الرّبو وبالإنجليزيّة (asthma): هو عبارة عن مرض مُزمن يُؤثّر على الشعب الهوائية التي تنقل الهواء من وإلى الرّئتين، ويُسبب تورُّم والتهاب الجدران الداخلية للمجرى الهوائي وأنابيب الشعب الهوائية وتشد العضلات من حولها ويصعب على الهواء المرور ممّا ينتُج عنه ضيق في التنفُّس مع صفير أثناء التنفُّس مصحوباً بالسُّعال والبلغم بعد التعرُّض لمسببات الحساسية أو المهيّجة والفيروساتوالتمارين الرياضية والضغط النفسي وعوامل أخرى.
كيف يتم تشخيص الربو؟
سوف يسأل الطبيب الشخص عن أعراضه وتاريخ أسرته الطبي وتاريخه الطبي الشخصي. سيقوم أيضاً بإجراء فحص بدني، وقد يقوم بإجراء بعض الاختبارات الأخرى.عندما يقوم الطبيب بالتشخيص سيشير أيضاً إلى ما إذا كان الربو خفيفاً أو متقطعاً أو معتدلاً أو شديداً. سيحاول أيضاً تحديد النوع.
يُمكن للناس الاحتفاظ بسجل لأعراضهم والمحفّزات المُحتملة لمُساعدة الطبيب على إجراء تشخيص دقيق. يجب أن يتضمّن ذلك معلومات حول المهيّجات المُحتملة في مكان العمل. وفيما يلي بعض الاختبارات الأخرى التي قد يجريها الطبيب للمُساعدة في تشخيص الربو.
اختبار بدني
سوف يركّز الطبيب على الجهاز التنفسي العلوي والصدر والجلد، والاستماع إلى علامات الصفير والتي يُمكن أن تُشير إلى انسداد مجرى الهواء والربو. سوف يقوم أيضاً بالتحقُّق من الأعراض الآتية:
- سيلان الأنف.
- تورُّم الممرات الأنفية.
- أيّ نمو في داخل الأنف.
- فحص الجلد بحثاً عن علامات الأكزيما.
اختبارات الربو
قد يقوم الطبيب أيضاً بإجراء اختبار وظائف الرئة لتقييم مدى عمل الرئتين. اختبار قياس التنفس هو مثال على اختبار وظائف الرئة. سوف يحتاج الشخص إلى التنفس بعمق ومن ثم التنفس بقوة في أنبوب، يربط الأنبوب و يصل إلى جهاز يُسمّى مقياس التنفس والذي يوضح مقدار الهواء الذي يستنشقه ويخرجه والسُّرعة التي يطرد بها الهواء من الرئتين. سيقوم الطبيب بعد ذلك بمقارنة هذه النتائج مع النتائج الخاصة بشخص يبلغ من العمر بالمثل ولكن ليس لديه ربو.
لتأكيد التشخيص يُمكن للطبيب بعد ذلك إعطاء الشخص دواء موسّع للقصبات لفتح الممرات الهوائية وتكرار الاختبار. إذا كانت هذه النتائج الثانية أفضل فقد يُصاب الشخص بالربو. قد لا يكون هذا الاختبار مُناسباً للأطفال الصغار. بدلاً من ذلك، قد يصف الطبيب أدوية الربو لمدة 4-6 أسابيع ومُراقبة أيّ تغييرات في الأعراض.
اختبارات أخرى
يوجد اختبارات أخرى لتشخيص الربو، وتشمل ما يلي:
- اختبار التحدي: يسمح هذا الاختبار للطبيب بتقييم تأثير الهواء البارد الذي يتنفسه الشخص.
- وخز الجلد: يُمكن للطبيب استخدام هذا الاختبار لتحديد حساسية مُعينة.
- اختبارات لاستبعاد الشروط الأخرى: يُمكن أن تُساعد اختبارات البلغم والأشعة السينية وغيرها من الاختبارات في استبعاد التهاب الجيوب الأنفية والتهاب الشعب الهوائية وغيرها من الحالات التي يُمكن أن تُؤثّر على تنفس الشخص.
