ما هي الحواجز الطبيعية للوقاية من العدوى
الحواجز الطبيعية هي نظم دفاعية تمتلكها الجسم للوقاية من العدوى والحفاظ على الصحة. تعمل هذه الحواجز على منع دخول الكائنات الضارة إلى الجسم والحد من انتشار العدوى.
هي الحواجز الطّبيعية للجسم وتعتبر أولى العناصر لحمايته حيث تمنع دخول الجراثيم كما أنّها تعمل على إيقاف نمو العديد منها. وفي بعض الحالات يمكن للجراثيم أن تخترق هذه الحواجز فتصل داخل الجسم ممّا تسبّب استجابة مناعية.
أبرز الحواجز الطبيعية
أولاً: الجلد
هو خطّ الدّفاع الأول ويكون جلد الشّخص الّذي يتمتّع بصحّة جيّدة سليماً خالٍ من العيوب حتّى وإن تعرّض للتّلامس مع الميكروبات فإنّه يمكن إزالتها عن طريق غسل الجلد، لكن عند التعرّض لفتح في الجلد بأيّ طريقة كما هو في الجروح أو الأكزيما عندئذٍ ستدخل الميكروبات عبر هذه الجروح.
ثانياً: الأغشية المخاطية
هي عبارة عن أديم باطن مغطّاة بنسيج طلائي المستخدمة في الهضم والإفراز .تغطّي الأغشية المخاطيّة بإفرازات طبيعيّة تقي الجِّسم من الميكروبات الّتي تتعرّض لها تتواجد في الفم والأنف والشّفتين والأذنين والجفنين .تقوم الأغشية بتغيير خلاياها للحفاظ على سلامتها.لكن إذا حدث فيها أيُّ تغيير بسبب بعض الأدوية فقد يؤدّي ذلك إلى استعمار الميكروبات للجسم ومن ثمَّ انتقال العدوى.
ثالثاً: الأجسام المضادة
وتُعرف أيضاً بالجلوبيولينات المناعيّة وهي عبارة عن بروتينات ينتجها الجهاز المناعي على شكل Y، ووظيفتها مهاجمة الميكروبات المسبّبة للأمراض الّتي تدخل الجسم وتمنعها من الانتشار ولها عدّة أنواع مختلفة اعتماداً على نوع مولد الضدّ الموجود، وعلى وجود الخلايا التائيّة المساعدة.
رابعاً: المناعة الخلوية
وتتحكّم في هذا النّوع من المناعة بعض أنواع خلايا الدّم البيضاء الّتي تعمل لمواجهة الميكروبات الغريبة عن الجسم، وهي لديها القدرة على تدمير الميكروبات مباشرة، أو تحفّز مواد معيّنة (الأجسام المضادّة أو الأنترفيرون) تعمل على تثبيط نشاط هذه الميكروبات.وتعتبر المناعة الخلويّة هي المكوّن الأساسي للجهاز المناعي داخل جسم الإنسان .حيث تختزن داخل الجسم وتتعرّف على مولدّات الأجسام المضادّة (المستضدّات) للميكروبات كما تقوم بتحفيز ردّ الفعل أو الاستجابة الوقائيّة في حال أذا كان هناك احتمال للتعرّض لبعض الميكروبات المسبّبة للمرض فمثلاً عند القيام ببعض التّطعيمات مثل لقاح التهاب الكبد الفيروسي بي يتمُّ تحفيز المناعة الخلويّة للشخص الّذي تمَّ تطعيمه ويكتسب مناعة طوال حياته.
جهاز المناعة يلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على صحة الجسم ومقاومته ضد الأمراض. ومع ذلك، هناك عوامل قد تؤثر سلبًا على أدائه، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض. دعونا نتحدث عن بعض هذه العوامل المثبطة لجهاز المناعة.