بط روان: هو سلالة ثقيلة الوزن من البط المستأنسة، التي تربى في المقام الأول للزينة والمعارض، أو كبط للأغراض العامة، ونظرًا لأنها ليست سلالات بيض غزيرة الإنتاج، فإن بط روان غالبًا ما يتم تربيتها من أجل لحومها، ونشأت السلالة في فرنسا في وقت ما قبل القرن التاسع عشر.
مواصفات بطة روان:
إن تلوين ريش كل من بطة روان دريك وبطة روان متطابقان تقريبًا، مع لون ريش مالارد دريك وبطة مالارد. ويشار إلى نمط لون مالارد بالرمادي، وللذكور رؤوس خضراء، وياقات بيضاء، وغطاء ذيل أسود وريش ذيل بني غامق، وجسم رمادي، وصدر عنابي عميق.
أمّا إناث بط روان فلها ظل ثابت من البني الماهوجني، مع تاج بني وخطوط عين تمتد من المنقار إلى مؤخرة العينين. وميزة أخرى لنمط اللون الأنثوي هي لون أقلام الرصاص المميزة والمفصلة، الموجودة على ريش الرأس والرقبة والجسم ومعظم الجناح والذيل، ويمكن أن تكون إناث روان أغمق بكثير من إناث مالارد.
وكلا الجنسين أيضا لهما ريش منظار أزرق، ومع ذلك فإن ريش منظار روان أكثر إشراقًا في اللون، وأكبر حجمًا من ريش مالارد، وعادةً ما يكون بط روين البالغ أكبر بكثير من بط مالارد، وتتطابق بطة روان مع بطة مالارد من حيث تلوين ريشها.
وفي أمريكا الشمالية يتم تربية نوعين متميزين وهما النوع الشائع، أو المنتج المولد، وهو أكبر من مالارد ولكن له شكل بط نموذجي، والصنف القياسي الأكبر والأكثر تربيعًا، ويزن نوع البط المنتج عادةً 6-8 أرطال (2.7-3.6 كغم)، بينما تزن السلالة القياسية 9-12 رطلاً (4.1-5.4 كغم).
ويمكن تمييز فراخ البط في روان عن فراخ البط البري، من خلال وجود شريط ثانٍ يمتد عبر وجوهها، أسفل أعينها مباشرة، في حين أن فراخ البط البري لديها شريط واحد فقط يمر عبر أعينها.
تاريخ بطة روان:
نشأت السلالة لأول مرة في فرنسا، ولكن لم يتم تكريرها حتى وصلت إلى إنجلترا في القرن التاسع عشر لتصبح السلالة المعروفة باسم روان اليوم. وكانت النسخة الفرنسية تشبه مالارد أكبر من المتوسط، ولكن من خلال التربية الانتقائية طوّر البريطانيون نوع المعرض من روان.
وكان المنتج النهائي عبارة عن طائر ذو هيئة عميقة وطويلة، ومظهر جانبي على شكل قارب، وعلامات مصقولة، وكان يستخدم بشكل رئيسي كطائر للطعام أي لإنتاج اللحوم، على الرغم من أنها تنتج 35 إلى 125 بيضة سنويًا، إلّا أن هناك سلالات أخرى كانت أكثر موثوقية في طبقات البيض مع إنتاج أعلى.
وعادةً ما يكون البيض أبيض ولكن يمكن أن يكون له صبغات زرقاء وخضراء، ومن المعروف أن بط روين المطوّر في المعرض يسحق بيضه، إذا سمح له بالثبات بسبب أطرافه الضخمة.
وفي عام 1861 قالت السيدة بيتون عن ذلك: أن بطة روان، أو بطة الرون، هي مجموعة كبيرة وذات وسامة من أصل فرنسي، وريش بطة روان كئيب إلى حد ما، كما أن لحمها أغمق كثيرًا، وعلى الرغم من أنها ذات نكهة أعلى، إلّا أنها ليست قريبة من الرقة مثل نكهة (Aylesbury) الخاصة بفرنسا، وأصل الاسم غير معروف.
وعندما وصلوا إلى إنجلترا أطلقوا عليهم اسم (Rhône)، نسبة للمنطقة الواقعة في جنوب وغرب وسط فرنسا (Rohan)، وفي فرنسا يطلق عليهم اسم (روان فونسي) ولونها غامق على عكس بطة روان كلير التي هي أفتح في اللون.
وفي عام 1850 تم تقديم أول بطة روان إلى الولايات المتحدة من قبل دي دبليو لينكولن من ووستر، واستخدمت كبط مزرعة عامّة حتى أصبحت مشهورة كطيور عرض، وتم تضمينها في معيار الإتقان لجمعية الدواجن الأمريكية في عام 1874، ومنذ ذلك الحين فازوا بالعديد من الألقاب، وغالبًا ما يكون لديها أكبر عدد من المشاركات في فئة الوزن الثقيل، وتقوم بعمل جيد في المنافسة مع السلالات الأخرى.
