أسباب الإصابة بمتلازمة ميلاس MELAS Syndrome

اقرأ في هذا المقال


ما هي متلازمة ميلاس MELAS Syndrome؟

تعود تسمية متلازمة ميلاس (MELAS Syndrome) إلى ما يلي: اعتلال ميتوكوندريا عضلة الدماغ (Mitochondrial Encephalomyopathy)، الحماض اللبني (Lactic Acidosis)، ونوبات تشبه السكتة الدماغية (Stroke-like episodes).
متلازمة ميلاس (MELAS Syndrome): هي حالة تؤثر على العديد من أجهزة الجسم، خاصة الدماغ والجهاز العصبي (encephalo) والعضلات (myopathy). غالبًا ما تظهر علامات وأعراض متلازمة ميلاس (MELAS Syndrome) في مرحلة الطفولة لدى الشخص المصاب بعد فترة من التطور الطبيعي، على الرغم من أنها يمكن أن تبدأ في أي عمر.
قد تشمل الأعراض المبكرة لمتلازمة ميلاس (MELAS Syndrome) ضعف العضلات والألم، الصداع المتكرر، فقدان الشهية، التقيؤ والنوبات. يعاني معظم الأفراد المصابين بمتلازمة ميلاس (MELAS Syndrome) من نوبات تشبه السكتة الدماغية تبدأ قبل وصولهم سن 40. وغالبًا ما تتضمن هذه النوبات ضعفًا مؤقتًا في العضلات على جانب واحد من الجسم (شلل نصفي)، تغير في الوعي، تشوهات في الرؤية، نوبات وصداع شديد يشبه الصداع النصفي.
يمكن أن تتسبب النوبات المتكررة التي تشبه السكتة الدماغية في تلف الدماغ تدريجيًا لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة ميلاس (MELAS Syndrome)، مما يؤدي إلى فقدان الرؤية ومشكلات في الحركة وفقدان الوظيفة الفكرية (dementia).
معظم الأشخاص الذين يعانون من متلازمة ميلاس (MELAS Syndrome) لديهم تراكم حمض اللاكتيك (lactic acid) في أجسامهم وهي حالة تسمى الحماض اللبني (lactic acidosis). يمكن أن تؤدي زيادة الحموضة في الدم إلى القيء وآلام البطن والإرهاق الشديد (fatigue) وضعف العضلات وصعوبة التنفس.
أقل شيوعًا، قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من متلازمة ميلاس (MELAS Syndrome) من تقلصات العضلات اللاإرادية (myoclonus)، ضعف التنسيق العضلي (ataxia)، فقدان السمع، مشاكل القلب والكلى، السكري والاختلالات الهرمونية.

ما هي أسباب الإصابة بمتلازمة ميلاس MELAS Syndrome؟

يمكن أن تنتج متلازمة ميلاس (MELAS Syndrome) عن طفرات في جين من جينات عديدة، بما في ذلك الجين (MT-ND1) أو الجين (MT-ND5) أو الجين (MT-TH) أو الجين (MT-TL1) أو الجين (MT-TV).
تم العثور على هذه الجينات في الحمض النووي للهياكل الخلوية تسمى الميتوكوندريا (mitochondrial DNA)، التي تحول الطاقة من الطعام إلى شكل يمكن للخلايا استخدامه. على الرغم من أن معظم الحمض النووي (DNA) يتم تعبئته في الكروموسومات داخل النواة، فإنّ الميتوكوندريا لديها أيضًا كمية صغيرة من الحمض النووي الخاص بها، والمعروفة باسم (mitochondrial DNA) أو mtDNA.

توفر بعض الجينات المتعلقة بمتلازمة ميلاس (MELAS Syndrome) تعليمات لصنع البروتينات المشاركة في وظيفة الميتوكوندريا العادية. هذه البروتينات هي جزء من مركب إنزيم كبير في الميتوكوندريا يساعد على تحويل الأكسجين والدهون والسكريات البسيطة إلى طاقة.
توفر الجينات الأخرى المرتبطة بهذا الاضطراب تعليمات لصنع جزيئات تسمى (RNAs & tRNAs) وهي عبارة عن أقارب كيميائيين للحمض النووي (DNA). تساعد هذه الجزيئات في تجميع كتل بناء البروتين التي تسمى الأحماض الأمينية في بروتينات كاملة الطول تعمل داخل الميتوكوندريا.

تتسبب الطفرات في جين نقل RNA معين، (MT-TL1)، في أكثر من 80 بالمائة من جميع حالات متلازمة ميلاس (MELAS Syndrome). تضعف هذه الطفرات قدرة الميتوكوندريا على إنتاج البروتينات واستخدام الأكسجين وإنتاج الطاقة.
لم يحدد الباحثون كيف تؤدي التغييرات في (mtDNA) إلى العلامات والأعراض المحددة لمتلازمة ميلاس (MELAS Syndrome). استمروا في التحقيق في آثار الطفرات الجينية الميتوكوندريا في الأنسجة المختلفة، وخاصة في الدماغ.

كيف يتم توريث الإصابة بمتلازمة ميلاس MELAS Syndrome؟

متلازمة ميلاس (MELAS Syndrome) موروثة في نمط الميتوكوندريا (mitochondrial pattern)، والذي يُعرف أيضًا باسم وراثة الأم (maternal inheritance). ينطبق هذا النمط من الميراث على الجينات الموجودة في (mtDNA).
لأن خلايا البويضة (egg cells) وليس خلايا الحيوانات المنوية (sperm cells)، تساهم في الميتوكوندريا في الجنين النامي، يمكن للأطفال أن يرثوا فقط الاضطرابات الناتجة عن طفرات (mtDNA) من أمهم. يمكن أن تظهر هذه الاضطرابات في كل جيل من أفراد الأسرة ويمكن أن تؤثر على كل من الذكور والإناث، لكن الآباء لا يمررون السمات المرتبطة بالتغيرات في (mtDNA) لأطفالهم.

في معظم الحالات، يرث الأشخاص المصابون بمتلازمة ميلاس (MELAS Syndrome) جينًا ميتوكوندريا معدلاً من أمهم. أقل شيوعًا، ينتج الاضطراب عن طفرة جديدة في جين الميتوكوندريا ويحدث في الأشخاص الذين ليس لديهم تاريخ عائلي لمتلازمة ميلاس (MELAS Syndrome).


شارك المقالة: