مفهوم الإسعافات الأولية

اقرأ في هذا المقال


تعريف الإسعافات الأولية

الإسعافات الأولية: هي عنايةٌ طبيةٌ فوريةٌ تقدّم للمصابِ أو المريضِ من قبلِ المسعفِ لحينِ وصولِ الخبرة الطبية (الطبيب أو الإسعاف ) لحين نقلِه إلى المستشفى وتلقي العلاجِ المناسبِ له .

لأن كل شخصٍ منا معرضٌ للإصابة المفاجئة سواءً في البيت ،أو العمل، أو الشارعِ دون سابقِ إنذار ، وعندما تكونُ قادراً على التصرفِ مع هذه المواقفِ الصعبةِ هنا تنقذ حياة إنسانٍ، تلك الحياة التي لا تقدّر بثمن. ومن هنا يجب توفر صيدلية إسعافٍ صغيرةٍ تتوفر فيها جميعُ الأدواتِ اللازمةِ للعلاجِ الفوريِ لذلك.

كن مستعداً 

  • في أي وقت.
  • في أي مكان ( البيت – المدرسة – العمل ….الخ ).
  • لأي إصابة أو مرض مفاجئ.

تاريخ الإسعافات الأولية 

كان أول ظهورِ لمفهوم الإسعافِ الأوليِّ في أوروبا في القرنِ الحادي عشر للميلاد، حيثُ تمّ تدريبُ فرقٍ على مساعدة المصابينَ خلال المعارك آنذاكَ ، إلا أنَّ مفهومَ العنايةِ بالمرضى والجرحى خلال الحروبِ موجودٌ لدى عدةِ حضاراتٍ شرقيةٍ قبل ذلكَ بقرون طويلة ، وكانَ التمريضُ والإسعافُ أحد مهام النساءِ الرئيسية في الحروب والمعاركِ.

أهداف الإسعافات الأولية 

الإسعافات الأولية هي الرعاية الفورية التي يمكن تقديمها للشخص المصاب أو المريض قبل وصول الرعاية الطبية الاحترافية. الهدف الرئيسي للإسعافات الأولية هو الحفاظ على الحياة وتقديم الرعاية الأولية للتقليل من حدة الإصابة. إليك نظرة على أهم أهداف الإسعافات الأولية:

  • الحفاظ على الحياة: يعتبر هذا الهدف هو الأهم، حيث يتعين على المساعدين اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على حياة الشخص المصاب. هذا يشمل التصرف السريع في حالات الصدم الشديدة أو توقف القلب والتنفس.

  • تقديم الراحة والرعاية: يهدف الإسعاف الأولي أيضًا إلى توفير راحة للمصاب وتقديم الرعاية الأولية لتقليل الألم والتوتر.

  • المحافظة على الحركة الطبيعية: يجب توفير الدعم اللازم للمصاب لمنع تفاقم الإصابة والحفاظ على الحركة الطبيعية قدر الإمكان.

  • التحكم في النزيف: في حالات الإصابات التي تتسبب في النزيف، يجب اتخاذ خطوات للتحكم في النزيف وتوفير الرعاية اللازمة.

  • تقديم الإسعافات للحالات الحادة: يشمل ذلك التعامل مع الحروق، والكسور، والصدمات، والحالات الأخرى التي قد تتطلب رعاية فورية.

  • تقديم الإسعافات النفسية: في بعض الحالات، قد تحتاج الضحية إلى دعم نفسي إضافي. الإسعافات الأولية يمكن أن تشمل أيضًا تقديم الدعم النفسي والهدوء للمصاب.

تحقيق هذه الأهداف يساعد في تحسين فرص النجاة والتعافي السريع، وتعكس أهمية الاستجابة الفورية والفعالة في حالات الطوارئ الطبية.

لوازم الإسعافات الأولية 

تُعتبر الإسعافات الأولية الركيزة الأساسية للرعاية الطبية الطارئة، حيث تتيح للأفراد القدرة على التصرف بفعالية في مواجهة الحالات الطارئة وتقديم الرعاية اللازمة. تتنوع الحالات التي يمكن أن تتطلب الإسعافات الأولية من الإصابات الصغيرة إلى الحوادث الكبيرة، وتكون لوازم الإسعافات الأولية أدوات حيوية في هذا السياق.

حيث أن الاحتفاظ بصيدلية صغيرة للإسعافات الأولية في البيت أو السيارة أو في العمل أمر ضروري جداً ، بعض الأدوات الأساسية التي ينصح بأن تكون في الحقيبة :

  • ضمادات ومواد تضميد: تشمل ذلك الضمادات اللاصقة، والشاش، والضمادات الجاهزة للاستخدام.

  • مواد تطهير وتعقيم: كأقراص الكحول، والماء الأوكسجيني، والمطهرات.

  • أدوات القطع والتشذيب: مثل مقص الإسعافات والملاقيط لقطع الشريط والضمادات.

  • قفازات طبية: لحماية المساعدين من التلوث وتقديم الرعاية النظيفة.

  • أدوات التثبيت والدعم: مثل العصي الطبية والرباطات لتثبيت الكسور أو الإصابات.

  • أقنعة التنفس والحاجز الفموي: لحماية المساعدين والمريض من العدوى في حالة الإنعاش الفموي.

  • ألمفاز الطارئ: للتعامل مع حالات الانتفاخ أو تورم الأطراف.

  • أدوات الإنعاش القلبي الرئوي (CPR): مثل القناع والمضخة اليدوية لتقديم الإسعافات الأولية في حالات توقف القلب والتنفس.

  • دليل إسعافات أولية: يحتوي على تعليمات وإرشادات للتعامل مع حالات الطوارئ.

  • حقيبة الإسعافات الأولية: حاوية لتخزين ونقل لوازم الإسعافات الأولية بشكل منظم وفعال.

تكمن أهمية هذه اللوازم في تحسين قدرة الأفراد على تقديم رعاية فورية وفعالة، وتعزيز فرص النجاة والتعافي السريع.

شروط المسعف 

  • أن يكون سريعَ البديهةِ ولديه القدرةُ على التصرفِ مع الحالات .
  • أن يكون محيطاً بما ينبغي عمله.
  • الثقةُ بالنفس ، والشجاعةُ دون أيِّ اضطرابٍ أو توترٍ حتى لا ينعكسُ سلباً على المصاب . ويحاولُ طمأنتهُ وتبسيطُ الأمورِ له ، ونزعُ التوترِ منهُ .
  • عدم تعريضِ النفس للخطرِ ، فلا يحاول إنقاذ شخصٍ إن لم يَكُنْ متمكناً .

أساسيات الإسعافات الأولية 

  • على المسعفِ أن يتقدمَ إلى الأمام ويعرّفَ المصابَ ومن حولهُ أنَّه المسعفُ.
  • يجب أن يتصرّفَ المسعف بسرعةٍ وهدوءٍ؛ لأنَّ تصرفَ المسعفِ الهادئِ يوحي بالثقةِ ويرفَعُ من معنويات المصابِ.
  • يجب أن يتأكدَ المسعفُ بعدم وجود خطرٍ على حياته وعلى حياةِ المصابِ.
  • على المسعف أن يقوم بتشخيصِ حالة المصابِ باستخدامِ كافةِ حواسِّه مثل النظر، والاستماع ، والجسِّ ويتم تشخيص حالته بسؤاله الأول إن كان يتألم وعن مكان وجود الألم وفحصه كما يسأله إذا كان يعتقد بوجود شيء غيرَ طبيعيٍ في جسمِه ، وعليه أن يَلمِسَ الأجزاء المصابةَ برفقٍ ويمرر يديهِ من فوقِ الجسم ِوالضغطِ عليها بخفَّة بدايةً من الرأس وانتهاءً بالقدمِ ، ومقارنته بالجزء السليم ِ.
  • على المسعف التعرفَ على الوظائفِ الحيويةِ للمصابِ والتّي تشمَل ( الضغط – درجة الحرارة- التنفس – النبض).

إرشادات عامة 

  • طلبُ المساعدةِ الطبيةِ العاجلةِ وإبعادُ المصابينَ عن مكانِ الحادثِ.
  • عدم تحريكِ المصابِ من مكانهِ بسببِ احتماليةِ وجود كسورٍ في العظمِ وتثبيتهِ على حمالةٍ مستقيمةٍ.
  • الاستمرارُ في معاينةِ الحالةِ لحينِ وصولِ الرعايةِ الطبيةِ المختصَّة.

شارك المقالة: