قبل سبعين عامًا قام الحمام الحامل بفعل “البطولة” التي رأت أنها مُنحت مكافئة الحيوان لصليب فيكتوريا – وسام ديكن، وكانت الأولى من بين عشرات الحيوانات التي كرمتها الجمعية الخيرية البيطرية PDSA خلال الحرب العالمية الثانية.
الحمامة التي أنقذت طاقم الطيارة:
في 23 فبراير 1942، قام مهاجم من سلاح الجو الملكي البريطاني بإلحاق أضرار بالغة بإلقائه لطائرة نرويجية في بحر الشمال، كان الطاقم عائدًا من مهمة فوق النرويج، لكن قاذفاتهم بوفور تعرضت لنيران العدو واصطدمت في البحر على بُعد أكثر من 100 ميل من منازلهم.
كان النضال في المياه المتجمدة، وكانوا غير قادرين على إرسال موقعهم بشكل دقيق إلى القاعدة التي انطلقوا منها، حيث واجه الرجال الأربعة موتًا باردًا ووحيدًا، ولكن مع هبوط الطائرة، تمكن الطاقم من إنقاذ سلاحهم السري وهي حمامة حاملة، تم إطلاق طائر الحمام الزاجل والذي يطلق عليه اسم Winkie، على أمل أن يتمكن من العودة إلى المنزل الذي يقطنه بالأصل في مدينة Broughty Ferry ، بالقرب من Dundee ، وبالتالي تنبيه زملائه في القاعدة الجوية إلى مأزقهم.
خلال الحرب العالمية الثانية، كانت حمّامات الطائرات تُحمل بشكل روتيني من قبل قاذفات سلاح الجو الملكي البريطانيRAF لهذا الاحتمال، على الرغم من أن الإنقاذ كان بعيدًا عن التأكد في عصر ما قبل GPS ومنارات تحديد مواقع الأقمار الصناعية.
هؤلاء الناس كانوا سيموتون لولا وصول رسالة الحمامة، وحسب ما قالته إلين بندلبيري، هذه الحمامة PDSA Winkie وصلت بالفعل إلى المنزل، بعد أن حلّقت 120 ميلاً، وتم اكتشافها وإنقاذها بعد أن كانت مغطاه بالنفط من قبل المالك جورج روس الذي أبلغ على الفور سلاح الجو الملكي Leuchars في فايف.
لم يكن الحمام يحمل رسالة، لكن سلاح الجو الملكي البريطاني كان قادرًا على حساب موقع الطائرة التي تم إسقاطها باستخدام الفارق الزمني بين خندق الطائرة ووصول الطائر، مع مراعاة اتجاه الرياح وحتى تأثير الزيت على ريش وينكي لسرعة طيرانها.
وبدأت مهمة الإنقاذ وعُثر على الرجال في غضون 15 دقيقة، وقالت إيلين بندلبيري، من PDSA، أن الحمام الزاجل أطلق سراحه باعتباره “موقف الخندق الأخير” عندما أدرك الطاقم أنه ليس لديهم خيارات أخرى. وقالت السيدة بندليبيري: أجد الأمر مؤثرًا للغاية حقًا، كان هؤلاء الناس سيموتون بدون ظهور رسالة الحمام هذه.
منح الحمام ميدالية ديكن سميت:
أصبحت Winkie نخب القاعدة الجوية، مع عشاء على شرفها، وبعد ذلك بعام، أصبحت أول حيوان يتلقى ميدالية ديكن سميت على اسم مؤسس PDSA ماريا ديكين لتوصيل رسالة في ظل صعوبات استثنائية.
وقد حصل على الجائزة أكثر من 60 حيوانًا منذ ذلك الحين، بما في ذلك 18 كلبًا وثلاثة خيول وقطة واحدة، لكن الحمام لا يزال يحكم مجثم الميدالية، مع منح 32 ميدالية، كل ذلك بين عامي 1943 و 1949.
