العلاج الوظيفي وضعف البصر نتيجة الظروف العصبية

اقرأ في هذا المقال


العلاج الوظيفي وضعف البصر نتيجة الظروف العصبية:

يعاني العديد من الأشخاص المصابين بأمراض عصبية أيضًا من صعوبات في الرؤية. حيث يمكن أن تُعزى بعض مشكلات الأداء إلى صعوبة تنسيق حركات العين، مثل الخلل الوظيفي الحركي للعين، في حين أن البعض الآخر ناتج عن تلف في الدماغ يتداخل مع تفسير أو معالجة المحفزات البصرية، مثل عجز مجال الرؤية. وعند تحديد العجز البصر، من المهم استشارة طبيب عيون أو إجراء إحالة مناسبة من أجل تعظيم إمكانية إعادة تأهيل الفرد.
قد يعاني المرضى الذين تعرضوا لحادث وعائي دماغي من مجموعة متنوعة من المشكلات المتعلقة بالرؤية. حيث تشمل إعاقات الرجفان البطيني المرتبطة بـ السكتات الدماغية أو إصابات الدماغ الرضحية عمى نصفي أو رباعي. كما تم الإبلاغ عن فقدان رجفان القلب في 36٪ من المصابين بالسكتة الدماغية اليمنى و 25٪ من الأشخاص المصابين بالسكتة الدماغية اليسرى وضعف البصر في 82٪ من السكتة الدماغية اليسرى و 65٪ من السكتة الدماغية اليمنى. إن ضعف الرجفان البطيني (الأنفي، الصدغي، العلوي، السفلي) خاص بالمنطقة المصابة من الدماغ. كما قد يعاني المريض أيضًا من ازدواج الرؤية الناجم عن شلل العصب القحفي أو الخلل الوظيفي الحركي.
وبالمثل، وجد أن 39٪ من الأفراد الذين يعانون من إصابات الدماغ الرضية يعانون من عيوب رجفان القلب. حيث نجا العديد من أفراد الخدمة من عملية الحرية الدائمة وعملية حرية العراق من إصابات الانفجار التي أدت إلى إصابات في الدماغ وإصابات في العين. كما تشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 18٪ من القوات العائدة لديهم إصابات خفيفة من الإصابات الدماغية الرضية، و 75٪ من هؤلاء الأفراد أبلغوا عن صعوبات بصرية. كما قد تؤدي إصابة الدماغ إلى فقدان حدة البصر وعيوب رجعية وخلل حركي في العين وخلل في الرؤية ثنائية العين.

بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما يظهر الأفراد الذين يعانون من عيوب بصرية نتيجة لحالات عصبية أعراضًا مشابهة لأعراض الأفراد الذين لديهم تشخيصات نموذجية للضغط المنخفض. كما أن الحساسية للضوء أو صعوبة الحساسية للضوء مع التكيف مع الضوء / الظلام؛ حيث يؤدي القصور في المسح والرشاقة والملاحقات؛ صعوبة تحمل الرؤية البصرية المعقدة في البيئات، كما تؤدي أيضاً إلى عجز في إدراك العمق، وإجهاد العين كلها شكاوى بصرية مرتبطة بالتشخيص البصري العصبي.

فيما يتعلق بالعلاج، يجب على المعالج المهني النظر في الشكوى الوظيفية وتطوير استراتيجيات التدخل المناسبة. على سبيل المثال، عندما يشتكي فرد مصاب بالعمى المتماثل من عدم ارتياح الوهج، يجب على المعالج المهني التفكير في التحكم في الإضاءة والوهج وربما استخدام المرشحات لإدارة الحساسية للضوء.

التدخل في عجز المجال البصري:

كجزء من تدخلهم، يقوم ممارسو العلاج المهني بتعليم المرضى استخدام تقنيات المسح والاستراتيجيات التعويضية، بالإضافة إلى تدريب الفرد ومساعدته في التكيف مع استخدام المناشير (أنظمة الوعي البصري) على النحو المنصوص عليه من قبل قياس البصر أو طب العيون.

المسح البصري:

المسح البصري، وهو التدخل الأكثر شيوعًا لفقدان المجال، هو القدرة على استخدام بحث مرئي منظم للمهمة أو البيئة (من اليسار إلى اليمين، من أعلى إلى أسفل). إذا كان لدى الفرد وعي بإعاقته، فيمكن إجراء تدريب المسح البصري ببساطة بدون معدات خاصة، ويمكن توجيه الأسرة بسهولة لتسهيل انتقال التدريب. كما يمكن أن يشمل التدريب مهام الورق وقلم الرصاص، برامج الحاسوب، المسح في بيئة وظيفية، مثل محل بقالة.

تدعم الأبحاث تحسين المهام الإدراكية البصرية والقراءة والعمل الأكاديمي مع هذا النوع من التدريب، لكنها وجدت أنه لا يعمم على المهام الحركية الإجمالية. كما تشير الأدبيات إلى أن تأثيرات التدريب على المسح هي سياقية، أي خاصة بالموقف.
إذا كان الهدف هو تحسين قدرة المريض على القراءة أو المسح الضوئي على سطح الطاولة، فإن التدريب على المسح على الطاولة يكون مناسبًا. ومع ذلك، إذا كان المعالج يريد تحسين قدرة المريض على المسح في المجتمع، فإن الممارسة في المجتمع مطلوبة. تم تقديم إرشادات لاختيار أنشطة العلاج للمرضى الذين يعانون من قصور في الانتباه البصري والمسح البصري. كما ثبت أن التدريب على المسح البصري، بما في ذلك الصور الذهنية ومهام الورق بالقلم الرصاص والمسح البصري المحوسب ومهام المسح الوظيفي، يحسن الانتباه لدى الأفراد الذين يعانون من عيوب الرجفان الأذيني.
يجب على المرضى الذين يتم تدريبهم على المسح أن يتعلموا تجميع المعلومات بطريقة منظمة، مثل من اليسار إلى اليمين أو من خلال استخدام التثبيت (توفير إشارة على الجانب الضعيف للإشارة إلى موضع البداية). حيث يساعد هذا المريض في تركيز الانتباه مرة أخرى على جانب فقدان الطي البيني أو الإهمال. ومن أجل تطوير بحث منظم، من المفيد أن تبدأ في مسح التدريب بمهام الإلغاء أو مصفوفة منظمة (رموز مرتبة في صفوف مرتبة ومستقيمة عبر الصفحة) أو برامج تعتمد على الكمبيوتر. كما يمكن جعل هذه المصفوفة أكثر تعقيدًا بشكل متزايد من خلال توجيه المريض لمسح حرفين مستهدفين أو تقليل التباعد بين الأحرف أو تقليل حجم الحروف مع تقدم المريض.

استراتيجيات التعويض:

غالبًا ما يواجه الأفراد المصابون بالعمى الشقي متماثل اللفظ أو الرباعي صعوبة في مهام القراءة. كما يجب على الأفراد الذين يعانون من ضعف رجفان القلب الأيمن أن ينظروا إلى ضعف مجالهم أثناء قراءتهم عبر الخط. قد يفقدون مكانهم في القراءة أو يجدون صعوبة في تحديد نهاية السطر.
كما قد يكون لديهم أيضًا أخطاء في تحديد الكلمات، مثل الكلمات المركبة، كما يمكنهم قراءة القدم عندما تكون الكلمة كرة القدم. وقد يواجه الأفراد الذين يعانون من ضعف في الرجفان البطيني الأيسر صعوبة في العثور على بداية مواد القراءة. كما يمكن أن يكون استخدام أساليب التثبيت والإرشاد وإعادة توجيه مواد القراءة تقنيات فعالة لمهام القراءة.

المنشور:

المنشور هو نوع من العدسات يكون أكثر سمكًا في جانب واحد من الآخر. حيث أن الغرض منه هو ثني الضوء القادم إلى العين، وتحريك الصورة إلى النقرة. وفي حالة العمى النصفي، غالبًا ما تُستخدم المناشير لتحويل الصورة من المنطقة الخالية من المعالم إلى منطقة الرؤية.

تتطلع تدخلات المنشور الحالية إلى تحسين وعي الطنين البصري مقابل تحويل مجال الرؤية (موشور مقرن أو قطاعي). كما قد تكون المنشورات جزءًا دائمًا من وصفة المريض أو قد تكون مؤقتة. على سبيل المثال، منشور Fresnel، عبارة عن لوح بلاستيكي مرن ذو حواف صغيرة يمكن قصها لتشكيل ولصقها بنظارات المريض. يعتبر منشور فرينل مفيدًا لأنه غير مكلف ومؤقت ويمكن تطبيقه وإزالته بسهولة. حيث أن العيوب هي أنه قد يشوه حدة البصر ويميل إلى السحب وزيادة التشويه.

يبدو أن المنشورات تعمل على تحسين مجال الرؤية من خلال عدد من الآليات. على سبيل المثال، طور الباحثون منشورًا من نوع الزر (منشور دائري، قاعدة خارجية) يتم وضعه في المجال المحيطي لنظارات الفرد. حيث أنه عندما يغير الفرد نظرته، يغير المنشور الصورة من المنطقة الخالية من المعالم إلى منطقة الرؤية. هذا التحول يخلق وعيًا محسنًا بالرجفان البطيني ويشار إليه على أنه نظام الوعي البصري.
طريقة أخرى لتوسيع المجال باستخدام موشورات فرينل. حيث يتم وضع المناشير الأحادية 40D مبدئيًا في مجال الرؤية العلوي، مع وضع قاعدة المنشور باتجاه جانب عيب مجال الرؤية، في المجال المحيطي. كما يتم وضعه على طول الزجاج بالكامل بحيث يخلق المنشور ازدواجًا محيطيًا، مع السماح برؤية مركزية واضحة. كما تعمل هذه الشفع كإشارة للنظر إلى جانب ضعف البصر.

تقليدياً، تم استخدام المنشورات في مجال نصفي عندما يكون الفرد في النظرة الأولية، فقط خلق تحول في الصورة عندما يغير الفرد نظره. حيث تشمل مزايا استخدام المناشير التأثيرات التي يمكن الحصول عليها في غضون فترة زمنية قصيرة، فهي لا تتطلب توجيهًا طوعيًا للانتباه إلى الجانب المعني، وهي غير باضعة ويمكن استخدامها في أي مكان. كما يعمل المعالجون المهنيون مع أخصائيي الرؤية (مثل أخصائيي البصريات) عند دمج المناشير في التدخل العلاجي.


شارك المقالة: