اقرأ في هذا المقال
- الحدود الشخصية المهنية في العلاقات السرية بين الطبيب والمريض
- اختلال توازن القوى في العلاقة بين الطبيب والمريض
- المساعدة والمشورة بين المريض والطبيب
- تثقيف المريض من قبل الطبيب
يتعامل الأطباء مع بعض القضايا الأكثر خصوصية وحساسية في حياة المرضى ويلتزمون بالسرية لحماية مساحة الشفاء للعلاقة بين الطبيب والمريض، حيث ان الثقة المتجسدة في العلاقة بين الطبيب والمريض هي علاقة ائتمانية حيث يكون للطبيب مركز قوة أعلى بالنسبة للمريض.
الحدود الشخصية المهنية في العلاقات السرية بين الطبيب والمريض
- من غير الأخلاقي قبول الهدايا النقدية أو غير ذلك من هدايا المرضى.
- التعاملات المالية مع المرضى (بخلاف رسوم الرعاية المقدمة) بشكل عام غير مقبول.
- في معظم الحالات، ليس من الحكمة الاحتفاظ بتوكيل عام دائم نيابة عن الطبيب.
- كل الاتصالات مع المرضى بما في ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها يجب أن تكون الاتصالات الإلكترونية مناسبة ومهنية.
اختلال توازن القوى في العلاقة بين الطبيب والمريض
1- هناك خلل متأصل في القوة في العلاقة بين الطبيب والمريض، المريض ضعيف، سواء كان يسعى المساعدة أو التوجيه أو العلاج، وهذا يمكن أن يسبب مشاكل بطرق مختلفة: في خرق الثقة، دوافع غير علاجية أو حوافز تهدف إلى إفادة الطبيب، وتنمية علاقات شخصية غير لائقة، كما يجب الحفاظ على الحدود المهنية.
2- في جميع الأوقات، يجب أن يحافظ الطبيب على الحدود المهنية المناسبة مع المرضى، كما ان بعض المناطق تشكل صعوبة خاصة، وإذا لم يتم تحديده مبكرًا وتم إدارته بشكل غير مناسب، فقد يؤدي ذلك إلى تعريض العلاقة بين الطبيب والمريض للخطر أو الرعاية التي يتم تقديمها.
3- الهدايا لا يجب على الأطباء طلب أو تقبل أي إغراء أو هدية أو ضيافة قد تؤثر أو يُنظر إلى أن لها القدرة على التأثير على الطريقة التي يصف بها الطبيب أو يعالج أو يحيل المرضى، كما يجب الحذر من أن يقود الطبيب المرضى إلى تكوين انطباع بأن لديهم الرغبة بالحصول على الهدايا.
تعتمد الرعاية على الهدايا أو التبرعات من أي نوع في بعض الأحيان، قد يقدم المرضى أو عائلاتهم للطبيب كميات صغيرة أو الهدايا الاستهلاكية كبادرة تقدير لرعايته، عندها ستكون هذه مقبولة بشكل عام، بشرط أن تكون كذلك رمزية بطبيعتها، ولا تشمل التبرعات النقدية.
4- لا يجب الضغط على المرضى أو عائلاتهم للتبرع لأشخاص أو منظمات أخرى.
5- يجب إحالة المرضى الذين يرغبون في التبرع نقدًا إلى أي سياسات خاصة بصاحب العمل أو الممارسة التي تتعلق بالهدايا والتبرعات.
6- لدى معظم المنظمات سياسات واضحة فيما يتعلق بتلقي الهدايا، حيث يجب الإعلان عن أي هدية بشكل صريح لضمان الشفافية، كما يجب القيام بتوثيق أي إجراءات يتم اتخذها ردًا على أي عروض إغراء أو هدايا أو ضيافة.
7-لا يجب أبدًا تقديم هدايا للمريض: فقد يشعر المريض بأنه ملزم بتقديم شيء ما في المقابل، أو يفسر الهدية على أنها مؤشر على علاقة شخصية.
8- قد تكون هناك مواقف يكون فيها رفض الهدية أو الكوها أمرًا صعبًا أو غير مهذب أو يبدو غير حساس ثقافيًا، عندها قد يكون تقديم الهدايا بمثابة توقع في ظل ظروف معينة أو داخل بعض الثقافات.
9-سندات وقروض، لا يجب تشجيع المرضى على إعطاء أو إقراض أو توريث أموال أو هدايا تعود بالفائدة على الأطباء، كما هو الحال مع الهدية، فإن الخيار الأفضل هو رفض الوصية بشرح مهذب أو اطلب إعادة تعيينها، كما يجب القيام بتوثيق أي إجراءات يتم اتخذها ردًا على ذلك.
10- المعاملات المالية بين الطبيب والمريض، بخلاف رسوم الرعاية المقدمة، قد تعرض للخطر العلاقة المهنية، وصول الطبيب إلى المعلومات الشخصية والسرية عن المرضى تحت رعايته يمكن أن يتم وضع الطبيب في المواقف التي ينتج عنها مزايا شخصية أو نقدية أو غيرها للطبيب أو للآخرين.
11- يجب أن يكون الطبيب صادقًا ومنفتحًا مع المرضى وأصحاب العمل وشركات التأمين وغيرها من المنظمات أو الأفراد بشأن أي التعاملات مالية التي يمكن أن تضر بالرعاية التي يقدمها.
12- العمل كممثل أو توكيل دائم قد يطور المرضى علاقة ثقة مع الطبيب ويسعون لإشراكه أو يطلبون منه تمثيلهم بموجب توكيل رسمي دائم، وفي معظم الحالات، فان العمل من أجل المرضى من خلال اتفاقيات التمثيل أو عن طريق القبول المسؤوليات بموجب توكيل رسمي دائم غير حكيمة حيث يمكن أن يُنظر الى الطبيب على أنه مارس تأثيرًا لا داعي له على هؤلاء المرضى.
13- وسائل التواصل الاجتماعي وأشكال الاتصال الإلكترونية: يجب الحفاظ على الحدود المهنية في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، والحافظ على حياة الطبيب الشخصية والمهنية منفصلة بقدر المستطاع، كما يجب تجنب العلاقات عبر الإنترنت مع المرضى الحاليين والسابقين.
14- يمكن أن تكون الرسائل النصية شكلاً مناسبًا من أشكال الاتصال المهني، على سبيل المثال تذكير المرضى حول تعيينات، حيث يجب على الطبيب الحفاظ على الحدود المهنية والتأكد من أن الاتصال عبر الرسائل النصية لم يتم تفسيره بشكل سيء من قبل المريض أو اعتاد على التواصل بطريقة غير مركزة سريريًا، وحيثما أمكن، لا يجب استخدام جهاز شخصي للاتصال بالمرضى خاص بالطبيب، ومن الممارسات الجيدة توثيق أي اتصال إلكتروني مع المريض.
المساعدة والمشورة بين المريض والطبيب
- إذا لم يكن الطبيب متأكدًا مما إذا كان (أو يمكن رؤيته على أنه) يسيء استخدام منصبه المهني، فيجب عليه طلب المشورة بشأن وضعه من زميل محايد أو من هيئة الدفاع عنه أو نقابته الطبية.
- يجب أن يكون الطبيب مستعدًا لشرح وتبرير قراراته وأفعاله، فقط الفشل الخطير أو المستمر في اتباع إرشادات خاطئة تشكل خطرًا على سلامة المريض أو ثقة الجمهور في الأطباء هو الذي يعرض تسجيل الطيب للخطر.
تثقيف المريض من قبل الطبيب
- تثقيف المريض: قد يستخدم الطبيب الزيارة السريرية مع المريض كفرصة لمناقشة المواجهات غير المتوقعة التي قد يواجهونها خارج المكتب، وإذا كان الطبيب والمريض غير مرتاحين للعلاقة المزدوجة، فقد يختارون إنهاء العلاقة بين الطبيب والمريض، وإذا لم يكن الأمر كذلك، يمكن للطبيب أن يوفر للمريض خيارات إما الاعتراف أو تجاهل بعضنا البعض خارج المكتب، حيث يجب توضيح أن الطبيب لا يمكنه المشاركة في أي محادثة تتعلق بعلاج المريض في الأماكن العامة.
الثقة هي أساس الشراكة بين الطبيب والمريض، حيث يجب أن يكون المرضى قادرين على الوثوق في أن طبيبهم سوف يتصرف بمهنية تجاههم أثناء الاستشارات ولن يقوم باستغلال المرضى ابدا، كما توصف الحدود المهنية بأنها حد أو حد للسلوك المهني المناسب لتفاعل الطبيب مع المريض، حيث عرّف العديد من المعلقين الحدود المهنية على أنها فقط ضمن سياق الإعداد السريري، ولكن هذا التعريف قد يكون غير مناسب للأطباء الذين يعيشون ويعملون في إعدادات ريفية أو بلدة صغيرة حيث تحدث لقاءات بالصدفة خارج العيادة بشكل روتيني.