التغيرات في كمية الإفرازات البيضاء خلال الدورة الشهرية

اقرأ في هذا المقال


التغيرات في كمية الإفرازات البيضاء أثناء الدورة الشهرية

الدورة الشهرية عبارة عن تفاعل معقد بين الهرمونات والتغيرات الفسيولوجية التي تحدث في جسم المرأة كل 28 يومًا تقريبًا. إلى جانب العلامات الأكثر وضوحًا مثل النزيف، هناك تغييرات طفيفة غالبًا ما تمر دون أن يلاحظها أحد، مثل الاختلافات في كمية وكثافة الإفرازات المهبلية. تعد هذه التغييرات جزءًا طبيعيًا من الدورة الشهرية ويمكن أن توفر معلومات قيمة عن الصحة الإنجابية للمرأة.

الإفرازات المهبلية عبارة عن مزيج من مخاط عنق الرحم والبكتيريا وخلايا جدران المهبل. يمكن أن تختلف كمية واتساق هذه الإفرازات طوال الدورة الشهرية بسبب التقلبات الهرمونية. يلعب الإستروجين، على وجه الخصوص، دورًا رئيسيًا في تنظيم هذه التغييرات.

مرحلة الحيض (الأيام 1-5)

خلال مرحلة الحيض، وهي المرحلة الأولى من الدورة الشهرية، تكون مستويات هرمون الاستروجين والبروجستيرون منخفضة. وهذا يؤدي إلى انخفاض في الإفرازات المهبلية. قد تلاحظ النساء جفافًا أو إفرازات قليلة خلال هذا الوقت.

المرحلة الجريبية (الأيام 1-14)

مع تقدم الدورة الشهرية، تبدأ مستويات هرمون الاستروجين في الارتفاع، مما يؤدي إلى زيادة الإفرازات المهبلية. يصبح مخاط عنق الرحم أكثر وضوحًا وأرق وأكثر زلقًا، ويشبه قوام بياض البيض. يعتبر هذا النوع من المخاط مثاليًا لبقاء الحيوانات المنوية على قيد الحياة ويسهل مرور الحيوانات المنوية عبر عنق الرحم إلى الرحم.

الإباضة (حوالي اليوم 14)

تحدث الإباضة في اليوم 14 تقريبًا من الدورة الشهرية، بسبب زيادة هرمون اللوتين (LH). تصل مستويات هرمون الاستروجين إلى ذروتها قبل الإباضة مباشرة، مما يؤدي إلى أنحف ومخاط عنق الرحم الأكثر وفرة. هذا النوع من المخاط هو الأكثر ملاءمة لبقاء الحيوانات المنوية وحركتها، مما يجعله الوقت الأمثل للحمل.

المرحلة الأصفرية (الأيام 15-28)

بعد الإباضة، تنخفض مستويات هرمون الاستروجين، وترتفع مستويات هرمون البروجسترون. يؤدي هذا التحول في مستويات الهرمون إلى أن يصبح مخاط عنق الرحم أكثر سمكًا ولزوجة، مما يشكل حاجزًا أمام الحيوانات المنوية. تقل كمية الإفرازات المهبلية وقد تصبح غائمة أو بيضاء.

الاختلافات الطبيعية مقابل التفريغ غير الطبيعي

في حين أن التغيرات في الإفرازات المهبلية طبيعية أثناء الدورة الشهرية، فمن الضروري أن تكوني على دراية بأي تغييرات قد تشير إلى مشكلة صحية أساسية. تكون الإفرازات المهبلية الطبيعية عادة شفافة أو بيضاء، عديمة الرائحة أو ذات رائحة خفيفة، وقد تختلف في الاتساق طوال الدورة.


شارك المقالة: