها؟ أين مصادر المياه الخاصة بك؟ يجب أن تكون لديك فكرة واضحة عن النباتات والعناصر التي ستكون أكثر منطقية في كل بقعة بناءً على الظروف الخاصة.
  2. جمع النباتات بشكل استراتيجي: ضع النباتات بالقرب من تلك التي تحتاج إلى كميات مماثلة من الماء والشمس للحصول على أفضل النتائج.
  3. اختيار النباتات المحلية: أي نباتات تنمو بشكل طبيعي في منطقتك سوف تتكيف جيدًا مع الطقس المحلي، من خلال التمسك بالأصناف المحلية، سيتطلب المشهد الامر ريًا أقل وصيانة عامة أقل.
  4. كفاءة الري: يعتمد تحديد أفضل طريقة للري في حديقتك على المساحة والنباتات المعينة التي تختارها، والأفضل هو سقي النباتات في الصباح، بينما يكون الطقس باردًا و الشمس ليست قوية بما يكفي لتبخر الماء، أيضا يمكن أن يؤدي سقي النباتات في الليل إلى نمو الفطريات والعفن.
  5. تحسين التربة: تلعب جودة التربة دورًا مهمًا في نجاح أي عشب أو منظر طبيعي، كما يعتمد ما سيعمل بشكل أفضل في كل حالة على عدة عوامل مثل جودة التربة التي بدأت بها والمنطقة التي تعيش فيها والنباتات التي تنوي استخدامها، بحيث يجب أن تقوم بتحليل التربة في بداية اي مشروع للبستنة الجافة.
  6. استخدام النشارة أو المهاد (mulch): يجب استخدام النشارة بالإضافة إلى التربة للمساعدة في تبريد جذور النباتات وإبطاء عملية تبخر الماء.

أسباب استخدام البستنة الجافة:

  1. الحفاظ على المياة كان من دوافع الناس الأساسية لممارسة هذا النوع من البستنة.
  2. تؤدي البستنة الجافة إلى نتائج إيجابية مثل تقليل الحشائش وإنشاء مزارع محلية كثيفة وتقليل صيانة الفناء وتقليل استخدام المبيدات الحشريةوالأسمدة، بالإضافة إالى تقليل المروج غير الأصلية.

شارك المقالة: