اقرأ في هذا المقال
ما هو نبات السمسم؟
تنتج نباتات السمسم بذور السمسم اللذيذة المنتشرة في كل مكان، والتي تستخدم في الخبز والطحينة وتعتبر مكون أساسي في العديد من الأطعمة، فهذه البذور المنتجة صغيرة الحجم، لكن يمكن لبذرة واحدة أن تنتج مئات البذور.
ويُعرف السمسم باسم “محصول البذور الزيتية” وهو أحد أقدم المحاصيل المزروعة المعروفة في التاريخ البشري المسجل، ويحتوي على نسبة عالية من الزيت، مما يجعله كثير التغذية، ويمكن التعرف على نكهته الغنية الفريدة في الطحينة، وهو أحد أكثر المنتجات المصنوعة شيوعًا، كما أنه يستخدم للعديد من المخبوزات التجارية بما في ذلك الخبز والكعك والبسكويت.
وهذا النبات هو موطن استوائي مُعمّر في أفريقياوالهند، ويجب أن يتمتع بظروف حارة وجافة جدًا للنمو، ممّا يجعله تحديًا بالنسبة إلى البستانيين الذين لا يعيشون في مناطق النمو المناسبة.
وتنتج نباتات السمسم أزهارًا متدلية على شكل جرس تشبه إلى حد ما قفازات الثعلب وقد تكون بيضاء أو أرجوانية أو زرقاء، كما يحب النحل هذه الزهور وينتج عسل لذيذ جدًا ويزداد الطلب عليه، ويصل طول النباتات إلى ثلاثة أقدام، كما تختلف البذور في اللون حسب الصنف وقد تكون بيضاء أو بنية أو حمراء أو برتقالية اللون.
وكلمة “سمسم” مشتقة من الكلمات اللاتينية واليونانية والسامية التي تعني جميعها “الزيت” أو “الدهون السائلة”، فهي لا تحتوي على سعرات حرارية فحسب، بل تحتوي أيضًا على الدهون والبروتينات والكربوهيدرات والعديد من المعادن الغذائية وفيتامينات (B) كذلك.
متطلبات نمو نبات السمسم:
هناك الآلاف من أصناف السمسم، ربما لأنه كان نباتًا معروفًا للبشر لأكثر من 5000 عام، وعلى الرغم من أن هذه النباتات تتحمل بشكل عام ظروف النمو السيئة للغاية (التربة الرقيقة والحرارة العالية والجفاف)، فإن أفضل غلات المحاصيل تحدث في تربة خصبة جيدة التصريف، وفيما يلي بعض من متطلبات نمو نبات السمسم:
1. أشعة الشمس:
تحتاج نباتات السمسم إلى الكثير من ضوء الشمس المباشر وتحب الدفء، ومن الأفضل زراعتها بالقرب من جدار حجري أو من الطوب لزيادة إنتاج الحرارة.
2. التربة:
نباتات السمسم شديدة التحمل لظروف التربة المختلفة، لكن الصرف الجيد أمر ضروري أيضاً، وتعتبر التربة الرملية الطينية خيارًا جيدًا، كما لا يلزم التسميد، وفي الواقع يجب تثبيطه. ولا يستطيع نبات السمسم التعامل مع المياه الراكدة أو التربة الرطبة أو التربة الطينية الثقيلة، كما أنه لن يتحمل التربة المالحة أو الهواء المالح.
3. الماء:
في حين أن الري المنتظم مهم للإنبات وتكوين النباتات الصغيرة، فإن نباتات السمسم لا تحتاج إلى الكثير من الماء، ومن الأفضل عدم وضعها بالقرب من النباتات الأخرى التي تُسقى بانتظام، ويضمن منح هذه النباتات سرير مرتفع أو قسمًا من الحديقة رطوبة مناسبة ورطوبة منخفضة.
ويُعدّ زرع نبات السمسم جنبًا إلى جنب مع النباتات الأخرى التي تتحمل الجفاف (مثل اللافندر أو الزعتر أو الأزهار الجميلة) فكرة جيدة، ولا يجب استخدام الري بالتنقيط؛ حيث سيؤدي ذلك إلى إغراق النباتات.
4. درجة الحرارة والرطوبة:
إن قدرة نبات السمسم على تحمل الظروف الصحراوية الجافة تجعله محصولًا غذائيًا ثمينًا للغاية في مناطق العالم التي تعاني من الجفاف.
كيفية زراعة نباتات السمسم من البذور:
لا ينبغي زراعة بذور السمسم في الهواء الطلق مباشرة، بل تُزرع البذور بالداخل قبل أربعة إلى ستة أسابيع من تاريخ آخر صقيع، من ثم تتم تغطيتها برفق بمزيج زراعة بدون تربة، ويجب الحفاظ على رطوبتها حتى تنبت، ثم يتم سقيها مرة واحدة في الأسبوع أو نحو ذلك.
وتنبت بذور السمسم بشكل أفضل عند درجات حرارة تتراوح بين (68 و 75) درجة، وهي نباتات غير محددة، ممّا يعني أنها ستستمر في التفتح وتثبيت كبسولات البذور على مدى فترة طويلة في الصيف، مع ذروة الإزهار في يوليو وأوائل أغسطس.
كيفية حصاد بذور السمسم:
بذور السمسم صغيرة جدًا وتجفيفها صعب جدًا، ولكن يجب أن تكون جافة للتخزين حتى لا تتعفن، وهذا من المحتمل أن يكون بسبب محتواها العالي من الزيت، لذلك من الضروري التأكد من جفافها بشكل كافٍ قبل حصادها.
وتنضج بذور السمسم من قاع النبات إلى أعلى، أول زهور تظهر في الأسفل، وعندما تبدأ بذور البذور في الانقسام، والذي يحدث في أواخر الصيف، حيث يتم قطع السيقان ووضعها بشكل مسطح في مكان جاف، وسيؤدي تعليقها إلى تساقط البذور، ولكن يمكن فعل ذلك بهذه الطريقة إذا توفرت صينية أو دلو لالتقاط البذور.
وتصبح أوراق النبات داكنة عندما تجف وتستمر القرون في الانقسام، ثم يمكن النقر على السيقان والقرون على جوانب الدلو لالتقاط البذور، ويمكن أيضاً تحميص البذور المجففة قبل تخزينها حيث يساعد ذلك في الحفاظ على نكهتها ومنع التلف.
