جرثومة الدم
وهي دُخول البكتيريا إلى مجرى الدّم ممّا تُسبب بما يُدعى بتسمّم الدّم ومُضاعفات خطيرة لذلك يجب تقديم العناية الطبيّة الفورية لأنّها مُهدّدة للحياة. سنتناول في هذا المقال عن أعراض جُرثومة الدّم وكيفيّة الوقاية منها.
أعراض جرثومة الدم
جرثومة الدم تمثل حالة طبية خطيرة ينتشر فيها البكتيريا في الدورة الدموية، محدثةً استجابة التهابية شديدة. تعد فهم الأعراض المرتبطة بجرثومة الدم أمرًا حيويًا للتعرف المبكر والتدخل الطبي السريع. دعونا نلقي نظرة على بعض الأعراض الشائعة لجرثومة الدم:
- الحُمّى والقشعريرة.
- فُقدان الشّهية.
- التّعب والإرهاق.
- الارتباك والتّشويش.
- صعوبة في التّنفس.
- خفقان في القلب.
- قلّة التبوّل.
- شُحوب في الجلد.
- الشُّعور بآلام في العضلات.
فهم هذه الأعراض يلعب دورًا حاسمًا في التشخيص المبكر والبدء الفوري في العلاج لتحسين فرص التعافي.
الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بجرثومة الدم
- الأشخاص الّذين يُعانون من نقص المناعة مثل المُصابين بنقص المناعة البشريّة وسرطان الدّم.
- الأشخاص الّذين يتعاطون المُخدّرات عن طريق الوريد مثل الهيروين.
- الأشخاص الّذين يخضعون للقسطرة مثل القسطرة الكيميائية، وقسطرة غسيل الكلى.
- الأشخاص الّذين لديهم مُشكلة في صحّة الأسنان و خضعوا لجراحتها.
- الأشخاص الّذين يعملون في بيئة ذات تعرُّض كبير للبكتيريا أو الفيروسات كما هو الحال في المُستشفيات.
طرق الوقاية من جرثومة الدم
هُناك العديد من الخطوات الّتي يجب اتّباعها للوقاية من جُرثومة الدّم ومنها:
- المحافظة على النّظافة الشّخصية وغسل اليدين بصورة جيّدة لمُدّة لا تقل عن 20 ثانية قبل إعداد الطّعام، بعد استخدام المرحاض، وعند التّعامل مع المريض، بعد العُطاس والسّعال، وبعد التعّامل مع الحيوانات.
- المُحافظة على تنظيف الجروح وتعقيمها بالمُطهرات الطبيّة وتغطيتها بشاش نظيف حتّى نمنع حُدوث العدوى.
- متابعة الأمراض المُزمنة مثل مرض السّكري.
- الإكثار من شُرب السّوائل.
- تناول غذاء صحّي متوازن؛ لتعزيز جهاز المناعة ومُقاومة الأمراض.
- مُمارسة التّمارين الرّياضيّة؛ لتعزيز الطّاقة وتقوية الدّورة الدّموية .
- المُحافظة على الوزن .
- تجنُّب العادات السيّئة مثل التدخين وتعاطي الكُحول.
- تجنّب الأشخاص المُصابين بأمراض مُعدية .
- عدم مُشاركة الآخرين الأدوات الشّخصيّة مثل فرشاة الأسنان، والملابس، والمناشف.
هل يمكن الشفاء من جرثومة الدم
نعم، يمكن أن يشفى الأفراد من جرثومة الدم إذا تم التشخيص المبكر وتوفير العلاج الفعّال. العلاج يعتمد على نوع البكتيريا المسببة للعدوى، ويشمل عادة استخدام المضادات الحيوية لقتل البكتيريا. يكون العلاج أكثر فعالية عندما يُبدأ في المراحل الأولى من الإصابة.
تعتبر حالات جرثومة الدم الشديدة أو الخطيرة تتطلب رعاية مكثفة في المستشفى، حيث يمكن توفير دعم حيوي، مثل التنفس الصناعي أو السوائل الوريدية للمساعدة في تجنب مضاعفات خطيرة. بالإضافة إلى ذلك، قد يحتاج بعض المرضى إلى جراحة لإزالة مصدر العدوى إذا كان ذلك ضروريًا.
مع العلاج المناسب والتدخل الطبي الفوري، يمكن للكثيرين تحقيق شفاء كامل من جرثومة الدم. ومع ذلك، يجب على الأفراد المشتبه بهم بالإصابة بجرثومة الدم البحث عن المساعدة الطبية على الفور لضمان تشخيص سريع وبدء العلاج المناسب.
جرثومة الدم هل هي معدية
جرثومة الدم نفسها ليست عدوى معدية، ولكن البكتيريا التي تسبب جرثومة الدم يمكن أن تكون معدية. الانتقال الرئيسي لجرثومة الدم يكون عادة من مصدر العدوى إلى دورة الدم. يمكن أن تحدث العدوى بسبب البكتيريا الموجودة في الدم أو بسبب انتشار البكتيريا من مواقع أخرى في الجسم إلى الدورة الدموية.
من الضروري اتخاذ التدابير الوقائية لتجنب الإصابة بالعدوى التي قد تتسبب في جرثومة الدم. ذلك يتضمن الحفاظ على نظافة جيدة، وتجنب العدوى في المستشفى، والحماية من مصادر العدوى المحتملة.
تحتاج الأفراد المشتبه بهم بالإصابة بجرثومة الدم إلى البحث عن المساعدة الطبية على الفور لتحديد نوع البكتيريا المسببة والبدء في العلاج المناسب، وبذلك يمكن تقليل انتقال العدوى إلى الآخرين.
جرثومة الدم عند الكبار
جرثومة الدم عند الكبار هي حالة خطيرة تحدث عندما تنتقل البكتيريا إلى الدورة الدموية، محدثة تفاعلًا التهابيًا شديدًا في الجسم. تظهر هذه الحالة بشكل عام عندما يكون هناك مصدر للعدوى في الجسم، سواء كان ذلك نتيجة للاتهاب الرئوي، أو التهاب في الجهاز البولي، أو أي مصدر آخر.
يتطلب علاج جرثومة الدم العناية الفورية في المستشفى. يُستخدم عادة المضادات الحيوية لعلاج العدوى، وتعتمد نوع المضاد الحيوي على نوع البكتيريا المسببة. قد يحتاج المريض أيضًا إلى دعم حيوي، مثل التنفس الصناعي أو السوائل الوريدية.