مصادر الري في التربة:
إن المعرفة بمصادر الري المتوفرة وبالحاجة للري ضرورية لدعم وتقييم فوائد الري التي من الممكن أن تحدث، وإذا كانت ظروف المناخ والتربة والمصدر المائي وأسعار الأسواق والطلب جميعها مشجعة بشكل كبير؛ فإنه ربما يكون مجدياً أن يتم تمويل تطوير الري، وبالنسبة لمشاريع الري الكبيرة؛ فإنه يتم التحري بشكل متكرر عن المصادر وبتفصيل كبير.
وبالنسبة لمشاريع التطوير الصغيرة، فربما يكون لدى المزارعين المعرفة الكافية بالمصادر من أجل أخذ القرارات السليمة فيما يتعلق بتركيب مضخة من أجل أخذ الماء من نهر أو تطوير الري من آبار ضمن الإمكانات الأخرى.
الطقس وتأثيره على مصدر الري:
معدل نمو المحصول وتطوره يتم تحديده من خلال توفر الطاقة والماء عندما تكون العديد من عوامل الإنتاج الأخرى مشجّعة أو تقريباً عند المستوى الأمثل، وفي هذا الإطار فإن توفر الطاقة يمكن أن يتم تقريبه مع عاملين اثنين رئيسيين: حرارة الهواء وأشعة الشمس المباشرة.
معظم المحاصيل الزراعية يمكن أن يتم تقسيمها إلى مجموعتين فيما يتعلق بمتطلباتها من الحرارة من أجل النمو، ومحاصيل الموسم البارد يعطي نمو قليل على درجات حرارة تحت (5) درجة مئوية تقريباً ولها نمو أمثل في مدى درجات حرارة (15-20) درجة مئوية.
ومحاصيل الموسم الدافيء لها حد أدنى بحدود (10) درجات مئوية ومدى النمو الأمثل هو من (25_30) درجة مئوية وبالنسبة للمحاصيل القليلة فإن المدى الأمثل يبدأ عند (25-30) درجة مئوية وينتهي عند حوالي (35) درجة مئوية.
بعض المحاصيل ترتعش في الجو الرطب وأخرى تتناسب مع الظروف الجافة، والتمثيل الكلوروفيلي يتم تحديده بشكل كبير بواسطة الإشعاع الشمسي ويتأثر بحرارة الهواء، وكمية الإشعاع الشمسي التي تصل سطح الأرض يمكن أن يتم تقديرها من خط العرض والمدى ما بين أقصى وأدنى درجة حرارة أو مدى درجة الحرارة والقيم المنخفضة لمدى درجة الحرارة في الأغلب.
فإن أقل من هذه النوعية سوف يتم مشاهدتها في المعدل والمطر الغزير، إذ يعتبر قاتل للإنتاج الزراعي ويسبب انجراف الأراضي ويتداخل مع إدارة المحصول ويقلل من تصريف التربة، فإنه يعتبر مناسباً أن يتم تقييم احتمالية كميات الهطول المطري العالي غير العادي. تعتبر خصائص المحصول وخط العرض ومعدل درجة الحرارة ومدى درجة الحرارة يمكن أن يتم استخدامها ليس فقط لتحديد قابلية الطقس ولكن أيضاً لتقدير المتطلبات المائية للمحصول.