يحدث انقطاع الطمث الثانوي عندما تمر المريضة التي اجتازت الحيض ستة أشهر أو أكثر دون حيض بينما تتطلب بعض المصادر ثلاثة أشهر فقط بدون حيض لتشخيص انقطاع الطمث، هناك العديد من الأسباب لانقطاع الطمث الثانوي وبالتالي من المهم أن يكون هناك فريق متعدد التخصصات يشارك في التحقيق في هذا الاضطراب وإدارته. سنتحدث خلال هذا المقال عن تقييم وعلاج انقطاع الطمث الثانوي.
أسباب انقطاع الطمث الثانوي:
هناك ثلاثة أسباب عامة لانقطاع الطمث الثانوي وهي:
- الاضطراب الهرموني الذي يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية.
- الأضرار الجسدية التي تصيب بطانة الرحم التي تمنع نموها.
- إعاقة مسار تدفق دم الحيض.
الأسباب المحتملة لانقطاع الطمث الثانوي:
تشمل الأسباب الهرمونية الحمل والرضاعة وخلل الغدة الدرقية، فرط برولاكتين الدم، وفرط الذكورة (بما في ذلك متلازمة المبيض المتعدد الكيسات)، وقصور الغدد التناسلية (قصور الغدد التناسلية) (خلل وظيفي تحت المهاد – الغدة النخامية)، وقمع بطانة الرحم عن طريق منع الحمل الهرموني، تشمل الأسباب الهيكلية تلف بطانة الرحم (متلازمة اشرمان) وانسداد مجرى التدفق (تضيق عنق الرحم).
تشخيص انقطاع الطمث الثانوي:
الخطوة الأولى في تشخيص أي مريضة تعاني من انقطاع الطمث الثانوي هي اختبار البول للحمل كل وسيلة من وسائل منع الحمل لها معدل فشل، وأي امرأة في فترة الحيض من المحتمل أن يكون لديها القدرة على الإنجاب بغض النظر عن العمر.
إذا كانت نتيجة اختبار الحمل سلبية، يتم أخذ الصورة السريرية ومنها التاريخ الطويل، الحيض غير المنتظم يشير إلى متلازمة المبيض المتعدد الكيسات، يمكن تشخيص إصابة المريضة بمتلازمة تكيس المبايض إذا كانت تعاني من اثنين مما يلي:
- فرط الأندروجين السريري أو الكيميائي أو قلة الطمث أو انقطاع الطمث.
- تكيس المبايض على الموجات فوق الصوتية.
لذلك إذا كان لدى المريضة أعراض ككثرة الشعر وانقطاع الطمث، فيمكن تشخيص إصابتها بمتلازمة تكيس المبايض دون مزيد من الفحوصات المخبرية أو التصوير، إذا كان التاريخ والفحص البدني لا يتوافقان مع متلازمة تكيس المبايض، فيجب طلب فحص TSH يمكن أن يؤدي كل من فرط نشاط الغدة الدرقية وقصورها إلى ضعف الدورة الشهرية.
إذا كان هرمون TSH طبيعيًا فافحصي برولاكتين مصل الدم، يشير ارتفاع برولاكتين المصل إلى ورم برولاكتيني، إذا كان البرولاكتين طبيعيًا، فإن الخطوة التالية هي إجراء تحدي البروجستين، يتم إعطاء المريضة هرمون البروجسترون عن طريق الفم بعد التوقف عن هرمون البروجسترون، من المتوقع أن تعاني المريضة من نزيف. إذا لم يكن هناك نزيف، فهذا يعني ما يلي:
- عدم وجود أستروجين داخلي كافٍ لتحفيز نمو بطانة الرحم.
- تضرر بطانة الرحم وغير قادر على النمو.
إذا كانت المريضة الذي تعاني من نزيف وقد تعاني أيضًا من كثرة الشعر يشتبه في حدوث متلازمة تكيس المبايض أو أورام المبيض أو الغدة الكظرية أو متلازمة كوشينغ.
إذا لم تعاني المريضة من نزيف انسحاب بعد تحدي البروجستين، فإن الخطوة التالية هي تحديد هرمون الاستروجين والبروجستين، حيث يتم إعطاء المريضة مزيجًا من الأستروجين والبروجسترون (مثل موانع الحمل الفموية المشتركة) إذا كانت بطانة الرحم سليمة ولم يتم إعاقة التدفق الخارجي، فمن المتوقع أن يؤدي هرمون الاستروجين من موانع الحمل الفموية إلى نمو بطانة الرحم
ويجب أن يؤدي إيقاف موانع الحمل الفموية إلى نزيف، إذا كانت المريضة تعاني من تحدي البروجستين السلبي (لا يوجد نزيف بعد العلاج بالبروجسترون) ولكن تحدي إيجابي الأستروجين والبروجستين (نزيف بعد شهر واحد من موانع الحمل الفموية المشتركة) ، يُشتبه في قصور الغدد التناسلية ويجب التحقق من FSH و estradiol.
إذا كان هرمون FSH مرتفعًا وكان الاستراديول منخفضًا، اشتبه في فشل المبايض، إذا كان FSH منخفضًا وكان الإستراديول منخفضًا، فاشتبه في وجود خلل وظيفي في الغدة النخامية، مثل الإجهاد أو التمرين أو احتشاء الغدة النخامية.
إذا كان تحدي الاستروجين والبروجسترون سلبيًا (لا يوجد نزيف بعد شهر من تناول موانع الحمل الفموية المركبة)، اشتباه في حدوث تلف في بطانة الرحم أو انسداد التدفق، مثل تضيق عنق الرحم يمكن إجراء الموجات فوق الصوتية عبر المهبل لتقييم دم الحيض المحتبس في الرحم، قد يكون تنظير الرحم الخطوة التالية المناسبة لتقييم متلازمة اشرمان إذا تم تفريغ الدم المحبوس أثناء توسع عنق الرحم، فهذا يشير إلى أن تضيق عنق الرحم هو السبب وربما يكون علاجيًا أيضًا.