اقرأ في هذا المقال
- الإجراءات في اللحظة الأولى من الولادة
- العلامات الحيوية للطفل الرضيع vital signs
- مقياس أبغار Apgar score
- مكونات مقياس أبغار
- العناية بالعين بعد الولادة
- نقص فيتامين k المسبب للنزيف عند حديثي الولادة
- فحوصات التقصي عند حديثي الولادة
- مطعوم الكبد الوبائي نوع B عند الأطفال حديثي الولادة
- بعض الحالات العابرة عند حديثي الولادة
طب الأطفال يبدأ بعد ولادة الطفل، وهذا يتضمن بعض الإجراءات الروتينية لحديثي الولادة، مثل الفحص السريري، مقياس أبغار، العناية بالعين، البحث عن وجود بعض الأمراض ومنعها.
الإجراءات في اللحظة الأولى من الولادة
عند ولادة الطفل يتم شفط الفم والأنف من السوائل، ويتبع ذلك قطع الحبل السري، ثم يتم تجفيف الطفل ولفه بمنشفة نظيفة وتدفئته حيث أنَ الطفل يخرج من الرحم الذي تصل حرارته إلى 98.6 فهرنهايت إلى البيئة الخارجية التي تصل حرارتها إلى 65 فهرنهايت هناك عدة طرق لتدفئة الطفل منها التصاق جسم الطفل بأمه وهذا يساعد على تدفئة الطفل وتقوية علاقته مع الأم وتحفيز الرضاعة الطبيعية، ويساعد الفرك اللطيف لكعب الطفل على البكاء والتنفس، فإذا لم يتنفس الطفل أو كان يعاني من الضائقة التنفسية يتم وضع أنبوب تهوية اصطناعي وعمل تحليل ABG.
العلامات الحيوية للطفل الرضيع vital signs
تشمل العلامات الحيوية، وقيمها الطبيعية في حديثي الولادة:
- معدل التنفس: يتراوح ما بين 40 إلى 60 في الدقيقة الواحدة.
- معدل ضربات القلب: يتراوح ما بين 120 إلى 160 نبضة في الدقيقة الواحدة.
- درجة الحرارة: تصل إلى 98.6 فهرنهايت.
- ضغط الدم: يصل إلى 80/40.
مقياس أبغار Apgar score
هو طريقة سريعة لمعرفة حالة الطفل العامة، والاستجابة للإنعاش، يتم قياسه روتينياً في الدقيقة 1 والدقيقة 5 بعد الولادة، إذا حصل الأطفال على 7-9 فإنهم لا يحتاجون إلى أي تدخل وهذا الحال عند معظم الأطفال، الدرجات الأقل من 7 تحتاج إلى المزيد من التقييم والإنعاش حيث أنَّ درجة أبغار تحدد الحاجة إلى الإنعاش وفعاليته ولكنها لا تتنبأ بالوفيات. حيث أن درجة أبغار في الدقيقة الأولى تتنبأ بالظروف أثناء المخاط والولادة أما الدرجة في الدقيقة الخامسة تتنبأ في الاستجابة لجهود الإنعاش.
مكونات مقياس أبغار
لون الجلد
اللون الطبيعي للطفل عند الولادة هو اللون الزهري وهنا يأخذ الطفل نقطتان علامة كاملة في مقياس أبغار، أما إذا كان لون الجلد الجسم زهري أما الأطراف زرقاء فهنا يأخذ نقطة واحدة، أما إذا كان جسم الطفل كاملاً أزرق يأخذ صفر في مقاس أبغار.
معدل ضربات القلب
إذا كانت أكثر من مئة هنا يأخذ الطفل نقطتان في مقياس أبغار، أما إذا أقل من مئة يأخذ نقطة واحدة، أما إذا لم تكن ضربات القلب مسموعة هنا يأخذ صفر في مقاس أبغار.
المنعكسات اللاإرادية
إذا كان الطفل يبكي، يقح، أو يعطس يأخذ نقطتين في مقياس أبغار، أما إذا كان يكشر ويصدر أنين يأخذ نقطة واحدة، إذا لم يظهر على الطفل أي علامات يأخذ صفر في مقياس أبغار.
قوة العضلات
إذا كانت حركة العضلات نشطة وتلقائية يأخذ نقطتين، إذا كان هناك بعض الانحناء في الساقين والذراعين يأخذ نقطة، أما إذا كان هناك ارتخاء لا يتحرك يأخذ صفراً.
الجهد التنفسي
إذا كان منتظم والطفل يبكي بقوة يأخذ نقطتين، إذا كان بطيء وغير منتظم ويبكي بصورة ضعيفة إذن يأخذ نقطة واحدة، أما إذا لم تكن هناك تنفس يأخذ صفراً.
الطفل الحاصل على أكثر من سبع نقاط هو طفل طبيعي ولا يحتاج إلى أي تدخل طبي، أما الطفل الذي يحصل على 3-7 في مقياس أبغار تعتبر قليلة والذي يحصل على أقل من 3 نقاط يعتبر في حالة حرجة.
العناية بالعين بعد الولادة
يعاني بعض الأطفال بعد الولادة من التهاب الملتحمة والذي يظهر على شكل احمرار وتهيج في العينين ولمعرفة سببه لا بد من تحديد اليوم الذي ظهر فيه هذا الالتهاب، على سبيل المثال الالتهاب في اليوم الأول بعد الولادة يكون نتيجة التهيج الكيميائي من مادة نترات الفضة والعلاج في هذه الحالة من خلال ترطيب العين، أما الالتهاب من اليوم الثاني إلى الخامس من الولادة يكون في العادة نتيجة بكتيريا نيسرية بنية ويتم علاجها بحقنة عضلية من المضاد الحيوي الجيل الثالث من سيفالوسبولرين، أما الالتهاب بعد اليوم الخامس يكون بسبب بكتيريا المتدثرة والتي يتم علاجها بمضاد حيوي ماكرولايد، أما الالتهاب بعد الأسبوع الثالث من الولادة عادة ما يكون بسبب هربس الفيروسي.
لذلك كل مرأة حامل يجب أن يتم فحصها لوجود المتدثرة في أول زيارة قبل الولادة، وهذا الفحص يتم إعادته في الثلث الثالث من الحمل في جميع النساء المعرضات لمثل هذا البكتيريا، حيث إن علاج الأم المصابة بها يعتبر أفضل طريقة لمنع إصابة حديثي الولادة فيها.
نقص فيتامين k المسبب للنزيف عند حديثي الولادة
يحصل الانسان على فيتامين k من الغذاء ومن البكتيريا النافعة في الأمعاء، وفي العادة الأطفال حديثي الولادة يعانون من نقص فيتامين K بسبب ضعف نقل المشيمة له، وعدم تكون البكتيريا النافعة في الأمعاء، وعدم نضج وظائف الكبد، وعدم وجوده في حليب الأم بكميات كافية، كل هذه العوامل تؤدي إلى نقص فيتامين k الذي يساعد في بناء عوامل التخثر II,VII,IX,X والبروتينات C و S .وبدون هذه العوامل يكون المولود أكثر عرضة للنزيف، للوقاية من هذا النزيف الناتج عن نقص فيتامين K يتم حقن الطفل بحقنة منه في العضلات لذلك الأطفال الذين يتم ولادتهم في البيت لا يتلقوا هذه الحقنة من فيتامين k لذلك يكونون أكثر عرضة لهذا المرض.
فحوصات التقصي عند حديثي الولادة
يجب فحص جميع حديثي الولادة للكشف عن هذه الأمراض قبل الخروج من المشفى:
- بيلة الفينيل كيتون.
- تضخم الغدة الكظرية الخلقي.
- ثلاسيميا بيتا.
- الجالاكتوز في الدم.
- قصور الغده الدرقية الخلقي.
- نقص البيوتينيداز.
- بيلة هوموسيستينية.
مطعوم الكبد الوبائي نوع B عند الأطفال حديثي الولادة
يتلقى جميع الأطفال لقاح التهاب الكبد النوع B، ولكن فقط أولئك الذين لديهم أمهات مصابات يجب أن يتلقوا الغلوبين المناعي HBIG بإلإضافة إلى اللقاح، ولا يوجد دليل مؤكد أن فيروس التهاب الكبد ينتقل عن طريق حليب الأم لذلك لا يعتبر مانع للرضاعة الطبيعية، ولكن إذا كانت الحلمات أو الهالة المحيطة بها متشققة أو تنزف يجب عليها التوقف عن الرضاعة الطبيعية مؤقتاً والتحول إلى الثدي الآخر.
بعض الحالات العابرة عند حديثي الولادة
كثرة الحُمر عند الأطفال حديثي الولادة
تعرف بأنها زيادة في كريات الدم الحمراء، أي عندما يكون الهيماتوكريت أكثر من 65%، وتحدث كحالة عابرة سرعان ما تختفي عند الأطفال حديثي الولادة، ومن أسبابه التأخر في قطع الحبل السري الذي يؤدي إلى نقل كميات كبيره من الدم إلى الطفل عبر المشيمة أو وجود بعض الأمراض في الأم مثل التدخين وضغط الدم الذي يؤدي نقص الأكسجين داخل الرحم، ومرض السكري الذي قد يؤدي إلى ضعف تبادل الغازات في المشيمة.
معظم الأطفال المصابين بكثرة الحمر لا تظهر عليهم أعراض بخلاف ظهورهم بلون أحمر كثيف، ومع ذلك فإن ازدياد لزوجة الدم تؤدي إلى ضعف تدفق الدم إلى مختلف الأعضاء، ومن أشهر الأعراض هو الخمول والتهيج العصبي وهناك أعراض أخرى محتملة مثل الضائقة التنفسية، تسارع النفس، الازرقاق، سوء التغذية، وقد تؤدي أيضاً إلى نقص السكر والكالسيوم في الدم؛ بسبب زيادة امتصاص الخلايا. العلاج إذا كانت بدون أعراض من خلال تزويد الطفل سوائل وسكر أما إذا كانت مع أعراض يتم علاجها عن طريق تبديل الدم الجزئي.
تسارع النفس العابر لحديثي الولادة
حالة ناتجة عن بقاء سوائل داخل الرئة، حيث أن الطفل خلال عملية الولادة الطبيعية ومروره عبر القناة المهبلية للأم يتم عصره، فعند ولادة الطفل قد يؤدي ذلك إلى بقاء سوائل داخل الرئة بالتالي يعانون من نقص في الأكسجين، وعوامل أخرى تؤدي لها مثل الولادة المبكرة أو الطفل المولود للأم المصابة بالسكري، وهذه الحالة تزول خلال يوم إلى ثلاثة أيام ذاتياً ولكن قد يحتاج الطفل إلى الأكسجين.