أعراض مرض الفقاع:
عندما يصاب شخص ما بالفقاع (Pemphigus)، قد يمكن أن يتطوّر ببطء، ممّا يتسبب في ظهور بثور في نفس المنطقة لسنوات، كما يمكن أيضاً أن تظهر العلامات والأعراض بسرعة. في حين أنه يمكن أن تظهر البثور فجأة وتنتشر. ويمكن أن يكون انتشار الفقاع في الجسم قد يُسبب خطراً على الحياة. حيث أنه من الممكن أن يحول الشخص السليم إلى شخص مريض للغاية، ومتعب بشكل لا يصدق، ويتألم أغلب الوقت.
فيما يلي توضيح كيفية تأثير الفقاع على مناطق مختلفة من الجسم،وأهمها:
1- البشرة:
في حين أنه بالعادة تظهر البثور على الجلد في منطقة واحدة، يمكن أن تتطوّر على الجلد الطبيعي ليبدو أنه ملتهباً. في كلتا الحالتين، سرعان ما تنفتح البثور وتفرز السوائل. ثم تصبح قروحاً مغطاة جزئياً بالقشرة. حيث أنه غالباً ما تكون القروح مؤلمة ولكنها نادراً ما تسبب الحكة. لكن بعض الناس يشعرون بأن الجلد المصاب وكأنه حروق.
حيث قد تميل القروح إلى الشفاء ببطء، وبعضها لا يشفى أبداً. لكن عندما تلتئم القرحة، قد يبقى مكانها بقعة داكنة. في حين لا تعتبرهذه ندبة. حيث أن الكثير من الناس يرون بقعاً داكنة عندما تلتئم بشرتهم. لكن غالباً ما تتلاشى البقع الداكنة من تلقاء نفسها، حيث هذا قد يستغرق وقتاً.
في حين أن حوالي 70٪ من الأشخاص الذين يصابون بالفقاع يعانون من انفجار البثور مُسببة تقرحات مؤلمة للمريض. كما يؤثّر هذا الفقاع على الجلد فقط وغالباً ما يظهر على الوجه وفروة الرأس والجزء العلوي من الجسم. في حين يصاب بعض الأشخاص بالفقاع بعد تناول بعض الأدوية. كتناول البنسيلامين، وهو السبب الأكثر شيوعاً للإصابة بالفقاع الناجم عن الأدوية.
2- الفم والحلق:
تعدّ تقرحات الفم المؤلمة شائعة عند الأشخاص المصابين بالفقاع الشائع، وهو النوع الأكثر شيوعًا من الفقاع. حيث أن حوالي 50٪ إلى 70٪ من الأشخاص المصابين بالفقاع الشائع يصابون بتقرحات في الفم قبل ظهور البثور على الجلد. في حين تبدأ تقرحات الفم على شكل بثور تنفجر بسرعة مسببة تقرحات مؤلمة.
كما يمكن أن تكون هذه القروح مؤلمة للغاية لدرجة أن بعض الناس يتوقفون عن تناول الأطعمة الصلبة ويستخدمون الماصة للشرب. في حين إذا ظهرت تقرحات في الحلق، فقد يكون الكلام مؤلماً جداً. حيث تنتشر البثور عند بعض الناس من أفواههم إلى شفاههم ثم جلدهم. حيث أنه بالعادة يعاني معظم المصابين بالفقاع الشائع من تقرحات الفم في مرحلة ما.
3- الأظافر:
قد تظهر مشاكل الأظافر لدى بعض الأشخاص المصابين بالفقاع الحاد، كما قد تحدث عدوى في الجلد حول الظفر. في حين قد يرى بعض الناس أن أظافرهم تختفي ببطء. في حين أنه مع العلاج، يمكن لمعظم الناس استعادة أظافرهم المفقودة. حيث أنه في حالات نادرة يمكن أن يؤثر الفقاع على الأظافر والجلد المحيط.
4- الأنسجة المبطنة:
يمكن أن تحدث التقرحات المؤلمة في الأنسجة المبطنة داخل العينين والأنف والأعضاء التناسلية والشرج ومناطق أخرى من الجسم. حتى المريء (الأنبوب الذي يربط الحلق بالمعدة) يمكن أن يصاب بالبثور والقروح في حالات نادرة.
علامات وأعراض الفقاع الأخرى:
- الألم.
- الإعياء.
- الشعور بالضعف والتعب.
- الحساسية للضوء.
- مشاكل العين.
حيث أنه في حال ملاحظة ظهور أي بثور فجأة على الجلد أو داخل الفم أو في أي مكان آخر، يجب تحديد موعداً فوراً لرؤية طبيب الأمراض الجلدية. حيث يمكن أن تسبب العديد من الأمراض الجلدية البثور. لذلك التشخيص الدقيق ضروري جداً.
طرق العناية بالفقاع:
يمكن أن يكون الفقاع مرضاً خطيراً يغير حياة المريض. لذا يجب اتباع بعض النصائح والطرق للعناية بالفقاع، باتباع ما يلي:
- محاولة عدم إيذاء البشرة: حيث أنه إذا تم قطع الجلد أو جرحه بأي شكل من الأشكال، يمكن أن يؤدي إلى تكون بثور جديدة.
- اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنّب العدوى: في حين أن البثور والقروح تجعل المريض أكثر عرضة للإصابة بالعدوى. حيث أن العديد من الأدوية التي يتم تناولها للسيطرة على الفقاع تزيد أيضاً من خطر الإصابة بالعدوى لأن الأدوية تثبط جهاز المناعة لدى المريض. كما يجب المحافظة على نظافة جميع الجروح، بما في ذلك الجروح والخدوش وذلك للتقليل من خطر الإصابة بالعدوى.
- فهم أن السيطرة على الفقاع قد يستغرق بعض الوقت: لذلك قد يحتاج بعض المرضى إلى شهور أو سنوات، ولكن يمكن دائمًا السيطرة على الفقاع.
- محاولة أن يبقى المريض هادئاً: حيث يمكن أن يكون اكتشاف الإصابة بالفقاع أمراً مرهقاً للغاية مثل التعايش مع الأعراض. ومع ذلك، يمكن أن يؤدي الإجهاد إلى تفاقم الفقاع. كما يمكن أن يكون العثور على الأشياء التي تساعد في مكافحة التوتر مفيداً للغاية.
- يجب إخبار طبيب الجلدية عن مشاكل العين: حيث يمكن أن تتشكل البثور على الأنسجة المبطنة للجفن. كما قد يصاب بعض الناس بالعين الوردية مع وجود الكثير من المخاط أو القشور على طول عيونهم. في حين أنه لفترة من الوقت، قد تصبح العينين حساسة للغاية للضوء. كما أنه إذا أثر الفقاع على العينين، فقد يكون هنالك حاجة لوضع النظارات بدلاً من العدسات اللاصقة. ويجب ارتداء النظارات الشمسية التي تحمي العينين من أنواع الضوء المختلفة والتي تخفف من حساسية الضوء. في حين أنه يجب اتباع خطة العلاج للعينين.
- تجنب الشمس والحرارة إذا كان المريض يعاني من الفقاع الفقاعي أو الفقاع الناجم عن الأدوية: في حين أنه إذا تم تشخيص الإصابة بالفقاع الورقي أو أحد أنواعه الفرعية، مثل الفقاع الناجم عن الأدوية، فيجب تجنّب التعرّض للشمس والابتعاد عن الحرارة. لتجنب انتشار البثور وعدم ظهور بثور لم تكن موجودة من قبل.
- التواصل مع الآخرين المصابين بالفقاع: حيث غالباً ما يجد الناس الإلهام والأمل من خلال تبادل الخبرات والتواصل مع الآخرين الذين يعانون من الفقاع.
- سؤال طبيب الأمراض الجلدية لإيجاد العلاج المناسب للفقاع: حيث لا يوجد علاج واحد يصلح للجميع. كما يمكن أن يساعد طبيب الأمراض الجلدية أيضًا في إدارة الآثار الجانبية المحتملة والإجابة على الأسئلة المتعلقة بالمرض.
- الاعتناء بتقرحات الفم: حيث أنه إذا تسبب الفقاع في ظهور تقرحات في الفم، قد يمكن التخفيف عن الألم عن طريق:
- تناول الأطعمة اللينة: حيث يجب تجنب الأطعمة الصلبة مثل رقائق البطاطس وزبدة الفول السوداني والمكسرات والخضروات الهشة مثل الجزر والفاكهة. كما أن الأطعمة الأخرى التي يمكن أن تسبب تقرحات جديدة في الفم تشمل الأطعمة الحارة والأطعمة الساخنة بالبخار والأطعمة الحمضية مثل الطماطم والفواكه الحمضية.
- شرب المشروبات التي لا تسبب الألم: حيث يمكن لعصير البرتقال والشاي الساخن والقهوة والمشروبات الحارة أن تهيج الفم مسببة تقرحات جديدة.
- الحفاظ على نظافة الفم: في حين يمكن أن يؤدي سوء نظافة الفم إلى تفاقم تقرحات الفم. كما يمكن لطبيب الأمراض الجلدية أن يوصي بفرشاة أسنان ومعجون أسنان وغسول للفم خاص لا يسبب الألم.
- مراجعة طبيب أسنان لديه خبرة في العمل على مرضى الفقاع: حيث يمكن لطبيب الأسنان بهذه التجربة اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب ظهور بثور جديدة.
- سؤال طبيب الأمراض الجلدية عما إذا كان مسكن للألم أو مخدراً يمكن أن يساعد في تخفيف ألم الفم أثناء السيطرة على الفقاع: حيث يجد بعض الناس أن هذه الأدوية تسمح لهم بتنظيف أسنانهم وتناول الطعام.
حيث أنه عندما يكون الفقاع شديداً أو يفشل الدواء، يقوم الطبيب بأحد خيارات العلاج التالية:
- إزالة البلازما: يتضمن هذا العلاج إزالة البلازما من الدم. حيث تحتوي البلازما على البروتينات التي تجعل جهاز المناعي يهاجم الجلد والأنسجة المبطنة التي تبطن الفم وأجزاء أخرى من الجسم. كما أنه أثناء إزالة البلازما، تقوم آلة بتصفية البلازما من الدم. في حين يتم استبدال بلازما المريض ببلازما صحية من متبرع بالدم.
- العلاج الكيميائي الضوئي: حيث يبدأ هذا العلاج بسحب الدم. بعد إزالة خلايا الدم البيضاء من الدم المسحوب، يتم إرجاع باقي الدم إلى الجسم. بينما يتم علاج خلايا الدم البيضاء بدواء يسمى سورالين ومن ثم يتم تعريضها للضوء الخاص بذلك. في حال ذالك يتم قتل خلايا الدم البيضاء المريضة. ثم يتم إرجاع الدم المعالج إلى الجسم. عادة ما يستغرق هذا العلاج يومين، ولكن يمكنك العودة إلى المنزل كل يوم بعد العلاج.
- الإقامة في المستشفى: لعلاج المشاكل الصحية التي يمكن أن يسببها الفقاع، يحتاج بعض المرضى إلى دخول المستشفى، حيث أنه أثناء وجود المريض في المستشفى، قد يحصل على حقنة وريدية لتعويض السوائل المفقودة. كما يمكن أن تتسبب القروح المنتشرة في فقدان كميات هائلة من السوائل. حيث يمكن أن يساعد الحقن الوريدي أيضاً المرضى في الحصول على التغذية التي هم في أمس الحاجة إليها، ويمكن أن تجعل التقرحات في الفم أو الحلق من المؤلم للغاية تناول الطعام.