مفهوم الزراعة المائية

اقرأ في هذا المقال


ما هي الزراعة المائية؟

في حديقة الزراعة المائية، يتم دعم المحاصيل في وسط مُحايد مثل الحصى أو كُرات الطين، ثم نقوم بخلط دفعة من المحلول والتي تحتوي على جميع العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها النبات، ويتم بعد ذلك تدوير هذا الطعام السائل حول جذور النباتات إما عن طريق عمل الفتيل (نظام سلبي) أو مضخة (نشطة). وتعتبر الأنظمة النشطة التي يتم فيها ضخ المحلول إلى النباتات فعالة جدًا، كما إنه رائع للنمو في الدفيئة أيضاً.

ويهدر النبات مُعظم طاقته في تطوير نظام جذر ضخم؛ لأنه يجب أن يبحث في التربة على نطاق واسع عن الطعام والماء. وفي الزراعة المائية، يتم تسليمها كلها مباشرة إلى الجذور؛ بحيث أننا نتجاوز التربة، وهي أبطأ بكثير ولا يمكن التنبؤ بها في توفير الطعام.

ونظرًا لأن النبات لم يعد بحاجة إلى البحث عن طعامه، يتم إعادة توجيه نمو النبات وطاقته إلى إنتاج أوراق الشجر أو الزهور أو الفاكهة أو الخضار. وأنظمة جذور نباتات الزراعة المائية أصغر بكثير من تلك المزروعة في التربة؛ لذا يمكن الزراعة بالقرب من بعضها البعض وحصاد محصول أكبر بكثير في مساحة أقل. وتُنتج هذه المحاصيل ما يصل إلى ثلاث مرات أكثر، أكبر، ألذ وأكثر تغذية.

هل الزراعة المائية طبيعية أم صناعية؟

في الزراعة المائية كل ما نفعله هو توفير العناصر الغذائية مباشرة إلى جذور النبات؛ حيث يُمكن أن تأخذ الجذور العناصر النقيّة فقط، كما إنهم لا يمتصّون التربة حيث لا يهتم النبات بمكان حصوله على المواد الكيميائية الضرورية، سواء كانت من التربة أو من محلول الزراعة المائية.

وفي البستنة المائية، يتم تزويد النبات بكل ما يحتاجه وبجميع النسب الصحيحة في الوقت المناسب تمامًا بالطريقة الأكثر فعالية. كما إنها محاولة لزراعة النبات المثالي؛ مما يسمح له بالوصول إلى إمكاناته الوراثية الكاملة.

وفي الحاويات الصغيرة التي بها الشتلات المزروعة، يعتقد بعض الناس أن النباتات المزروعة في الماء تُعطى مُنشطات أو هُرمونات خطيرة أخرى لجعلها تنمو بشكل أفضل وتبدو رائعة. لكن هذا غير صحيح؛ حيث لا يتم إضافة مواد كيميائية ضارّة إلى محاليل المغذيات المائية، وهُنا يتم توفير نفس العناصر الغذائية التي يبحث عنها النبات في التربة لا شيء آخر، وكل نبات يستخدم فقط العناصر الدقيقة التي يحتاجها سواء من التربة أو المحلول.


شارك المقالة: