ما هو مرض الدفتيريا

اقرأ في هذا المقال


الدّفتيريا أو الخنّاق هو مرض معدٍ شائع تسبّبه البكتيريا الوتديّة حيث تصيب الأغشية المخاطيّة للأنف والحلق، تتشابه أعراضه الأوليّة بأعراض البرد والزّكام وما يُميّزه هو ظهور طبقة بيضاء في أسفل الوجه في الحالات المتقدّمة.
على الرّغم من انتشاره بسرعة من شخص إلى آخر إلّا أنّه يمكن منع العدوى من خلال اللقاح. ينتج عنه أعراض تُؤثّر على الجهاز العصبي والقلب والكلى إن لم يتم علاجه، ومنها ما يؤدّي للوفاة خاصّةً عند الأطفال . ما هو مرض الدفتيريا ؟ وكيف نعالجه؟ سنتعرّف عزيزي القارئ في هذا المقال عن كل ما يخصّ هذا المرض.

أسباب الدفتيريا

يسبّب هذا المرض البكتيريا الوتديّة الخنافية، تصيب الأغشية المخاطيّة للأنف والحلق، وتنتشر عبر هذه الطّرق :

  • الأدوات الشّخصيّة الملوّثة: ينتشر المرض بسبب استخدام الأدوات الخاصّة للمريض مثل الشرب من الكأس غير المغسول أو بسبب مشاركته الأكل أو الملابس.
  • انتشار رذاذ العطاس عبر الهواء: عندما يقوم المريض بالعطس أو السُّعال فإنّه من الممكن أن يستنشق المجاورون له هذا الرّذاذ الملوّث بالبكتيريا، حيث تزداد نسبه انتشار المرض عند المناطق العامّة الّتي يكثر فيها الازدحام.
  • الأدوات المنزليّة الملوّثة: ينتشر المرض في بعض الحالات على الأدوات المنزليّة التّي يتمُّ استعمالها بشكل مشترك مثل المناشف أو الألعاب.
  • انتشار المرض عبر لمس المصاب: ينتشر المرض في حال لمس المصاب بالعدوى أو البقاء قريباً منه.
  • عدم أخذ المطعوم: يمكن للأشخاص المصابين أن ينقلوا العدوى إلى الأشخاص الّذين لم يتلقّوا التّطعيمات في مدّة تصل إلى ستّة أسابيع حتى وإن لم تظهر عليهم الأعراض.

أعراض الدفتيريا

تظهر علامات المرض خلال 2-5 أيّام من الإصابة بالعدوى بعض الأشخاص لا يشعرون بأعراضه بينما يشعر الآخرون بأعراض تتشابه مع أعراض نزلات البرد ومن أهمِّ هذه الأعراض :

  • القشعريرة.
  • التهاب الحلق واللّوزتين.
  • الشُّعور بالتعب العام والإرهاق.
  • السُّعال القوي وبحّة في الصّوت.
  • تورّم في الغُدد اللّيمفاويّة.

أمّا الأعراض المتقدّمة تشمل ما يلي :

  • ظُهور طبقة سميكة رماديّة اللون على اللوزتين.
  • صُعوبة في البلع والتنفّس.
  • مشاكل في الرّؤية.
  • صُعوبة في الكلام
  • تورُّم في الرّقبة.
  • مشاكل جلديّة.
  • ظُهور طبقة بيضاء أسفل الوجه وما تُسمّى “بعنق الثّور”
  • أعراض الصّدمة مثل التعرّق، برود وشُحوب الجلد، وسُرعة التنفّس ودقّات القلب.

مضاعفات مرض الدفتيريا

  • تلف الأعصاب: تؤدّي السّموم الّتي تطلقها البكتيريا إلى تلف الأعصاب، وتقوم باستهداف أعصاب الحنجرة الأمر الّذي يؤدّي إلى صعوبة البلع، ويمكنها أن تصيب أعصاب القدم والذّراعين ممّا تسبّب ضعف هذه العضلات كما أنّها تُتلف الأعصاب التّي تساعد على التحكّم بالعضلات المستخدمة في عمليّة التنفّس حينها يصبح التنفّس مستحيلاً إذا ما تمّ مساعدته ممّا تعمل على تهديد حياة المصاب.
  • صُعوبة التنفّس : قد تنتج البكتيريا سموماً تُلحق الضّرر بالنّسيج الموجود في منطقة العدوى يكون عادةً في الأنف والحنجرة، تنتج غشاءً قوياً رماديّ الّلون ومكوّناّ من الخلايا الميّتة والمواد الأُخرى، ويمكن أن يعيق في عمليّة التنفّس.
  • تلف القلب: قد تنتشر سموم الخناق في مجرى الدّم وتقوم بإتلاف الأنسجة الأخرى في الجسم، مثل عضلة القلب الأمر الذي يسبّب التهاب عضلة القلب، وربّما يكون التّلف القلبي بسيطاً أو حادّاً الأمر الّذي يعمل على الإصابة بالفشل القلبي الاحتقاني والوفاة المفاجئة.

تشخيص مرض الدفتيريا

من المرجّح أن يقوم طبيبك بإجراء فحص بدني للتحّقق من تورّم الغدد اللّيمفاويّة سيسألونك أيضاً عن تاريخك الطبّي والأعراض التّي عانيت منها. بحيث قد يعتقد أنّ لديك الدفتيريا إذا رأوا طبقة رماديّة على الحلق أو اللوزتين. إذا احتاج طبيبك إلى التّشخيص فسيأخذ عيّنة من الأنسجة المصابة ويرسلها للمُختبر لفحصها.

الوقاية من مرض الدفتيريا

قبل إتاحة المضادّات الحيويّة كان الخنّاق مرضاّ شائعاً عند الأطفال، أمّا الآن بعد اكتشاف المضادّات الحيويّة والمطعوم الّذي يُعدُّ أفضل طريقة للحماية من العدوى والإصابة بالمرض.يتمُّ دمج لقاح الخنّاق عادةً مع لقاحات الكزاز والسّعال الدّيكي. اللّقاح الثّلاثي.

يتمُّ دمج لقاح الخنّاق اللّاخلوي مدَّةً مع لقاحات الكُزاز والسُّعال الدّيكي (الشّاهوق). النّسخة الأخيرة من هذا اللّقاح معروفة بلقاح السّعال الدّيكي اللّاخلوي (DTap) للأطفال ولقاح المراهقين والبالغين ( Tdap).

لُقاح الحنّاق والكُزاز والشّاهوق هو أحد تطعيمات الطّفولة الّتي يَنصح بها الأطبّاء في الولايات المتّحدة في الطّفولة. يتكوّن الّلقاح من مجموعة من خمس حُقن. عادةً ما تعطى في الذّراع أو الفخذ للأطفال هي الأعمار التّالية:

  • شهران.
  • 4 أشهر
  • 6 أشهر.
  • من 15 – 18 شهراً.
  • من 4 – 6 أعوام.

شارك المقالة: