ما هي أمراض الأذن الداخلية؟

اقرأ في هذا المقال


تعتبر الأذن الداخلية هي المسؤولة عن عملية السمع وتوزان الجسم وتتكون من الدهليز والقنوات السمعية والقوقعة، وتعرض الأذن الداخلية للعديد من الأمراض التي تؤثر على السمع والتوازن.

عند الولادة تكون الأذن الداخلية مكتملة النمو، ولها مجموعة كاملة من الخلايا الشعرية والخلايا الداعمة والألياف العصبية، وتستجيب هذه الأنسجة للصدمات والعدوى عن طريق إنتاج استجابة التهابية، وعلى عكس معظم الأنسجة الأخرى في الجسم، إذا كان الضرر على الأذن قوي بما يكفي لتدمير الخلايا الشعرية أو الألياف العصبية، فإنها لا تتجدد.

ما هي أمراض الأذن الداخلية؟

فقدان السمع الحسي العصبي

يحدث فقدان السمع الحسي العصبي بسبب تلف الخلايا الحساسة للصوت داخل القوقعة أو تلف العصب السمعي أو كليهما، ويكون هذا الضرر دائم وكذلك فقدان السمع، ويمكن أن يحدث فقدان السمع الحسي العصبي بشكل طبيعي عند التقدم بالعمر، ولكن هناك العديد من الأشياء الأخرى التي تسبب ضعف السمع الحسي العصبي ومنها:

  • التعرض المنتظم والمطول للأصوات الصاخبة أو الأصوات الصاخبة المفاجئة مثل الانفجارات.
  • الأدوية المستخدمة لعلاج الأمراض الخطيرة، مثل بعض أدوية السرطان وبعض المضادات الحيوية القوية.
  • بعض الأمراض المعدية، بما في ذلك النكاف والتهاب السحايا.
  • المضاعفات عند الولادة.
  • أورام غير سرطانية على العصب السمعي.

يجب عليك أن تقوم بحماية أذنيك، حيث يؤدي التعرض للضوضاء الصاخبة إلى اتلاف سمعك دون أن تدرك، واذا كنت تعمل في مكان به ضوضاء شديدة عليك باستخدام سدادات الأذن أو غطاء للأذنين لحماية سمعك.

مشاكل التوازن

يشعر المريض بالدوخة، وهي مصطلح يستخدم لوصف الشعور بعدم التوازن أو الاغماء أو كما لو أن العالم من حولك يدور، وعادة ما تكون قصيرة الأجل، ولكن يعاني بعض الأشخاص من دوخة طويلة الأمد ومشاكل في التوازن، في أغلب الأحيان تحدث هذه الأعراض بسبب مشكلة في الأذن الداخلية، ويمكن أن تسبب الحالات الصحية الأخرى أيضًا مشاكل في التوازن، لذا تأكد من مراجعة طبيبك حتى يتمكن من التحقيق في السبب.

العدوى الفايروسية للأذن الداخلية

تصيب بعض أنواع العدوى الفيروسية الأذن وتعيث فساداً في بنيتها، وقد تصاب النساء الحوامل بالحصبة الألمانية وقد يدمر الفيروس القوقعة النامية مما يؤدي الى ولادة طفل أصم، وفي حياة ما بعد الولادة قد تصيب كل من الحصبة والنكاف الأذن الداخلية على وجه الخصوص وتدمر القوقعة، مما يؤدي الى الصمم التام في تلك الأذن، وعادة ما يحدث ذلك في جانب واحد من الأذن ويحدث غالباً في مرحلة الطفولة، ويمكن منعه تماماً عن طريق التطعيم المبكر.

العدوى البكتيرية للأذن الداخلية

يصيب التهاب السحايا عادة الأذن الداخلية؛ لأن السائل المحيط بالمتاهة الغشائية يكون في حالة تواصل مباشر مع السائل النخاعي الدماغي، وينتج التهاب السحايا استجابة التهابية حادة للغشاء المحيط بالدماغ، وقد ينتج أيضًا استجابة مماثلة في القوقعة مما يؤدي إلى تدميرها تمامًا، كما أنه من الممكن منع هذا عن طريق التطعيم المبكر.

الأمراض المناعية

تتعرض الأذن الداخلية لبعض الأمراض، من أكثرها شيوعًا مرض أو متلازمة مينيير، حيث يتميز المرض بنوبات فقدان السمع والشعور بامتلاء الأذن والطنين والغثيان بالإضافة الى القيء، في البداية يكون ضعف السمع عابرًا ولكنه في النهاية يصبح دائمًا وتستمر النوبة لمدة ساعتين أو ثلاث ساعات في المرة الواحدة، وقد تستمر النوبة بأكملها المصحوبة بنوبات متكررة لمدة شهر أو ستة أسابيع فقط لتتكرر مرة أخرى بعد عدة أشهر، ومن شبه المؤكد أن الفيزيولوجيا المرضية هي رد فعل مناعي وهذا يؤدي إلى استجابة التهابية تنتج الكثير من السوائل داخل المتاهة الغشائية والتي تنتفخ وقد تتمزق في النهاية.

طنين الأذن

طنين الأذن هي الكلمة التي تشير إلى الضوضاء التي يسمعها بعض الأشخاص في آذانهم أو رؤوسهم، مثل الأزيز أو الرنين أو الصفير أو الهسهسة، التي ليس لها مصدر خارجي.

سبب الطنين غير مفهوم تمامًا، ولكن يمكن ربطه بما يلي:

  • فقدان السمع (ولكن يمكن أن يحدث فقدان السمع وطنين الأذن بشكل مستقل).
  • التعرض للضوضاء الصاخبة.
  • إصابات الأذن أو الرأس.
  • بعض أمراض الأذن بما في ذلك شمع الأذن الزائد.

في معظم الحالات يتحسن الطنين بمرور الوقت، ولكن إذا استمرت المشكلة ووجدتها مزعجة فراجع طبيبك، لا يوجد علاج حتى الآن لطنين الأذن، ولكن هناك علاجات مختلفة يمكن أن تساعدك على إدارته بفعالية.


شارك المقالة: