العلاقة بين النشاط البدني ومقاومة الأنسولين
مقاومة الأنسولين هي حالة تصبح فيها خلايا الجسم أقل استجابة للأنسولين ، وهو هرمون ينتجه البنكرياس وينظم مستويات السكر في الدم. يمكن أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم ، وفي النهاية الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
لقد ثبت أن النشاط البدني أداة قوية في تحسين حساسية الأنسولين وتقليل مقاومة الأنسولين. عندما نمارس الرياضة ، تستخدم عضلاتنا الجلوكوز كمصدر للوقود ، مما يساعد على إزالة الجلوكوز من مجرى الدم وتقليل الحاجة إلى الأنسولين. يظهر هذا التأثير بشكل خاص في العضلات الهيكلية ، وهي أكبر نسيج حساس للأنسولين في الجسم.
أظهرت الدراسات أن النشاط البدني المنتظم يمكن أن يساعد في تحسين حساسية الأنسولين وتقليل مقاومة الأنسولين وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2. على سبيل المثال ، وجدت دراسة نُشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية أن الأفراد الذين يمارسون التمارين الهوائية بانتظام لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا لديهم خطر أقل بنسبة 58٪ للإصابة بمرض السكري من النوع 2 مقارنة بأولئك الذين كانوا لا يمارسون الرياضة.
يمكن أن يكون تدريب المقاومة ، الذي يتضمن رفع الأثقال أو استخدام أشرطة المقاومة ، فعالًا أيضًا في تحسين حساسية الأنسولين. يمكن أن يؤدي تدريب المقاومة إلى زيادة كتلة العضلات وتحسين امتصاص الجلوكوز في العضلات ، مما يؤدي إلى تحسين حساسية الأنسولين.
بالإضافة إلى تحسين حساسية الأنسولين ، يمكن أن يساعد النشاط البدني أيضًا في تقليل الالتهاب المرتبط بمقاومة الأنسولين ومرض السكري من النوع 2. ثبت أن التمرينات تقلل من مستويات السيتوكينات المؤيدة للالتهابات ، والتي تعد علامات للالتهاب في الجسم.
بشكل عام ، العلاقة بين النشاط البدني ومقاومة الأنسولين واضحة: يمكن للنشاط البدني المنتظم أن يحسن حساسية الأنسولين ، ويقلل من مقاومة الأنسولين ، ويقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2. من المستحسن أن يشارك الأفراد ما لا يقل عن 150 دقيقة من التمارين الهوائية متوسطة الشدة أسبوعيًا ، بالإضافة إلى تدريب المقاومة على الأقل يومين في الأسبوع ، لتحقيق هذه الفوائد.