اقرأ في هذا المقال
- تشخيص الإصابة بجفاف الفم
- من المتخصصون الذين يعالجون جفاف الفم؟
- علاج جفاف الفم
- متى يجب رؤية طبيب الأسنان؟
تشخيص الإصابة بجفاف الفم:
عند ملاحظة وجود جفاف الفم عند المريض، يمكن أن يساعد طبيب الأسنان في تحديد سبب جفاف الفم والحصول على التشخيص المناسب ولذلك لوضع خطة مناسبة للإدارة والعلاج، يقوم طبيب الأسنان بفحص الغدد والقنوات اللعابية الرئيسية للتحقق من وجود انسداد وقد يقيس تدفق اللعاب المحفز وغير المحفز.
يتم فحص أنسجة الشفاه واللسان والفم للتحقق من الجفاف، في بعض الأحيان يبقى المريض يعاني من جفاف الفم حتى لو كان تدفق اللعاب كافياً، نظرًا لأن أعراض جفاف الفم تختلف اختلافًا كبيرًا من فرد لآخر، فإن العلاجات تختلف.
لا يوجد بالفعل أي وقاية من جفاف الفم، فقط يمكن الوقاية من الآثار الجانبية لجفاف الفم، لذلك من الأهمية اكتشاف جفاف الفم وتشخيصه وعلاجه في أقرب وقت ممكن لتجنب العواقب المدمرة لجفاف الفم المزمن على صحة الأسنان والصحة العامة.
من المتخصصون الذين يعالجون جفاف الفم؟
يعتمد نوع الطبيب الذي يجب أن يعالج جفاف الفم على السبب، حيث يجب على الشخص الذي يلاحظ أعراض جفاف الفم أن يستشير طبيب الأسنان أولاً للاستشارة والفحص، ويقوم طبيب الأسنان العام بمراجعة الأدوية والتاريخ الصحي ونمط الحياة والنظام الغذائي والأشياء الأخرى التي يمكن أن تسهم في جفاف الفم.
سيقوم بعد ذلك بإجراء فحص داخل الفم لتأكيد تناقص تدفق اللعاب ولتحديد الآثار التي كان لها على الأسنان والأنسجة الفموية، بحيث تكون إدارة صحة الفم والحفاظ عليها أهم عنصر في هذه العلاقة، إذا تم تحديد وجود خلل وظيفي في الغدد اللعابية ، فقد يشترك طبيب الأسنان مع طبيب الأنف والأذن والحنجرة المتخصص في اضطرابات الغدد اللعابية للمساعدة في تحسين الحالة.
علاج جفاف الفم:
1. العلاج في العيادة:
من المرجح أن يراجع طبيب الأسنان أي أدوية يتناولها المريض لمعرفة ما إذا كان أي منها قد يسبب جفاف الفم، وفي هذه الحالة قد يعطي الطبيب كمية مختلفة من الدواء أو تغيير الأدوية لتخفيف الأعراض، وقد يصف الطبيب أيضًا لعابًا صناعيًا أو أدوية لزيادة إنتاج اللعاب في الفم، قد تتوفر علاجات لإصلاح أو تجديد الغدد اللعابية في المستقبل لعلاج جفاف الفم، لكن مراجعة بحثية أجريت عام 2016 أشارت إلى أن البحث والتطورات الإضافية لا تزال مطلوبة.
2. العلاج في المنزل:
يمكن تقسيم علاج جفاف الفم إلى أربع فئات وهي كالتالي:
1. حفظ اللعاب:
إذا كان إنتاج اللعاب منخفضًا، فيجب على المرء أن يبذل قصارى جهده للحفاظ على أنسجة الفم رطبة قدر الإمكان والحد من الأشياء التي يمكن أن تجف الفم، الأشخاص الذين يعانون من جفاف الفم يجب أن يحاولوا التنفس من خلال أنفهم قدر الإمكان، والحد من التنفس الفموي.
إن تجنب الكافيين والكحول والتبغ مهم جدًا، وقد يكون استخدام المرطب لإدخال المزيد من الرطوبة في الغرفة أو بجانب السرير أمرًا مفيدًا خاصة أثناء النوم، يجب أيضًا عدم استخدام مضادات الهيستامين أو مزيلات الاحتقان التي تصرف بدون وصفة طبية، لأنها قد تجفف الفم أيضًا.
2. استبدال اللعاب:
هناك العديد من العلاجات المنزلية للمساعدة في تعويض الرطوبة التي يوفرها اللعاب للفم، وتشمل هذه شرب الماء بشكل متكرر على مدار اليوم خاصة أثناء تناول الطعام، بالإضافة إلى مص رقائق الثلج على مدار اليوم للمساعدة في إبقاء الفم رطبًا قدر الإمكان.
يمكن أن يكون غسول الفم مفيدًا، ولكنه قد يكون ضارًا أيضًا، لذلك عند اختيار غسول للفم يجب على الشخص اختيار منتج لا يحتوي على كحول مثل البيوتين؛ لأن المنتجات التي تحتوي على الكحول تزيد من نسبة جفاف الفم.
ستوفر بدائل اللعاب الاصطناعية والمزلقات الفموية التي تحتوي على الجلسرين المساعدة أثناء تناول الطعام والتحدث، لن تعالج جفاف الفم ولكنها توفر بعض الراحة، يمكن أن يكون ترطيب الشفاه بالبلسم أو الفازلين مفيدًا أيضًا.
3. تحفيز اللعاب:
يمكن أن يساعد مضغ العلكة في تحفيز تدفق اللعاب، ولكن من المهم اختيار العلكة أو الحلوى التي لا تحتوي على السكر وإلا فسيكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بالتسوس، يمكن أن تساعد قطرات أو أقراص الاستحلاب أو الحلوى الصلبة الأخرى الخالية من السكر أيضًا في تحفيز الغدد اللعابية.
تشمل العلاجات الأخرى الأدوية التي تساعد على زيادة تدفق اللعاب مثل بيلوكاربين (سالاجين) وسيفيميلين (إيفوكساك)، ويجب تجنب هذه الأدوية الموصوفة من قبل الأشخاص المصابين بالربو أو الجلوكوما.
4. الوقاية من التسوس وعدوى المبيضات:
تعد التسوسات والتهاب اللثة وأمراض اللثة والالتهابات الفطرية من المضاعفات الشائعة لجفاف الفم، البيئة الفموية الجافة تجعل التحكم في البلاك أكثر صعوبة، لذلك تصبح العناية الدقيقة بالفم والنظافة ضرورية في منع انتشار تسوس الأسنان والتهاب اللثة وأمراض اللثة.
يجب على الفرد المصاب اتباع نظام غذائي منخفض السكر والبدء في الاستخدام اليومي للعلاجات بالفلورايد والشطف بمضادات الميكروبات لمكافحة آثار جفاف الفم على الأسنان وأنسجة الفم، تساعد معاجين الأسنان التي تُصرف بوصفة طبية والتي تحتوي على المزيد من الفلورايد والكالسيوم والفوسفات على حماية الأسنان وإعادة تمعدنها عند الضرورة.
الزيارات المتكررة لطبيب الأسنان ضرورية للمساعدة في إدارة هذه المضاعفات، نظرًا لأن الأشخاص الذين يعانون من جفاف الفم غالبًا ما يصابون بعدوى فطرية مثل القلاع (داء المبيضات الفموي)، فقد يحتاجون إلى علاج موضعي مضاد للفطريات مثل الشطف والأقراص المذابة، وغالبًا ما تحتوي أطقم الأسنان على عدوى فطرية، لذا يجب نقعها يوميًا في الكلورهيكسيدين أو 1٪ من المُبيض.
متى يجب رؤية طبيب الأسنان؟
يجب على المريض التحدث مع طبيب الأسنان، عند ملاحظة علامات جفاف الفم المستمرة والتي تشمل:
- شعور جاف في الفم أو الحلق.
- لسان خشن.
- تشقق الشفاه.
- صعوبة في المضغ أو البلع.
- تغير حاسة التذوق.
- رائحة الفم الكريهة.
يمكن لطبيب الأسنان أن يطلب اختبارات الدم ويقيس كمية اللعاب التي ينتجها المريض للمساعدة في معرفة سبب جفاف الفم واقتراح خيارات العلاج، إذا كان المريض يعاني من جفاف الفم المستمر، فمن المهم أيضًا رؤية طبيب الأسنان للتحقق من علامات تسوس الأسنان.
يمكنك غالبًا الاعتناء بجفاف الفم في المنزل، ولكن إذا استمرت الأعراض يجب زيارة طبيب الأسنان، حيث يمكنه التحقق من أي حالات أساسية أو تغيير الأدوية التي قد تسبب هذه الأعراض باستمرار، في حال كان المريض يعاني من جفاف الفم، فيجب التأكد من العناية الجيدة بالأسنان بالفرشاة والخيط ورؤية طبيب الأسنان بانتظام، يمكن أن يساعد هذا في منع تسوس الأسنان وأمراض اللثة الناتجة عن جفاف الفم.