العلاج الطبيعي والتدخلات لتحسين مهارات النقل

اقرأ في هذا المقال


العلاج الطبيعي والتدخلات لتحسين مهارات النقل:

تعد القدرة على الانتقال من وضعية الجلوس إلى الوقوف (نقل الجلوس إلى الوقوف) أو إلى سطح آخر مهارة أساسية يحتاجها العديد من الأشخاص الذين يتلقون خدمات إعادة التأهيل لاستعادتها بعد الإصابة أو المرض. إن القدرة على الانتقال من السرير إلى الكرسي المتحرك ومن الجلوس إلى الوقوف يضع الشخص في وضع يسمح له بالبدء في الحركة وإثبات التفاعل مع البيئة وعلى الرغم من وجود أنواع مختلفة من عمليات النقل، إلا أن القدرة على الانتقال من سطح الجلوس إلى الوقوف (والظهر) مرة أخرى) هو الأكثر جودة ويوفر الأساس لأنواع أخرى من التحويلات.

الشخص الذي لا يستطيع تحمل الوزن من خلال ارتعاشاته السفلية والوقوف (على سبيل المثال، شخص مصاب بإصابة تامة في الحبل الشوكي قد ينتقل من سطح إلى آخر (على سبيل المثال، كرسي متحرك) باستخدام تقنية sit-pivot. يفحص هذا المقال استراتيجيات التدريب المختلفة التي يمكن استخدامها لتعزيز قدرة الشخص على أداء مهارات التحويل الحيوية هذه.

تحليل المهمة:

يعمل تحليل المهام باستخدام مهارات الملاحظة الحرجة كأساس لفحص كيفية أداء المريض للمهمة ولتطوير التدخلات الموجهة نحو المهام لتحسين قدرة المريض على النقل، كما يسمح تحليل كيفية أداء المريض للحركة مع فحص بنية الجسم الأساسية والضعف الوظيفي للمعالج بتحديد العوامل
قد تسبب صعوبات في الأداء. وباستخدام هذه المعلومات، يمكن للمعالج بعد ذلك وضع خطة رعاية مصممة لتعزيز التعلم الحركي وتحسين أداء المريض.

نظرة عامة على الميكانيكا الحيوية:

من المهم أن يكون لديك فهم جيد للميكانيكا الحيوية العادية للجلوس وحركة الجلوس من الوقوف. كما يستخدم المعالج هذه المعلومات كجزء من محلل المهام لمقارنة كيفية أداء المريض للمهمة وتحديد العيوب المحتملة التي قد تسبب القيود الوظيفية التي لوحظت. عادةً ما يتم تقسيم الجلوس إلى الوقوف إلى مرحلتين: مرحلة ما قبل التمديد والامتداد، كما تتضمن مرحلة ما قبل التمديد ترجمة متقدمة أو أفقية لكتلة الجسم وتتضمن مرحلة التمديد ترجمة رأسية لكتلة الجسم.

النقطة التي يخرج فيها الفخذان عن سطح الجلوس (الفخذ بعيدًا) هي الانتقال بين المرحلتين، يتم إجراء هذا الانهيار إلى مرحلتين متميزتين لتنظيم التحليل الإكلينيكي للحركة، وعادةً ما تندفع الحركة بحركة سلسة واحدة، في البداية، تستقر معظم كتلة الجسم على الفخذين والأرداف في وضعية جلوس مستقرة.

خلال مرحلة ما قبل التمديد، يدور الجزء العلوي من الجسم (الرأس والجذع) إلى الأمام عند مفاصل الورك وتدور أسفل الساقين للأمام فوق مفاصل الكاحل (عطف ظهري)، بمجرد أن يدور الجذع والرأس للأمام، مما يجعل كتلة الجسم تترجم أفقيًا، تبدأ مرحلة التمدد بالتمدد عند الركبتين متبوعًا بالتمدد عند الوركين والكاحلين ثم ​​يرفع الفخذان عن المقعد.

خلال مرحلة التمديد، تحدث القوة العضلية العظمى لرفع كتلة الجسم عن سطح التركيب وخلال الفترة المتبقية من مرحلة التمديد، يستمر الوركين والركبتين والكاحلين في التمدد لإحضار الجسم إلى وضعية منتصبة.

خلال مرحلة ما قبل التمديد، فإن العضلة القطنية والقصبة الأمامية هي العضلات الأساسية التي تعمل على دفع كتلة الجسم إلى الأمام. كما تتقلص عضلات الجذع وعضلات البطن بشكل متساوي لتثبيته أثناء دورانه للأمام عند الوركين. أثناء مرحلة التمديد، يتم فتح الورك (الألوية الكبيرة) والركبة (الفخذ المستقيمة، المتسعة الوحشية والواسعة المتوسطة) وبسط الكاحل (العضلة المعوية والنعلية) لرفع الجسم لأعلى إلى الوقوف.

يستخدم الناس عمومًا استراتيجيتين أساسيتين للانتقال من الجلوس إلى الوقوف: إستراتيجية نقل الزخم واستراتيجية الزخم الصفري، حيث تتضمن إستراتيجية نقل الزخم في البداية توليد زخم للأمام عن طريق الانثناء للأمام عند الوركين بسرعة حيث يترجم الجذع وترجمة الرأس في اتجاه أفقي (الانثناء عند الوركين) مما يؤدي إلى تحول مركز الكتلة نحو القدم وفوقها ثم تنقبض عضلات الجذع الباسطة بشكل غير مركزي لكبح الحركة الأفقية ويتبع ذلك تقلص قوي متركز للعضلات الباسطة في الطرف السفلي لرفع الجسم عموديًا.

تستلزم استراتيجية الزخم الصفري ثنيًا أماميًا للجذع حتى يصبح مركز الكتلة داخل قاعدة الدعم للقدم ثم يتم رفع كتلة الجسم عموديًا إلى وضع الوقوف. إن استراتيجية الزخم الصفري أكثر استقرارًا من استراتيجية نقل الزخم ولكنها تتطلب قوة عضلية أكبر لأدائها. كما قد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من ضعف والذين يستخدمون هذه الاستراتيجية أيضًا إلى دفع مسند للذراعين مع أطرافهم العلوية، كما تتطلب استراتيجية النقل الجماعي قوة أقل لأن الجسم يتحرك بينما تبدأ الأرجل في الرفع. ومع ذلك، هناك مقايضة مع الاستقرار لأن الشخص أقل استقرارًا خلال الفترة الانتقالية.

حركة (الإزاحة الزاوية) للانتقال من الوقوف إلى الجلوس تشبه الحركات التي تحدث في الجلوس، فقط في الاتجاه المعاكس. ومع ذلك، يختلف توقيت ونوع تقلص العضلات وأثناء الانتقال من الوقوف إلى الجلوس، تتحرك كتلة الجسم للخلف وللأسفل. ثني الوركين والركبتين والكاحلين يتم تصويبه من خلال الانقباض اللامركزي للعضلات الباسطة، بالإضافة إلى ذلك، لا يستطيع المريض رؤية السطح الذي يوشك على الجلوس عليه مباشرة.

تحليل مهام عمليات النقل من وضعية إلى أخرى والجلوس من الوقوف:

يمكن تقسيم مهام الحركة عمومًا إلى أربع مراحل: الشروط الأولية والبدء والتنفيذ والإنهاء. حيث يكون الفحص الناقد للظروف الأولية في وضع المريض والبيئة التي يتم فيها تنفيذ المهمة الحركية. التشوهات الشائعة في الوضع التي قد تؤثر على القدرة على التحويل:

  • تحمل الوزن غير المتماثل.
  • الجلوس مع إمالة الحوض الخلفية تسبب زيادة حداب الصدر.
  • وضع غير صحيح للقدمين.

يجب أيضًا فحص السياق البيئي لعملية النقل، حيث يشمل ذلك سطح الجلوس (صلب أو مبطن) وارتفاع سطح الجلوس وسطح الأرضية (مغطى بالبلاط أو مغطى بالسجاد) وظروف الإضاءة ووجود أو عدم وجود مساند للذراعين ومسند الظهر بالمقعد وعوامل بيئية أخرى مثل الضوضاء.

يجب الوضع في الاعتبار أيضًا هدف الحركة أو السياق الذي يتم فيه أداء الحركة. كما قد يختلف الأداء اعتمادًا على الهدف العام للمريض. على سبيل المثال، قد يقوم المريض بأداء جلوس بشكل مختلف عندما يُطلب منه القيام بذلك في بيئة علاجية مقارنةً بالمنزل في المطبخ استعدادًا للطهي، بعد فحص الشروط الأولية، يجب على المعالجين ملاحظة كيفية أداء المريض لمهمة الحركة، بما في ذلك بدء النقل وتنفيذه وإنهائه.

1- المبادرة:

خلال مرحلة البدء، يجب ملاحظة التوقيت (على سبيل المثال، ما إذا كان المريض يحتاج إلى محاولات متعددة لبدء الحركة) واتجاه الحركات الأولية. كما تشمل المشكلات الشائعة أثناء بدء نقل وضعيات الجلوس التأخير في بدء وبدء الحركة في الاتجاه الخاطئ.

2- التنفيذ:

سرعة واتجاه الحركة وتنسيق الحركة بين مختلف أجزاء الجسم وكذلك التوازن والقدرة على نقل الوزن كلها عناصر تؤثر على الأداء ويجب تحليلها بشكل حاسم أثناء مرحلة التنفيذ. حيث تشمل المشكلات الشائعة التي تحدث أثناء تنفيذ الحركة، والتي قد تسبب صعوبات أو عدم القدرة على النقل بنجاح، الضعف وعدم القدرة على نقل الوزن بالكامل إلى الأمام وتسلسل الأخطاء في نمط الحركة (على سبيل المثال، عدم القدرة على إيقاف الزخم إلى الأمام و التحويل إلى الحركة العمودية) وتباطؤ السرعة وتوزيع الوزن غير المتكافئ وعدم القدرة على الحفاظ على التوازن أثناء الحركة.

3- النهاية:

تشمل المشكلات الشائعة التي تحدث أثناء مرحلة التصغير النهائية لعملية النقل عدم القدرة على إيقاف النقل في المكان والزمان المناسبين (تجاوز الحد أو قصور في إطلاق النار) وعدم القدرة على الحفاظ على التوازن عند الاكتمال. في هذه الحالات، قد يحتاج المريض إلى اتخاذ خطوة (أي استخدام استراتيجية خطوة) عند الوصول إلى مكانة لإنشاء مركز كتلة.


شارك المقالة: