ما هو مرض النقرس:
النّقرس وبالإنجليزيّة (Gout): هوعبارة عن مرض يُصيب المفاصل وينتج عن خلل في نسب حمض اليوريك في الجسم (Uric Acid)، وينتج عن ذلك تجمّعه في الدم ومختلف أنسجة الجسم، وعادةً ما يعاني مرضى النُّقرس إما من زيادة إنتاج حمض اليوريك أو من انخفاض قدرة الكلى على التخلُّص منه.
كما ينتج عن ارتفاع هذا الحمض (حمض اليوريك) العديد من المُضاعفات ومن أبرزها الإصابة بمرض النقرس المزمن أو الحادّ، إن ترسُّب حمض اليوريك على شكل بلورات في المفاصل والكلى والأنسجة الرّخوة، وحدوث تكتلُّات تحت الجلد يصاحبه العديد من الأعراض ومنها الشُّعور بالتورّم والألم في مفاصل القدم، وخاصة إصبع القدم الكبير.
إن الألم المُفاجئ والشديد، أو نوبات النقرس والتي تحدث في منصف الليل، يمكن أن تجعلك تشعر وكأنّ القدم مشتعلة. وأثبتت الدّراسات أيضاً أنّ مرض النقرس ينتشر لدى الإناث بشكل أكبر من الذُّكور.
أسباب النقرس:
يحدث النقرس في البداية بسبب زيادة حمض اليوريك في الدم، أو فرط حمض يوريك الدم. يتم إنتاج حمض اليوريك في الجسم أثناء انهيار (البيورينات) وهي مركبات كيميائية توجد بكميات كبيرة في بعض الأطعمة مثل اللحوم والدواجن والمأكولات البحرية.
عادةً، يذوب حمض اليوريك في الدم ويخرج من الجسم في البول عن طريق الكلى. وإذا تم إنتاج الكثير من حمض اليوريك، أو إذا لم يتم إفراز كمية كافية منه، فيمكنه تكوين وتشكيل بلورات تشبه الإبرة تؤدي إلى التهاب وألم في المفاصل والأنسجة المحيطة.
أعراض النقرس:
تحدث علامات وأعراض النقرس دائماً بشكل مفاجئ، وغالباً في الليل، وهي تشمل مايلي:
- آلام المفاصل الشديدة: يؤثّر النقرس عادة على المفصل الكبير في إصبع قدمك الكبير، لكنه قد يحدث في أي مفصل. وتشمل المفاصل الأخرى التي تتأثّر عادة الكاحلين والركبتين والمرفقين والمعصمين والأصابع. ومن المرجّح أن يكون الألم أشد خلال الأربع إلى 12 ساعة الأولى بعد بدايته.
- الشُّعور بعدم الرّاحة: الانزعاج المستمر. بعد أن يخف الألم الشديد، قد يستمر الشعور بعدم الراحة في المفاصل من بضعة أيام إلى بضعة أسابيع. من المحتمل أن تستمر الهجمات اللاحقة لفترة أطول وتؤثّر على المزيد من المفاصل.
- تورُّم واحمرار المفاصل: التهاب واحمرار. المفصل المصاب أو المفاصل تُصبح متورمة، رقيقة، دافئة وحمراء.
- محدوديّة الحركة: نطاق محدود من الحركة مع تطور النقرس، قد لا يتمكّن المُصاب من تحريك المفاصل بشكل طبيعي.
مضاعفات النقرس:
يمكن للأشخاص الذين يعانون من النقرس أن تتطوّر لديهم حالات أشد قسوةً إن لم يتم علاج المرض وتشمل هذه المضاعفات ما يلي:
- النقرس المتكرر: قد لا يعاني بعض الأشخاص من علامات وأعراض النقرس مرة أخرى. بينما يعاني الآخرون من النقرس عدة مرات كل عام. قد تساعد الأدوية في منع نوبات النقرس في الأشخاص الذين يعانون من النقرس المتكرر. وإذا تُرك دون علاج، يمكن أن يسبب النقرس تآكل وتدمير المفصل.
- النقرس المتقدّم: النقرس غير المعالج قد يتسبب في تكوّن رواسب بلورات اليوريت تحت الجلد في عقيدات تُسمّى توفي (TOE-fie). ويمكن أن يتطور (Tophi) في عدة أماكن مثل الأصابع أو اليدين والقدمين أو المرفقين أو وتر العرقوب على طول ظهور الكاحلين. (Tophi) عادة لا تكون مؤلمة، لكنها يمكن أن تصبح منتفخة وناعمة أثناء هجمات النقرس.
- حصى الكلى: قد يتم تجمّع بلورات البول في المسالك البولية للأشخاص الذين يعانون من النقرس، ممّا يسبب حصى الكلى. كما أن الأدوية يمكن أن تساعد في تقليل خطر حصى الكلى.