تأثير النظام الغذائي على مخاطر الاصابة بسرطان المبيض
سرطان المبيض هو نوع من السرطان ينشأ في المبايض ، وهي الأعضاء التناسلية الأنثوية التي تنتج البويضات. إنه خامس سبب رئيسي للوفاة بالسرطان بين النساء. في حين أن الأسباب الدقيقة لسرطان المبيض ليست مفهومة بالكامل بعد ، إلا أن هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن النظام الغذائي قد يلعب دورًا في تطوره.
حققت العديد من الدراسات في العلاقة بين النظام الغذائي وخطر الإصابة بسرطان المبيض. واحدة من أكثر النتائج اتساقًا هي أن اتباع نظام غذائي غني بالخضروات ، وخاصة الخضروات الصليبية مثل البروكلي والملفوف واللفت ، قد يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان المبيض. تحتوي هذه الخضروات على مركبات تسمى الجلوكوزينات ، والتي يعتقد أن لها خصائص مضادة للسرطان.
بالإضافة إلى الخضار ، تم ربط الفواكه والحبوب الكاملة أيضًا بانخفاض خطر الإصابة بسرطان المبيض. وجدت دراسة نشرت في مجلة المعهد الوطني للسرطان أن النساء اللائي تناولن المزيد من الحبوب الكاملة كان لديهن خطر أقل للإصابة بسرطان المبيض مقارنة بالنساء اللائي تناولن كمية أقل من الحبوب الكاملة.
من ناحية أخرى ، ارتبط النظام الغذائي الغني بالدهون الحيوانية واللحوم الحمراء بزيادة خطر الإصابة بسرطان المبيض. وجدت دراسة نشرت في المجلة الأمريكية لعلم الأوبئة أن النساء اللائي تناولن أكثر اللحوم الحمراء كان لديهن خطر أعلى بنسبة 20٪ للإصابة بسرطان المبيض مقارنة بالنساء اللائي تناولن كميات أقل من اللحوم الحمراء.
اقترحت بعض الدراسات أيضًا أن منتجات الألبان قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بسرطان المبيض ، لكن الأدلة ليست قاطعة بعد. وجدت إحدى الدراسات المنشورة في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية أن النساء اللائي تناولن أكثر منتجات الألبان كان لديهن خطر الإصابة بسرطان المبيض بنسبة 44٪ أكثر من أولئك اللائي تناولن كميات أقل.
بشكل عام ، في حين أن الدور الدقيق للنظام الغذائي في الإصابة بسرطان المبيض لم يتم فهمه بالكامل بعد ، إلا أن هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة قد يرتبط بانخفاض المخاطر ، في حين أن اتباع نظام غذائي مرتفع. في الدهون الحيوانية واللحوم الحمراء قد تترافق مع زيادة المخاطر. من المهم أن نلاحظ أن العوامل الأخرى ، مثل التاريخ العائلي والوراثة ، تلعب أيضًا دورًا في تطور سرطان المبيض ، وأن اتباع نظام غذائي صحي وحده لا يكفي للوقاية من المرض.