مبادئ الزراعة المستدامة

اقرأ في هذا المقال


تعطينا الزراعة المستدامة مجموعة من الحلول العملية من أجل عالم أفضل، تُستخدم هذه المبادئ بشكل شائع فيما يتعلق بأنظمة زراعة الأغذية، ولكن يمكن أيضًا استخدامها لإرشادنا في جميع أنحاء حياتنا.

مبادئ الزراعة المستدامة:

هذه المبادئ هي نقطة انطلاق لفهم الزراعة المستدامة، ويمكن أن تبدأ في إعطائنا فكرة عن كيفية ترجمة الفكر إلى أفعال، والانتقال إلى أسلوب حياة أكثر أخلاقية واستدامة، ومن مبادئ الزراعة المستدامة ما يلي:

1- المراقبة والتفاعل:

أن يكون البستاني متيقظًا ومستجيباً لما يراه أمر مهم حقًا في التحرك نحو طريقة حياة أكثر أخلاقية واستدامة، يمكن التعلم من الطبيعة ومن الأشخاص الآخرين، ومراقبة كيفية انتقال الآخرين إلى نهج أكثر اخضرارًا وأخلاقية، والعمل مع العالم المحيط لتحقيق الأهداف.

2- التقاط وتخزين الطاقة:

الطاقة وفيرة على كوكب الأرض، حيث أن تعلم كيفية التقاط هذه الطاقة وتخزينها في النباتات، مع البنية التحتية للطاقة المتجددة، أو بطرق أخرى، هو المفتاح للعيش بأسلوب حياة مستدام. وتعد زراعة الطعام في المنزل طريقة رائعة لالتقاط وتخزين الطاقة من الشمس.

3- الحصول على عائد:

مع الأخذ في الاعتبار الأخلاقيات الأساسية للزراعة المستدامة، يمكن العمل مع الطبيعة للحصول على كل الأشياء التي يحتاجها الإنسان، يمكن أن يكون الحصول على عائد بسيطًا مثل استخدام تقنيات البستنة العضوية لتوفير الغذاء لعائلة، ولكن يمكن أن يتعلق الأمر أيضًا بالحصول على عائد غير ملموس، مثل: السعادة أو الصحة أو الرفاهية العقلية.

يمكن أن يسمح لنا العيش بأسلوب حياة مستدام ملتزم بمبادئ الزراعة المستدامة بالحصول على جميع أنواع العوائد غير الملموسة بالإضافة إلى العوائد الملموسة الواضحة.

4- التنظيم الذاتي والملاحظة:

إن فهم المكان الذي نجح فيه الشخص وأين أخطأءه هو أمر مهم للغاية لإحداث تغيير حقيقي ودائم، على سبيل المثال، من خلال تحليل وتقييم كل الأشياء التي يتم جلبها إلى المنازل، يمكن اتخاذ قرارات شراء أفضل للمضي قدمًا: تقليل وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير وتنظيم أسوأ الميول الاستهلاكي.

5- استخدام وتقدير الطاقة المتجددة:

باستخدام طاقة الشمس أو الرياح أو الماء، يمكن تزويد المنازل بالطاقة وزراعة الطعام وتجديد البيئة، بدلاً من الاعتماد على الوقود الأحفوري المحدود والملوث، يجب الاستفادة الكاملة من مصادر الطاقة المتجددة: على سبيل المثال، التحول إلى مورد للطاقة الخضراء، أو حتى توليد الطاقة باستخدام الألواح الشمسية أو غيرها من البنية التحتية المتجددة في المنزل، شيء يمكن فعله للانتقال إلى أسلوب حياة أكثر استدامة.

6- عدم إنتاج النفايات:

الانتقال إلى نمط حياة خالٍ من النفايات يعني النظر إلى كل القمامة التي يتم طردها ومحاولة التخلص منها، يمكن القيام بذلك عن طريق تقليل الكمية التي يتم شراؤها، عن طريق الشراء بحكمة، عن طريق إعادة الاستخدام أو إعادة التدوير حيثما أمكن، عن طريق التسميد، ومن خلال العمل مع الشركات الأخلاقية التي تنظر إلى النفايات طوال دورة حياة منتجاتها بالكامل.

7- التصميم والتركيز على التفاصيل:

سواء كان تصميم حديقة نباتية جديدة، أو طريقة حياة مستدامة جديدة بالكامل، يجب النظر إلى الصورة الكبيرة قبل أن التورط في الأشياء الصغيرة، التفكير بشكل شامل في جميع مجالات الحياة يمكن أن يساعد على المضي قدمًا في اتجاه إيجابي.

8- دمج النباتات:

تعمل النباتات بشكل جيد في أنظمة متنوعة، وينطبق الشيء نفسه على الناس أيضًا، تعد زراعة الثقافات المتعددة (النباتات التي تعمل معًا) مجرد مثال واحد لكيفية عمل هذا المبدأ في العالم الحقيقي، بالإضافة إلى تطبيق هذا في الحديقة، يمكن أيضًا تطبيقه على المجتمعات أو المجموعات أو المنظمات، الاستدامة هي شيء يحققه الناس معًا من خلال التعاون إنها ليست شيئًا يتم فعله بشكل فردي.

9- استخدم حلولاً صغيرة:

كل رحلة تبدأ بخطوة واحدة، لكن عند محاولة القيام بالكثير في وقت مبكر جدًا، على الرغم من أن التغييرات الكبيرة يمكن أن تجلب فوائد كبيرة، إلا أنها تجلب مخاطر أكبر أيضًا، يعد إجراء تغييرات صغيرة تدريجية هو أفضل طريقة للتحرك نحو التغيير المستدام، على سبيل المثال، كبداية الأفضل تجربة حديقة صغيرة على حافة النافذة مثلا لا البدء في مزرعة كبيرة.

10- استخدام وتعزيز التنوع:

مثلما تعمل النظم البيئية بشكل أفضل عندما تمتلئ بمجموعة أكبر من النباتات والحيوانات المختلفة، فإن المجتمع البشري يعمل بشكل أفضل عندما يتم تمثيل مجموعة متنوعة من الأشخاص المختلفين، في الحديقة والمنزل والحياة بشكل عام، من الجيد تعزيز وتقدير التنوع بجميع أشكاله.


شارك المقالة: