أسباب متلازمة الفم الحارق وطرق علاجها

اقرأ في هذا المقال


ما هو متلازمة الفم الحارق؟

متلازمة الفم الحارق: هي حالة مرضية مؤلمة ومعقدة غالبًا ما توصف بأنها شعور بالحرقان أو الوخز في الفم والتي قد تحدث كل يوم لمدة شهور أو أكثر، قد يصاحب الألم جفاف الفم أو طعم متغير في الفم.

تكون متلازمة الفم الحارق أكثر شيوعًا عند كبار السن أي فوق سن الستين، ويقدر أن يكون معدل حدوثه عند النساء أكثر بخمس مرات تقريبًا من الرجال، لا يوجد هناك اختبار محدد لهذه المتلازمة ممّا يجعل تشخيصها صعبًا، ولا يوجد علاج محدد يناسب الجميع، ومع ذلك يمكن للطبيب أن يصف الأدوية لمساعدة المريض في تخفيف الألم أو معالجة جفاف الفم أو الأعراض الأخرى.

أعراض متلازمة الفم الحارق:

يمكن أن تكون متلازمة الفم الحارق خفيفة أو شديدة، ويختلف من شخص لآخر، يصف بعض الناس الشعور بالحرقان بأنه يمكن مقارنته بالإحساس بالحرقان الناتج عن تناول طعام ساخن جدًا، في الحالات الخفيفة، قد تتسبب في وخز خفيف أو خدر.

يمكن أن تستمر أعراض متلازمة الفم الحارق لفترة طويلة من الزمن، قد يؤدي التعامل مع آلام الفم المستمرة لأيام أو أسابيع أو شهور أو سنوات إلى صعوبة الأكل أو الشرب.

أسباب متلازمة الفم الحارق:

تُصنَف متلازمة الفم الحارق إلى نوعين حسب السبب الرئيسي لهذه المتلازمة:

1- متلازمة الفم الحارق الأولية:

الإصابة بمتلازمة الفم الحارق الأولية تُعني أنه لا يوجد هناك سبب محدد، يمكن أن يكون حرق الفم أحد أعراض العديد من الأمراض، ونتيجة لذلك يصعب تشخيص هذه الحالة، للحصول على تشخيص دقيق، قد يقوم الطبيب بإجراء الاختبارات التالية للتحقق من وجود تشوهات:

  • مسحة عن طريق الفم.
  • اختبار الحساسية.

إذا كان المرض الأساسي لا يسبب متلازمة الفم الحارق، فقد يقوم الطبيب بتشخيص متلازمة الفم الحارق الأولي بأنها تكون دون سبب محدد.

2- متلازمة الفم الحارق الثانوية:

على عكس المتلازمة الأولية، فإنّ متلازمة الفم الحارق الثانوية لها سبب واضح ومحدّد، ويمكن أن يختلف هذا من شخص لآخر، وتشمل الأسباب المحتملة ما يلي:

  • الحساسية.
  • جفاف الفم.
  • عدوى الفم.

علاج متلازمة الفم الحارق:

يتم علاج متلازمة الفم الحارق تبعًا لنوعها:

1. علاج متلازمة الفم الحارق الأولية:

في حال عدم وجود مشكلة صحية أساسية لدى الشخص، فعادةً ما يتم علاج حرق الفم من تلقاء نفسه، في غضون ذلك، يجب اتباع هذه الخطوات لتخفيف الأعراض:

  • مص رقائق الثلج الصغيرة خلال اليوم لتقليل الإحساس بالحرقان.
  • شرب سوائل باردة طوال اليوم لتخفيف آلام الفم.
  • تجنب الأطعمة والمشروبات التي تؤدي إلى تفاقم الشعور بالحرقان، حيث يجب التقليل من استهلاك المشروبات الساخنة والأطعمة الحارة.
  • تغيير معجون الأسنان، إذا تفاقم الحرق بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة، فيجب التبديل إلى معجون أسنان مخصص للأشخاص الذين يعانون من حساسية الفم، أو استخدم صودا الخبز كمعجون أسنان أو غسول للفم.
  • الحفاظ على النشاط وممارسة تقنيات الاسترخاء لتقليل التوتر، مثل اليوجا والتمارين الرياضية والتأمل.

2. علاج متلازمة حرق الفم الثانوية:

إذا وجد الطبيب أن هناك حالة طبية معينة تسبب متلازمة الفم الحارق، فإن إيقاف الإحساس بالحرق ينطوي على علاج المشكلة الصحية الأساسية، والعلاج يشمل:

  • داء ارتجاع الحمض المريئي: تساعد الأدوية لتحييد حمض المعدة في تخفيف أعراض متلازمة الفم الحارق.
  • جفاف الفم: إذا كان الشخص يعاني من جفاف الفم، فيجب على المريض سؤال الطبيب عن المنتجات التي تزيد من إنتاج اللعاب، أو تناول الفيتامينات أو المكملات الغذائية.
  • عدوى الفم: يمكن للطبيب وصف دواءً لعلاج عدوى الفم الكامنة أو إعطاء مسكنات الألم.

شارك المقالة: