اقرأ في هذا المقال
- أعراض متلازمة الكتف والذراع
- متى يجب زيارة الطبيب
- آلية حدوث متلازمة الكتف والذراع
- علاقة العمود الفقري العنقي بمتلازمة الكتف والذراع
أعراض متلازمة الكتف والذراع
متلازمة الكتف والذراع ليست مرضًا أو إصابة محددة بوضوح، غالبًا ما يحدث الألم في أجزاء مختلفة من الكتف والذراع وأحيانًا في نفس الوقت، وأحيانًا بالتناوب اعتمادًا على حركات معينة في الحياة اليومية.
هناك أعراض كثيرة لمتلازمة الكتف والذراع نذكر منها ما يلي:
يعتبر ألم الكتف والذراع من الأعراض الرئيسية لمتلازمة الكتف والذراع ويمكن فحص هذا الأمر سريرياً، في كثير من المرضى يمتد الألم إلى الجزء العلوي من الذراع ولا يسمح بعد ذلك برفع الذراع أو القيام بحركات دورانية محددة، يعيق مفصل الكتف والذراع لمن يعاني من متلازمة الكتف والذراع حركة الجزء العلوي من الجسم خاصة في الليل.
إذا كان هناك التهاب في الكتف فهذا يؤدي أحيانًا إلى تقييد شديد في الحركة ويجبر المريض على اتخاذ وضع مريح، مجرد الوصول إلى الجيب الخلفي يمكن أن يصبح مهمة مستحيلة، ومع ذلك تجدر الإشارة إلى أن المتضرر يعاني من ألم الكتف الثابت أو المتنقل، لذلك يمكن أن يكون الشعور بألم في الكتف ذاتيًا أيضًا في الرقبة أو في العمود الفقري العنقي، أو حتى في الرسغ، يحدث هذا غالبًا أيضًا في مثل هذه الحالات. بالإضافة إلى ما يلي:
- ألم في الرقبة.
- تصلب العضلات وتوترها حول العمود الفقري العنقي والرقبة (تصلب الرقبة).
- الصداع الذي قد يكون مصحوبًا باضطرابات بصرية واضطرابات في التوازن.
- ألم الذراع كذلك.
- خدر وألم في اليدين، أو إحساس بسحب أو وخز في أصابع اليد.
إذا كان العمود الفقري العنقي متورطًا في متلازمة الكتف والذراع، ونتيجة لذلك يكون هناك توتر في الظهر وصداع وألم في الرقبة أو حتى تنميل في الذراعين واليدين، هنا يتحدث الأطباء أيضًا عن متلازمة الرقبة والكتف والذراع، في هذه الحالة نقتصر على المصطلح الأضيق، لكن يجب الملاحظة أن العديد من أعراض متلازمة الكتف والذراع يمكن أن يكون أصلها في منطقة الرقبة.
إذا كنت تريد أن تفهم سبب جميع الأعراض المذكورة أعلاه، في الغالب يعود السبب الى سبب واحد ويكون نفس السبب، إن الفحص الدقيق للكتف والذراع والعمود الفقري العنقي أمر منطقي وضروري لذلك يجب على الطبيب شرح آلية عمل المفاصل والعضلات الموجودة في منطقة الكتف والذراع والمهمة التي تؤديها في التفاعل مع العمود الفقري العنقي.
متى يجب زيارة الطبيب
ينصح بزيارة الطبيب في متلازمة الكتف والذراع في الحالات التالية:
- ألم شديد في الكتف أو الذراع.
- آلام الكتف والذراع المستمرة.
- تقييد كبير في حركة الكتف والذراع.
- عند انتشار الألم إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل الرقبة أو الذراع.
- الأعراض المصاحبة لمتلازمة الكتف والذراع مثل التنميل أو الوخز.
يجب تنبيه الطبيب بأسرع وقت إذا سببت متلازمة الكتف والذراع الحالات التالية:
- ألم شديد ومتموج في الكتف الأيمن وأعلى البطن الأيمن، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بالغثيان والقيء.
- ألم شديد في الكتف الأيمن وأعلى البطن الأيمن مصحوب بحمى وقشعريرة.
- ألم مفاجئ في الكتف الأيسر وألم خلف عظم القص، وضيق في الصدر، وضيق في التنفس، وغالبًا ما تكون دوخة و/ أو غثيان.
- ألم مفاجئ في الصدر يمتد إلى الكتف، وقد يكون مصحوبًا بأعراض مثل ضيق في التنفس أو سرعة في التنفس، أو عدم انتظام دقات القلب، أو التعرق، أو السعال أو سعال الدم، أو الدوخة، أو الإغماء.
آلية حدوث متلازمة الكتف والذراع
يوفر الكتف والذراع أقصى قدر من الحركة مثل أي مفصل آخر في الجسم، يتم تثبيت منطقة الكتف بالكامل تقريبًا عبر العضلات، إذا كان هذا التثبيت ضعف لأسباب فإنّ مفصل الكتف يواجه مشكلة بسرعة، هناك ثلاثة مفاصل مختلفة تشد بنية الكتف، في متلازمة الكتف والذراع عادة ما يصاب المفصل الرئيسي (المفصل العضدي الصدري)، يعمل هذا على تثبيت عظم العضد في لوح الكتف، يحتوي رأس عظم العضد على مساحة هائلة للمناورة في تجويف المفصل الصغير، والذي يضمن للذراع أكبر قدر ممكن من حرية الحركة، في الوقت نفسه يجعل هذا التعليق المرن النظام بأكمله عرضة للإصابة.
يكون المفصل ثابتاً في الجزء العلوي من الكتف وتنشأ عدة عضلات على لوح الكتف، والتي تسحب مفصل الكتف والذراع العلوية وتنزلق جزئيًا تحت الأخرم، تسمى هذه العضلات التي تحيط برأس عظم العضد بالكامل تقريبًا بأوتارها بالكفة المدورة، يثبت أحد أوتار شبكة الأوتار هذه من العضلة فوق الشوكة بمفصل الكتف، إنه ذو أهمية خاصة في حدوث متلازمة الكتف والذراع، يجب أن يمر الوتر فوق الشوكة عبر مساحة ضيقة جدًا بين عظم العضد والأخرم، إذا تم تقصير العضلات وذللك بانقباضها، فإن هذا الممر الموجود أسفل الأخرم يضيق، حيث يوجد أيضًا جراب لانزلاق الوتر السلس، حيث يصبح ضيقًا جدًا أيضاً ويسبب الاضطرابات المفصلية والألم في مفصل الكتف والذراع.
علاقة العمود الفقري العنقي بمتلازمة الكتف والذراع
يرتبط العمود الفقري العنقي خاصةً ومفصل الكتف والذراع أيضاً مجموعة كبيرة من العضلات والاعصاب والاوتار والأنسجة الرخوة، غالباً عند حدوث مشاكل صحية في العمود الفقري العنقي والأقراص الفقرية يتعلق الأمر بمتلازمة الكتف والذراع، فإن العمود الفقري ليس بأي حال من الأحوال أدنى من الكتف أو الذراع، يتكون العمود الفقري العنقي من سبع فقرات (C1-C7) متصلة ببعضها البعض بواسطة ستة أقراص بين الفقرات، تعمل مثل ماصات الصدمات وصدمات توسيد، وعند تردي الحالة الصحية لهذه الفقرات تعيد توجيه قوة الشد للعضلات وخاصة عضلات الكتف والذراع مما يؤدي الى حدوث حالة متلازمة الكتف والذراع.
الأقراص الفقرية متينة من الخارج ومرنة من الداخل، طبقتها الخارجية عبارة عن حلقة ليفية غضروفية تتصل بالأجسام الفقرية، وتتصل بالأخير بمفصل الكتف وبالعضلات المتصلة أيضاً بمفصل الكتف والذراع، يوجد في اللب كتلة هلامية، تتكون في الغالب من الماء والتي تكون الحركة المتوازنة فيها هي كل شيء ونهاية كل شيء لتزويد العناصر الغذائية عندما يتعلق الأمر بتغذية أنسجة القرص الفقري، تتغذي مثل مبدأ الإسفنج حيث يدخل حيز التنفيذ إذا تم الضغط على القرص الفقري، يتم ضغط السائل خارج اللب المرن، عندما يتم تخفيف الضغط تمتص اللب الجيلاتيني مرة أخرى بسائل جديد، يكون اللب الفقري غني بالمغذيات بشكل مثالي، لذلك من المهم إيجاد التوازن الصحيح بين التوتر والراحة وذلك لتجنب حدوث حالة متلازمة الكتف والذراع.