الفرق بين ضعف السمع التوصيلي والعصبي

اقرأ في هذا المقال


الفرق بين ضعف السمع التوصيلي والعصبي

يمكن أن يكون فقدان السمع حالة صعبة تؤثر على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم. يعد فهم الأنواع المختلفة لفقدان السمع أمرًا بالغ الأهمية للتشخيص والعلاج الفعال. هناك نوعان شائعان من فقدان السمع هما فقدان السمع التوصيلي والعصبي، ولكل منهما أسباب وخصائص مميزة. في هذه المقالة، سوف نتعمق في الاختلافات بين هذين النوعين من فقدان السمع ونلقي الضوء على كيفية تأثيرهما على الأفراد.

الأسباب والآليات

فقدان السمع التوصيلي: يحدث فقدان السمع التوصيلي عندما لا تتمكن الموجات الصوتية من الانتقال بكفاءة عبر الأذن الخارجية أو الوسطى. غالبًا ما ينجم هذا النوع من فقدان السمع عن عوائق جسدية، مثل تراكم شمع الأذن، أو التهابات الأذن، أو التشوهات الهيكلية. في حالة فقدان السمع التوصيلي، تظل الأذن الداخلية (القوقعة) والعصب السمعي سليمين ووظيفيين.

فقدان السمع العصبي: من ناحية أخرى، فقدان السمع العصبي، المعروف أيضًا باسم فقدان السمع الحسي العصبي، ينطوي على تلف في الأذن الداخلية أو العصب السمعي نفسه. يمكن أن ينجم هذا النوع من فقدان السمع عن التقدم في السن، أو التعرض للضوضاء العالية، أو العوامل الوراثية، أو بعض الحالات الطبية. غالبًا ما يؤثر فقدان السمع العصبي على قدرة الفرد على سماع الأصوات الخافتة بوضوح ويمكن أن يؤثر على إدراك الكلام.

درجة فقدان السمع

فقدان السمع التوصيلي: يمكن أن تختلف درجة فقدان السمع في فقدان السمع التوصيلي من خفيفة إلى شديدة، اعتمادًا على السبب الأساسي. وفي كثير من الحالات يكون قابلاً للعلاج، كما يمكن استعادة السمع كلياً أو جزئياً بالتدخل الطبي.

فقدان السمع العصبي: عادة ما يكون فقدان السمع العصبي دائمًا ويمكن أن يتراوح من الخفيف إلى العميق. قد يوصى باستخدام أدوات مساعدة السمع أو زراعة القوقعة الصناعية لتحسين السمع، ولكنها قد لا تستعيد الوظيفة السمعية الطبيعية بشكل كامل.

نتائج قياس السمع

فقدان السمع التوصيلي: غالبًا ما تُظهر اختبارات قياس السمع لفقدان السمع التوصيلي وجود فجوة بين توصيل الهواء (كيف ينتقل الصوت عبر قناة الأذن) والتوصيل العظمي (كيف ينتقل الصوت عبر عظام الجمجمة). تشير هذه الفجوة إلى وجود مشكلة في الأذن الوسطى أو الخارجية.

فقدان السمع العصبي: في حالات فقدان السمع العصبي، يُظهر كل من توصيل الهواء والعظم فقدان السمع، حيث يحدث الضرر داخل الأذن الداخلية أو على طول مسار العصب السمعي.

باختصار، يعد فهم الاختلافات بين فقدان السمع التوصيلي والعصبي أمرًا ضروريًا لمتخصصي الرعاية الصحية والأفراد الذين يتعاملون مع ضعف السمع. ينشأ فقدان السمع التوصيلي عادةً من مشاكل في الأذن الخارجية أو الوسطى وغالبًا ما يكون قابلاً للعلاج، في حين أن فقدان السمع العصبي غالبًا ما يكون أكثر خطورة، وينتج عن تلف الأذن الداخلية أو العصب السمعي ويمكن أن يكون من الصعب تصحيحه بالكامل.


شارك المقالة: