آلام العمود الفقري في منطقة أسفل الظهر ومنطقة الرقبة منتشرة بشكل كبير وغالبًا ما تكون سببًا للعديد من المشاكل الصحية في العمود الفقري، بالإضافة لأمراض العضلات القطنية والالتواء هي معظم الأسباب لآلام أسفل الظهر في الفقرات الصدرية، ويمكن أيضا أن يكون موقع من الآلام في العمود الفقري، وتعتبر منطقة العمود الفقري الصدري هي الإصابة الأقل بكثير من أسفل الظهر والعمود الفقري العنقي.
أسباب آلام العمود الفقري
العمود الفقري عرضة للإجهاد بسبب وظيفته في تحمل الوزن والمشاركة في الحركة والالتواء والانحناء، يحدث إجهاد العضلات القطنية عندما يتمدد أو تتمزق ألياف العضلات بشكل غير طبيعي، يحدث التواء أسفل الظهر عندما تتمدد الأربطة التي تسمى العصابات القوية من الأنسجة التي تربط العظام معًا، بشكل غير عادي يمكن أن ينتج جميع الإصابات عن إصابة مفاجئة أو من الإفراط التدريجي في الاستخدام.
عندما يتم توتر العمود الفقري القطني أو التواءه تلتهب الأنسجة الرخوة، يسبب هذا الالتهاب الألم وقد يسبب تشنجات عضلية، يمكن أن يحدث ألم العمود الفقري بسبب أشياء أكثر شدة قد تتطلب دراسة، عادة ما ترافق آلام العمود الفقري آلام تنتشر في الذراعين أو الساقين أو حول القفص الصدري من الخلف باتجاه الصدر الأمامي.
يوجد ثلاثة أنواع من العضلات تدعم العمود الفقري وهي الباسطات عضلات الظهر وعضلات الألوية، والثنيات وهي عضلات البطن والعضلات الحرقفية، وعضلات المنحرف أو الدوار وهي عضلات جانبية.
إنّ الألم الذي ينتشر من العمود الفقري إلى الأطراف أو جدار الصدر يعني ضمناً قرصًا هيكليًا للأعصاب في العمود الفقري، قد يتطلب تدخلاً جراحيًا إذا لم تتحسن الحالة في غضون أيام إلى أسابيع مع علاج الأعراض
من أبرز الأعراض
- تصلب في منطقة أسفل الظهر، مما يحد من نطاق الحركة.
- عدم القدرة على الحفاظ على الوضع الطبيعي بسبب التصلب أو الألم.
- تشنجات عضلية إما مع النشاط أو أثناء الراحة.
- استمرار الألم لمدة 10-14 يومًا كحد أقصى.
- فقدان ملحوظ في الوظيفة الحركية مثل عدم القدرة على المشي على أطراف الأصابع أو الكعب.
عادةً ما يكون الاختبار التشخيصي ضروريًا فقط عندما يكون الألم موجودًا لأكثر من أسبوعين ولم يتحسن كما هو متوقع، وبالمثل، إذا امتد الألم إلى الأطراف أو حول الصدر بعيدًا عن مركز تركيز الألم في العمود الفقري، فمن المهم استبعاد الأسباب الكامنة مثل إصابة القرص الفقري غير المكتشفة.
إذا استمرت الأعراض، فقد يطلب الطبيب اختبارات متقدمة، من المهم ملاحظة أنه بغض النظر عن التشخيص، فإن الصورة السريرية المحسنة تدعم الاستمرار في الأساليب غير الجراحية، إذا فشل التحسين في الوصول إلى نقطة مستقرة مرضية، فيجب متابعة جهود التشخيص الإضافية، وبالمثل، إذا تدهورت الأعراض السريرية، فيجب تمديد التقييم التشخيصي عن طريق ما يلي:
الأشعة السينية
يمكن أن يؤدي تطبيق الإشعاع لإنتاج فيلم أو صورة لجزء من الجسم إلى إظهار بنية الفقرات ومخطط المفاصل، يتم الحصول على صور بالأشعة السينية للعمود الفقري للبحث عن أسباب أخرى محتملة للألم، مثل تشوه العمود الفقري، الأورام، الالتهابات، الكسور وما إلى ذلك.
التصوير بالرنين المغناطيسي
اختبار تشخيصي ينتج صورًا ثلاثية الأبعاد لهياكل الجسم باستخدام مغناطيس قوي وتكنولوجيا الكمبيوتر، بالإضافة إلى التضخُّم والتنكس والأورام، ويحسن الدراسة ويمكن جعله حساسًا بدرجة كافية للكشف عن العمليات الالتهابية مثل العدوى والكسور الانضغاطية الجديدة بدون تشوه العمود الفقري.
علاج آلام العمود الفقري
يمكن علاج السلالات والالتواءات وحتى الانضغاط العصبي الهيكلي الناتج عن فتق القرص بتقلص النشاط وحتى الراحة في الفراش لفترة قصيرة من الزمن، عادة من يوم إلى ثلاثة أيام، وعدم الامتثال للراحة والسكون يزيد من الألم وعدم الاستقرار، عادةً ما يتكون العلاج الطبي الأولي من الأدوية المضادة غير الستيرويدية ( NSAIDs ) إذا كان الألم خفيفًا إلى متوسط.
يمكن إضافة مرخيات العضلات والأدوية المخدرة أو استبدالها في حالات أعراض الألم الأكثر حدة، قد يوصي الطبيب بالعلاج الطبيعي، سيقوم المعالج بإجراء تقييم متعمق لحالة المريض، بالإضافة إلى تشخيص الطبيب المهم، سيحدد العلاج المصمم خصيصًا للمرضى الذين يعانون من آلام العمود الفقري، من قبل أخصائي العظام.
قد يشمل العلاج شد الحوض، التدليك اللطيف، العلاج بالثلج والحرارة، النوم على الظهر على جسم شبه صلب، عدم القيام بحركات أو تمارين قاسية تجهد الظهر واستخدام الثلج يفيد بصورة كبيرة في تقليل الألم.