يمكن حدوث متلازمة الكتف والذراع في جميع الفئات العمرية تقريبًا وفي كلا الجنسين، تحدث متلازمة الكتف والذراع بشكل مؤلم وحاد في بعض الأحيان، على سبيل المثال أثناء ممارسة الرياضة أو بعد رفع حمولة ثقيلة، يعاني أشخاص آخرون من آلام مزمنة في الكتف والذراع، على سبيل المثال بسبب تآكل المفاصل، بغض النظر عن السبب يمكن أن تكون آلام متلازمة الكتف والذراع لها تأثير كبير على الحياة اليومية، يجب الذهاب للمستشفى إذا كنت بحاجة لمعرفة أي شيء حول أسباب وعلاج متلازمة الكتف والذراع.
أسباب متلازمة الكتف والذراع
يكون ألم الكتف الناتج عن متلازمة الكتف والذراع في الليل عندما يكون الاستلقاء على الجنب غير محدد تمامًا، لكنها مزعجة بشكل خاص لأن وضع النوم مقيد و يستيقظ المريض مرارًا وتكرارًا عند الانقلاب، لا يتأثر كبار السن فقط بل يمكن أن تحدث آلام متلازمة الكتف والذراع الليلية في جميع الفئات العمرية، يمكن أن تؤدي إصابة مفصل الكتف والتهاب الجراب والتهاب مفصل الكتف والكتف المتكلس بالإضافة إلى الالتهاب إلى هذا الألم الليلي القوي، لذلك فإن ألم الكتف في الليل هو أمر سيء، ولكنه ليس عرضًا ذات مغزى من الناحية المرضية، لذلك يجب توضيح هذه الحالة من قبل أخصائي الكتف، يعد ألم الكتف وحركة مفصل الكتف من الأسباب الشائعة جدًا التي تستدعي زيارة الطبيب، لحسن الحظ يمكن معالجة السبب في معظم الحالات بشكل جيد للغاية بالطرق المحافظة، على الرغم من آلام متلازمة الكتف والذراع الشديدة.
في بعض الحالات، لا يمكن تمييز آلام الكتف الحادة والمزمنة بوضوح، في حالة الأوتار التالفة التنكسية في مفصل الكتف، وتشمل هذه على سبيل المثال وتر العضلة ذات الرأسين الطويلة أو الوتر فوق الشوكة، حتى الصدمة الصغيرة نسبيًا يمكن أن تؤدي إلى تمزق الأوتار وبالتالي تسبب متلازمة الكتف والذراع، إذا لم يتضرر الوتر سابقًا، فلن يكون لضربة الكوع عواقب في الغالب.
يمكن أن يتسبب السقوط على المرفق في تلف طويل المدى لأوتار الكتف والكفة المدورة والذي يصبح مؤلمًا بشكل تدريجي بمرور الوقت، غالبًا ما يبدأ ألم الكتف تدريجيًا ويزداد سوءًا، ويعتمد ذلك غالبًا على حركات معينة، إذا استمر الألم أكثر من 3 أشهر يشار إليه على أنه ألم متلازمة الكتف والذراع المزمن، لذلك لا يتم التعامل معه على أنه ألم حاد بل بالأحرى ألم مزمن في الكتف.
تكون الأسباب التي تسبب متلازمة الكتف والذراع مشابهة لأسباب متلازمة الانحشار في الكتف أو الكتف المتجمد أو الانزلاق الغضروفي في العمود الفقري العنقي أو أمراض أخرى، إذا تأثرت الهياكل العظمية أو المفاصل أو كانت هناك إصابات طفيفة، فإن المناطق المقابلة لم تتعرض إلا للتأثيرات الضارة للضغوط غير الصحيحة على مدى فترة زمنية أطول، هناك أسباب كثيرة لمتلازمة الكتف والذراع نذكر منها ما يلي:
شد غير صحيح في الكتف أو الذراع
منطقة الكتف معرضة بشكل كبير للألم المزمن، وذلك لوجود العضلات والأوتار المشدودة في الكفة المدورة الذي يسمى بالاختلالات الليفية العضلية واختلال في العضلات واللفافة حول مفصل الكتف أيضاً، تحدث للأسف بشكل متكرر بشكل خاص في مناطق حزام الكتف، وينتج عنها أمراض الذراع والكتف والرقبة ثم تحدث متلازمة الكتف والذراع الخاصة.
الجهد العضلي اللفافي الزائد
تتميز الحياة اليومية الحديثة بالأنشطة القوية والمجهدة، سواء أمام الكمبيوتر المحمول في المكتب أو في المنزل أو أمام الشاشات أو في السيارة عند الجلوس لعدة ساعات يوميًا دون توفير التوازن اللازم، على المدى الطويل هذا الأمر له عواقب على الجهاز العضلي الهيكلي المفصلي، لأن العضلات العديدة التي من المفترض أن تضمن الأداء الأمثل لحزام الكتف تتكيف تدريجياً مع أنماط الحركة المقيدة، ونتيجة لذلك فإنها تصبح أكثر فأكثر صلابة وتتلاشى اللفافة المرتبطة بها.
عند نقطة معينة تكون قوى الشد على مفصل الكتف قوية جدًا، في هذه الحالة لم يعد بإمكان العضلات المختصرة تثبيت رأس عظم العضد في مكانه الأصلي في التجويف، يستمر العظم في الدفع لأعلى ويضغط على أجزاء من الكفة المدورة والجراب تحت الأخرم، بهذه الطريقة وبسبب توتر العضلات يحدث اصطدام الكتف والذي غالبًا ما يكون سببًا لمتلازمة الكتف والذراع، مع ألم الكتف الذي تشعر به يحاول الجسم منع المزيد من الأذى، هذا هو السبب في حدوث الجهد العضلي اللفافي الزائد ونسميها أيضاً آلام التنبيه، هنا يجب العلاج فوراً قبل حدوث متلازمة الكتف والذراع.
إلى جانب الألم الناتج عن الإفراط في الاستخدام، فإن هذا الألم المنبه مسؤول عن معظم الأمراض التي تسبب متلازمة الكتف والذراع، إذا زادت التوترات العضلية واللفافية، فإن حركة الكتف تتوقف أحيانًا تمامًا، يمكن أن تتدهور الدورة الدموية والتمثيل الغذائي لدرجة أن كبسولة المفصل تصبح ملتهبة، يصاب الكتف بعد ذلك بالتجمد وقد تحدث حالة الكتف المتجمد بالإضافة إلى متلازمة الكتف والذراع.
حتى لو كان المصاب يشكو من الكتف المتكلس بالإضافة الى متلازمة الكتف والذراع، فإن الأسباب تكاد لا تكون في البلى المرتبط بالعمر أو الأمراض الأيضية الشاملة، كلما قلت زاوية مفصل الذراع والكتف زادت احتمالية تراكم الترسبات الكلسية هناك، ومع ذلك فإن رواسب الكالسيوم التي تسبب احتكاكًا مؤلمًا في الكتف ناتجة عن اختلال التوازن العضلي اللفافي وليست سببًا لألم الكتف، إذا تم العثور على تكلس في الأنسجة تم هنا اكتشاف السبب الحقيقي وما هي الخيارات المتاحة للمصاب للمساعدة.
شد غير صحيح في العمود الفقري العنقي والقرص المنفتق
اعتمادًا على التحميل والحمل غير الصحيح يمكن أن يحدث التوتر العضلي اللفافي في متلازمة الكتف والذراع أيضًا حول العمود الفقري العنقي، في هذه الحالة لا تهدد قوى الشد المفصل الرئيسي للكتف، بل تهدد الأقراص الفقرية، إذا تجاوزت ضغوط الشد مستوى معينًا يتم ضغط الأجسام الفقرية للعمود الفقري العنقي معًا بقوة، لم تعد الأقراص الفقرية قادرة على امتصاص القوة المطبقة، بحيث يضغط القلب الجيلاتيني على الحلقة الخارجية، يؤدي هذا في البداية إلى حدوث متلازمة الكتف والذراع.
إذا استمرت الوضعية غير الصحيحة أو المحاذاة الخاطئة، فلن تتمكن الحلقة الليفية في مرحلة ما من تحمل الحمل حيث إنها تتمزق أو تنفجر، نتيجة لذلك تدفع الكتلة الجيلاتينية للنواة نفسها في الفراغ بين الأجسام الفقرية، يقوم الطبيب هنا بمعرفة حدوث متلازمة الكتف والذراع، في هذه الحالة تنشأ مشكلة أخرى، والذي وفقًا له تغذي الأقراص الفقرية نفسها على سبيل المثال، إذا كان الشخص يجلس كثيرًا ويستخدم دائمًا نفس زاوية المفصل، يتم الضغط على الأقراص الفقرية في العمود الفقري العنقي بشكل غير طبيعي في كثير من الأحيان، يمكن للسائل أن يتقلص، هنا يتضرر المفصل، لذلك نادرًا ما تتاح للأقراص الفقرية فرصة امتصاص العناصر الغذائية الطازجة، كما هو الحال في الكتف، هذا هو المكان الذي يبدأ فيه ألم التنبيه.