اقرأ في هذا المقال
- ما هي متلازمة التصاق الأصابع؟
- أنواع التصاق الأصابع
- أسباب التصاق الأصابع
- أعراض ومضاعفات التصاق الأصابع
- تشخيص التصاق الأصابع
- علاج التصاق الأصابع
من العيوب الخلقية أثناء تكون الجنين هو التصاق الأصابع نتيجة خلل في موت الخلايا المبرمج أثناء تكوُّن الجنين، وهو أكثر تشوهات الأطراف شيوعًا، قد تصيب أصابع اليدين أو القدمين، وقد تكون في إصبع أو أكثر.
ما هي متلازمة التصاق الأصابع؟
التصاق الأصابع يسمى أيضاً ارتفاق الأصابع، تكفف الأصابع، الأصابع الملتصقة، أصابع مغطاة بجلد عادي، أصابع متماسكة، انصهار جلدي، أصابع نمت معاً، وهي التصاق أصابع اليدين أو القدمين، حيث أنّه خلال تطور الجنين في رحم والدته تكون الأصابع ملتصقة ثم تنفصل من خلال عملية موت الخلايا المبرمج حيث تموت الخلايا بين الأصابع مسببه انفصالها، لكن لو لم تحدث هذه العملية تبقى الأصابع متصلة أو ما يسمى بالطفل البطريق.
هذه الظاهرة عادة تكون بين الأصبع الثالث والرابع ولكن قد تشمل عدد أكبر من الأصابع أو كل الأصابع، وقد تكون في يد واحده أو في اليدين، متماثلة أو غير متماثلة، وهي حالة متغيرة لدرجة أنّ نفس الفرد قد يظهر أنماط غير متكافئة في الأطراف العلوية والسفلية والأطراف اليمنى واليسرى وقد يكون جزئي أو كامل، جلدي أو عظمي، وقد تكون جزء من متلازمة.
أنواع التصاق الأصابع
تشمل أنواع التصاق الأصابع ما يأتي:
- التصاق الأصابع البسيط:هنا تكون الأصابع مرتبطة بالجلد والأنسجة الرخوة فقط، فقد تكون على شكل شبكات بين الأصابع وهي النوع الأفضل، قد تكون بسيط غير مكتمل حيث يفصل جسر جلدي جزئي بين الأصابع، بسيط كامل وهنا جسر الجلد الكامل للأصابع.
- التصاق الأصابع المركبة: هنا العظامالأساسية والأظافر أيضاً مرتبطة ببعضها البعض بالإضافة إلى الجلد والأنسجة الرخوة.
- التصاق الأصابع المعقد: هنا تختلف عن النوع المركب في وجود عظامًا إضافية لا في شكلها ولا في مكانها الطبيعي وأن الأوتار والأربطة قد تطورت بشكل غير طبيعي.
- التصاق الأصابع الطرفي: التصاق الأصابع عند الطرف وليس المنشأ.
- التصاق الأصابع الكامل: التصاق الأصابع كاملة بدءاً من منشأها.
- التصاق الأصابع الناقص: التصاق الأصابع عند المنشأ مع بقاء الأطراف حرة.
أسباب التصاق الأصابع
هو عيب خلقي يتم اكتشافه عند الولادة يصيب طفل بين 2500 طفلاً، يحدث بسبب فشل عملية موت الخلايا المبرمج أثناء تكوُّن الجنين في الرحم حيث تحدث هذه العملية طبيعياً في الأسبوع السادس إلى الثامن من نمو الجنين، لأسباب أغلبها مجهولة لكن وجود عامل وراثي بنسبة 40٪ من الحالات، بالإضافة إلى بعض المتلازمات قد ترتبط بهذه الظاهرة مثل متلازمة أبير ومتلازمة بولاند، وعادة ما يكون في الذكور أكثر من الإناث.
أعراض ومضاعفات التصاق الأصابع
لا تكون هناك أعراض حيث أن هذه الظاهرة في العادة تكون بين إصبعين في يد واحدة أما اليد الأخرى فتكون طبيعية مما يعني عدم تأثيرها على وظائف اليدبالتالي عدم وجود أعراض، ولكن إذا كانت في كل الأصابع وكلا اليدين فقد تؤثر على حمل الأشياء الكبيرة أو الأشياء التي يحتاج حملها فرد أصابع اليد، وإذا كانت في الأصابع المسؤولة عن الكتابة قد تؤثر على قدرة الفرد على الكتابة والقدرة على حركة اليد بشكل حر، بالإضافة إلى العامل النفسي فهي تؤثر على نفسية الطفل فقد يتعرض للتنمر بسبب ذلك.
تشخيص التصاق الأصابع
تشخيص ما قبل الولادة
يتم أحياناً التشخيص عن طريق الموجات فوق الصوتية.
تشخيص ما بعد الولادة
في العادة يتم تشخيصه سريراً يتم فيه تشخيصها والبحث عن عيوب خلقية أخرى تدل على وجود متلازمة معينة، ويتم عمل صورة أشعة سينية لمعرفة نوع الالتصاق إن كان بسيط أو مركب أو غيره واتخاذ الحل العلاجي المناسب.
علاج التصاق الأصابع
إذا كان الالتصاق بسيط بلا أن يؤثر على وظائف اليد قد لا نحتاج للعلاج، لكن لو رغب في العلاج فالعلاج الوحيد المتاح هو العلاج الجراحي، يتم إجراء عملية جراحية يتم فيها فصل بين الأصابع وذلك بعد إتمام الطفل السنة الأولى من حياته؛ وذلك لضمان اكتمال نموُّه وفي نفس الوقت قبل بدء الطفل في تطوير مهاراته الحركية التي يحتاج بها استخدام يديه، وأيضاً كي لا يعيق هذا الالتصاق النمو الطبيعي للأصابع الأخرى ولليد.
في الجراحة بعد عمل صورة الأشعة السينية وتحديد نوع الالتصاق و العملية الجراحية المناسبة والوقت المناسب لها، فقد يحتاجإلى أكثر من عملية جراحية بحسب عدد الأصابع التي حصل بها الالتصاق، يتم فيها فصل الجلد والأنسجة الرخوة وأي حاجز بين الأصبعين مع استخدام رقع جلدية من مناطق أخرى في الجسم لسد الفراغ بعد عملية الفصل، ثم وضع مطاط بين الأصابع لمنع عودة التصاقها، مع متابعة الشخص بالعلاج الطبيعي لاستعادة وظائف اليد بشكل كامل، حيث تهدف مثل هذه الجراحات لاستعادة وظائف وشكل اليد وتحسين نفسية الطفل.