الالتهاب الرئوي وبالإنجليزية (Pneumonia): هو شكل من أشكال العدوى التنفسية الحادة التي تُصيب الرئتين. تتكون الرئتان من أكياس صغيرة تُسمّى الحويصلات الهوائية، والتي تمتلئ بالهواء عندما يتنفس الشخص السليم. عندما يُصاب الشخص بالتهاب رئوي تمتلئ الحويصلات بالقيح والسوائل، ممّا يجعل التنفس مُؤلماً ويحد من استهلاك الأكسجين.
تشخيص الالتهاب الرئوي:
قد يشتبه الطّبيب بمرض الالتهاب الرئوي إذا سمع صوتاً خشناً في التنفس أو أزيزاً أو طقطقة أو انخفاضاً في أصوات التنفس عند الاستماع إلى الصدر من خلال سماعة الطبيب. وقد يقوم الطبيب أيضاً بفحص مستويات الأكسجين في الدم من خلال جهاز غير مُؤلم على الإصبع يُسمّى مقياس تأكسج النبض.
- الأشعة السينية للصدر حيث تُؤكّد تشخيص الالتهاب الرئوي وإظهار المناطق التي تتأثر بها الرئتين.
- الفحص بالأشعة المقطعية للصدرحيث أنّها تُعطي معلومات أكثر تفصيلاً.
- اختبارات الدم تقيس عدد خلايا الدم البيضاء، يُساعد هذا في تحديد مدى خطورة العدوى، وما إذا كانت البكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات هي السبب المحتمل.
- عيّنات الدم قد تكشف ما إذا كانت الكائنات الحية الدقيقة من الرئتين قد انتشرت في مجرى الدم. وقد يٌوفر اختبار دم غازات الدم الشرياني (ABG) قراءة أكثر دقة لمستويات الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الجسم وعوامل أخرى.
- تحليل البلغم يحدّد الكائن الحي الذي يُسبب الالتهاب الرئوي.
- تنظير القصبات في بعض الأحيان لإجراء مزيد من التحقيقات يتم تمرير أنبوب رفيع ومرن ومضاء يُسمّى منظار الشعب الهوائية إلى الرئتين. وهذا يمكّن الطبيب من فحص الأجزاء المُصابة من الشعب الهوائية والرئتين مباشرة ويكون المريض تحت أثر التخدير.
علاج الالتهاب الرئوي:
أفضل طريقة لتخفيف الأعراض هي تجنّب المادة التي تسببت فيها. قد تحتاج إلى تغيير الوظائف أو ارتداء قناع. ويُمكن للعلاجات التالية تخفيف أعراض التهاب الرئة، لكنها لن تعالج المرض ومنها:
- الستيرويدات القشرية: بريدنيزون (Rayos) والعقاقير الستيرويدية الأخرى تُقلّل الالتهاب في رئتيك. وتشمل الآثار الجانبية مثل زيادة الوزن وزيادة خطر الإصابة بالتهابات وإعتام عدسة العين وضعف العظام (هشاشة العظام).
- علاج الأكسجين: إذا كنت تُعاني من ضيق شديد في التنفس، فيمكنك التنفس بالأكسجين من خلال قناع أو شوكات في أنفك.
- موسّعات القصبات: هذه الأدوية تريح الشعب الهوائية لمساعدتك على التنفس بسهولة.
إذا كانت رئتك قد تعرّضت لأضرار بالغة لدرجة أنّك لا تستطيع التنفّس بشكل جيد حتى مع العلاج، فقد تكون مرشحاً لعملية زراعة الرئة. يجب عليك الانتظار على قائمة زراعة الأعضاء للحصول على متبرع مطابق.
