يتم إجراء التقييم الأولي لقدرات الفرد الحركية من خلال الملاحظة أثناء تحركه عبر سلسلة من المواقف الوظيفية، حيث يحدد المعالج المواقف الوظيفية التي سيتم فحصها لمريض معين، بدءًا من أنشطة التنقل على السرير (تقييم الحركة في وضعية الانبطاح والاستلقاء) من خلال التمشي المستقيم.
العلاج الطبيعي وفحص القدرات الحركية
الحالة الطبية للفرد ومدى المشاركة وإعداد التدخل وعمر الفرد اعتبارات في تحديد المواقف الوظيفية المناسبة التي يجب فحصها، كما يقوم المعالج بجمع معلومات عن القدرات الحركية للمريض أثناء انتقاله إلى المنصب وداخله وخارجه.
يركز التقييم على كمية ونوعية الأداء الحركي، حيث يتضمن الجانب الكمي لتقييم الحركة عدد المواقف الوظيفية المختلفة التي يمكن للفرد استخدامها، كما يتم تقييم جودة قدرات الحركة داخل الموقف وكذلك في عملية التنقل بين المواقف. على سبيل المثال، يجب أن يقوم المعالج بتقييم جودة التحكم في الرأس والجذع والأطراف الموضحة خلال تسلسل الحركة.
يجب ملاحظة استخدام أنماط الحركة النمطية لأن وجودها قد يحد من قدرة الحركات على التكيف المطلوبة لإنجاز المهام الوظيفية، كما يتم تقييم العناصر الأخرى المتعلقة بقدرات حركة المريض خلال هذه العملية، يمكن الحصول على مؤشرات على نطاقات غير طبيعية للحركة لجميع المفاصل.
قد يُظهر النطاق قيودًا على الحركة أو مؤشرًا على عدم استقرار المفصل وبمجرد تحديد الانحرافات الجسيمة، يمكن فحص هذه المفاصل لتحديد مصدر المشكلة: خلل وظيفي في المحفظة أو الرباط أو العظم أو الجلد أو العضلات واللفافة، كما يؤدي إجراء التقييم الإجمالي للمدى أثناء تحرك المريض إلى القضاء على الوقت الذي يقضيه في إجراء تقييم قياس الزوايا المفصلية المشتركة مع الرحلات العادية.
عندما يتحرك الفرد (إما بشكل مستقل أو بمساعدة المعالج)، يمكن إجراء تقييم للتوزيع والتقلبات في نشاط العضلات وسيوفر معلومات عن قوة العضلات الوظيفية والقوة والقدرة على التحمل.
كيف يتم فحص قوة ووظيفة العضلات
يجب ملاحظة توقيت ودقة وتسلسل تنشيط العضلات داخل الحركة، كما يمكن أن يحدد مكثف ثيرا المواقف التي ستكون الأكثر ملاءمة للأداء الحركي الأمثل وتلك التي يجب تجنبها، عندما يتحرك المريض في أوضاع مختلفة، يمكن فحص وظيفة العضلات المحددة.
يجب فحص مجموعات العضلات فيما يتعلق بقدرتها على الأداء في كل من حالات الاستقرار (الجزء البعيد الثابت) والتنقل (الجزء البعيد المجاني). نظرًا لأنه يتم فرض العديد من المتطلبات على كل مجموعة عضلية، يمكن للمعالجين تقييم القدرة على أداء تقلصات متساوية القياس ومتساوية التوتر (مركزية وغريبة الأطوار)، يقدم كل وضع مختلف مجموعة جديدة من المتغيرات، لذلك يجب إعادة فحص أداء مجموعة العضلات حيث يتم تنفيذ كل نمط حركة جديد.
يمكن للمعالج تحديد التحكم في الوضع في مجموعة متنوعة من المواقف الوظيفية داخل كل وضعية، كما يجب على المعالج فحص التحكم الذي يظهره المريض على الموقف ونظرًا لأن التقييم يتم كجزء من التسلسل الديناميكي، يمكن للمعالج تقييم قدرة المريض على تولي الموقف، إذا كان لا يمكن تحقيق الموقف بشكل مستقل، يقوم المعالج بتقييم العوامل التي تتداخل مع تحقيق الوظيفة ونوع المساعدة اللازمة لتسهيل اتخاذ الموقف وتأثير تقنيات التدخل المختلفة المستخدمة لمساعدة المريض في تحقيق الوظيفة.
التوازن الديناميكي
بمجرد أن يكون المريض في الموقف، يتم فحص قدرته على الحفاظ على الموقف ويلاحظ العوامل التي تتداخل مع الأداء، كما يتم تحديد قدرة المريض على التحرك داخل الموقف، يجب أن تتضمن مطالب الحركة المفروضة على المريض جوانب من التوازن الثابت والديناميكي.
يمكن إثبات وجود التوازن الديناميكي للجذع العلوي في وضع الجلوس من خلال استجابة الفرد لقوة الإزاحة الجانبية السريعة التي يتم توجيهها إلى الكتف عن طريق تنشيط عضلات الجذع الجانبية للتعويض عن الإزاحة، نفس القدر من الأهمية هو قدرة الفرد على إظهار استجابات التوازن المناسبة للاضطرابات التي تفرضها على نفسها، كما يمكن إثبات عدم وجود تحكم استباقي في الوقوف من خلال جعل المريض يقوم باختبار رفع الذراع السريع بوزن 5 أرطال وملاحظة الخطوات التفاعلية بدلاً من القيام بتغيير وزن خلفي تحسباً للقوة المزعزعة للاستقرار.
تقييم قدرة المريض على الانتقال
تستكشف المرحلة الأخيرة في فحص القدرات الحركية للفرد قدرة الفرد على الخروج من الموقف، حيث يجب أن يكون لدى المريض القدرة على الانتقال من الموقف إلى وضع منخفض المستوى وإلى وضعية أعلى مستوى قبل اعتبار التمكن من الموقف قد تحقق.
كما يتم تحليل العديد من جوانب أداء المريض في وقت واحد، عندما يساعد المعالج المريض في الانتقال إلى وضع جديد، يتم إجراء تحليل لتأثير تقنيات التيسير والتثبيط، استجابة الفرد لتقنيات المعالجة هذه تشير إلى المعالج في توقع استجابة المريض لبرنامج التدخل.
يقوم المعالج بمراقبة المريض باستمرار لمعرفة التغييرات في الوظائف الفسيولوجية أو التغييرات في مستوى الوعي، يجب ملاحظة أي شيء ينتج عنه تعبيرات عن الألم من قبل المريض، كما يجب أن تكون برامج التدخل تجربة تعليمية للمرضى. إذا كانوا يتعاملون مع الألم، فلن يتمكنوا من حضور التعلم.
يجب تحديد العامل (العوامل) المسببة للألم واتخاذ تدابير للقضاء على العامل (العوامل)، إذا لم يكن بالإمكان معالجة العوامل المسببة للألم، فيجب تصميم برنامج التدخل لتجنب إثارة الألم. بالإضافة إلى النظر إلى التحكم في الوضعية في مجموعة متنوعة من المواقف، من المهم أيضًا تحديد نوع الخلل في التحكم في الوضعية، مثل الاتجاه العمودي إلى السطح أو الجاذبية حسب ما يمليه الموقف والتحكم في الوضع الاستباقي والتحكم التفاعلي في الوضعية والتحكم الحسي تنظيم للتحكم في الوضع والتوازن الديناميكي للمشي.
التشخيص وتحديد الهدف
من الناحية المثالية، فإن عملية إنشاء التشخيص وتحديد الأهداف للمريض هي جهد منسق يشمل جميع أعضاء فريق الرعاية الصحية، بما في ذلك المريض (إذا كان ذلك ممكنًا) والأسرة، إذا كان المعالج لا يعمل في مكان يكون فيه مشاركة العديد من التخصصات أمرًا قابلاً للتطبيق، فيمكن للمعالج أن يتقدم من خلال عملية تحديد الأهداف في سياق دوره في رعاية المريض.
بعد جمع البيانات من عملية الفحص، فإن الخطوات الأولى هي إنشاء قائمتين (الأولى تتعامل مع مشاكل محددة كالإعاقات والقيود الوظيفية، والتي يواجهها المريض والثانية التعامل مع أصوله.
تركز صياغة قائمة الأصول على البيانات الإيجابية المستمدة من عملية التقييم، وهي ضرورية للتنبؤ بالنتائج، كما يمكن أن تكون العناصر الموجودة في قائمة الأصول عبارة عن ملاحظات، مثل قدرة المريض على تولي وضع الجلوس على جانب السرير بمساعدة الإعداد فقط والتحكم المحسن في الرأس، في هذا الوضع يتم تسهيله عن طريق التقريب والتحكم في نقل الوزن الذي يتم الحصول عليه بواسطة التنصت بالتناوب.
توفر قائمة الأصول مرجعًا يحدد المواقف وتقنيات التدخل الفعالة، حيث يتم استخدام هذا المرجع لتطوير أهداف وخطة التدخل. يمكن إكمال صياغة وتسجيل قائمة المشاكل وقائمة الأصول بسرعة نسبية، حيث يكتسب المرء الإلمام بالعملية. في حين أن المعالجين المبتدئين سيستفيدون من إنشاء قائمة أصول مكتوبة، كما يمكن للأطباء ذوي الخبرة صياغة قائمة الأصول العقلية أثناء إكمال تنسيق التقييم المكتوب الذي تتطلب المنشأة.