تشخيص الإصابة بصرير الأسنان وعلاجه

اقرأ في هذا المقال


تشخيص الإصابة بصرير الأسنان:

خلال زيارات الأسنان المنتظمة يفحص طبيب الأسنان أسنان المريض بحثًا عن علامات صرير الأسنان مثل حواف الأسنان المتكسرة وفي حالة وجود العلامات والأعراض يراقب طبيب الأسنان أو أي مقدم رعاية صحية آخر الحالة خلال الزيارات القليلة القادمة قبل بدء العلاج.

يسأل طبيب الأسنان المريض عن تاريخه ويبدأ بإجراء الفحص والذي يشمل البحث عن العلامات والأعراض التالية:

  • عدم الراحة في الفك عند الاستيقاظ.
  • تضخم عضلات الفك.
  • تشوهات الأسنان الواضحة مثل الأسنان المكسورة أو المفقودة.
  • الأضرار الأخرى التي تلحق بالأسنان والعظام الكامنة وداخل الخدين والتي يتم الكشف عنها باستخدام الأشعة السينية.

يمكن أن ينتج تآكل الأسنان أيضًا عن التنظيف المفرط بالفرشاة والمواد الكاشطة في معجون الأسنان والمشروبات الغازية الحمضية والأطعمة الصلبة ولكن يمكن لمتخصص مدرّب معرفة الفرق بين أنماط التآكل المميزة لكل سبب.

الطريقة الأكثر موثوقية لتشخيص صرير الأسنان هي من خلال قياسات مخطط كهربية العضل (EMG) وتلتقط هذه الإشارات الكهربائية من عضلات المضغ والعضلات الصدغية وهي العضلات المستخدمة في المضغ، في حالة وجود طفل يسأل طبيب الأسنان عما إذا كان الطفل قلق بشأن أي شيء أو إذا كان غاضب وكيف يشعر في وقت النوم للكشف عن أي أسباب للتوتر.

قد يكشف فحص الأسنان عن اضطرابات أخرى يمكن أن تسبب ألمًا مشابهًا في الفك أو الأذن مثل اضطرابات المفصل الصدغي الفكي (TMJ) أو مشاكل الأسنان الأخرى أو الحالات الصحية.

طُرق الوقاية من صرير الأسنان:

قد تساعد إدارة الإجهاد والقلق في تقليل أو منع صرير الأسنان لدى الأشخاص المعرضين له، لذلك تشجع مؤسسة النوم الوطنية على نظافة النوم الجيدة بما في ذلك غرفة باردة ومظلمة وهادئة للنوم فيها مع عدم وجود أجهزة تلفزيون أو أجهزة كمبيوتر أو غيرها من العناصر المتعلقة بالعمل.

تقترح مؤسسة النوم الوطنية الاسترخاء في الساعات التي تسبق النوم والحفاظ على روتين نوم هادئ بالنسبة للأطفال، وقد يشمل ذلك الحمام الدافئ أو قراءة كتاب أو الاستماع إلى الموسيقى، وتشمل النصائح الأخرى النوم على الجانب أو المعدة وممارسة الكثير من التمارين.

علاج صرير الأسنان:

يكتشف مقدم الرعاية الصحية الخاص بك أفضل علاج بناءً على ما يلي:

  • السؤال عن عمر المريض.
  • الصحة العامة والتاريخ الطبي للمريض.
  • إلى أي مدى يمكن للمريض التعامل مع أدوية أو إجراءات أو علاجات معينة.

في معظم الحالات يمكن علاج صرير الأسنان بنجاح وقد يشمل العلاج ما يأتي:

1. تغيير السلوك:

يتم تعليم المريض كيفية إراحة لسانه وأسنانه وشفتيه بشكل صحيح، وقد يتعلم أيضًا كيفية إراحة اللسان لأعلى لتخفيف الشعور بعدم الراحة على الفك مع إبقاء الأسنان متباعدة والشفاه مغلقة.

2. حارس الفم (mouth guard):

قد يتم تجهيز المريض بواقي للفم من البلاستيك، يمكن للمريض ارتداؤه ليلاً لامتصاص قوة العض وأيضًا يمكن ارتداؤها في النهار إذا كان المريض يطحن على أسنانه وهو مستيقظ، وقد يساعد واقي الفم هذا في منع الضرر المستقبلي للأسنان ويساعد في تغيير السلوك، بمرور الوقت يمكن أن يتآكل واقي الفم ويفقد فعاليته لذلك إذا توقف الشخص عن استخدام واقي الفم فقد تعود الأعراض لذلك قد لا يكون حلاً دائمًا.

3. الارتجاع البيولوجي:

يتضمن الارتجاع البيولوجي أداة إلكترونية تقيس كمية نشاط عضلات الفم والفك،  يشير إلى المريض عندما يكون هناك الكثير من النشاط العضلي حتى يتمكن من اتخاذ خطوات لتغيير هذا السلوك، وهذه الطريقة مفيدة بشكل خاص لصرير الأسنان أثناء النهار وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لتطوير برنامج علاجي لأولئك الذين يطحنون على أسنانهم  أثناء الليل.

4. تناول الأدوية:

قد تكون بعض الأدوية مفيدة في تنظيم النواقل العصبية وهناك حاجة لتغيير الأدوية إذا وجد أن الأدوية المضادة للاكتئاب هي سبب صرير الأسنان.

عندما يكون صرير الأسنان ناتجًا عن انحراف الفك أو الأسنان الملتوية وغير المستوية فقد يعرض طبيب الأسنان أو أخصائي تقويم الأسنان إعادة تنظيم الفك أو تركيب تقويم الأسنان لعلاج الحالة، ومع ذلك لا تنصح الأكاديمية الأمريكية لطب الفم (AAOM) بذلك حيث لم يتم إثبات الاختلال كسبب.

يُنصَح بتجنب الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على تراكيز عالية من الكافيين أو الكحول؛ لأنها يمكن أن تزيد من الطحن على الأسنان، ومضغ العلكة  أحد المسببات لصرير الأسنان حيث يمكن أن يدمج الصرير والطحن على الأسنان ذاكرة العضلات، وهناك نصيحة  أخرى هي إرخاء عضلات الفك بقطعة قماش دافئة أو وسادة تدفئة مرة واحدة على الأقل يوميًا لتخفيف توترها.


شارك المقالة: