تشخيص وعلاج مرض فرفرية هينوخ شونلاين

اقرأ في هذا المقال


نمتلك في أجسامنا عددًا كبير من الأوعية الدموية، وتلك تغذي كافة الأعضاء، وقد اكتُشفَت العديد من الأمراض المرتبطة بحدوث التهابات في هذه الأوعية بعضها مناعي وبعضها الآخر مرتبط بالتعرض لعدوى، وأحد أشيع التهابات الأوعية الدموية عند الأطفال هي فرفرية هينوخ شونلاين والتي تصيب الأوعية الدموية الدقيقة.

تشخيص فرفرية هينوخ شونلاين

يتم تشخيص هذا المرض عند الأطفال بالنظر إلى الصورة السريرية للطفل، مع استثناء التشخيصات الأخرى التي قد تسبب طفحًا مشابهًا، ولكن يتم إجراء عدة فحوص أخرى للتشخيص تشمل ما يلي:

  • تحليل البول، حيث يلاحظ وجود دم في البول أو بروتين في البول بنسبة كبيرة تصل إلى ال٤٠٪؜.
  • فحص تعداد الدم الكامل، يساهم هذا الفحص في استثناء التشخيصات الأخرى.
  • فحص البطن بالموجات الفوق صوتية.
  • فحص الغلوبولين المناعي أ، حيث قد يساعد في التشخيص إلا أنه ليس محدد لهذا المرض بالذات فقد يكون موجبًا في أمراض أخرى.
  • أخذ خزعة من الكلى في حال استمر المرض بعد العلاج المناسب.

مضاعفات مرض فرفرية هينوخ شونلاين

يشفى معظم الأطفال خلال أربع أسابيع بدون أي مضاعفات، ولكن قد تحدث بعض المضاعفات خصوصًا في حال تكرار حدوث المرض، مثل:

  • مشاكل في الأمعاء، مثل انغلاف الأمعاء، أو ثقبها ويحدث ذلك عند 5‎%‎ فقط من الأطفال المصابين.

علاج فرفرية هينوخ شونلاين

  • قد لا يحتاج هذا المرض إلى علاج، ويذهب من تلقاء نفسه بدون مضاعفات، فيكتفي الطبيب بإعطاء الطفل علاج تحفيظي يعتمد على الأعراض، مثل مسكنات الألم، خافضات حرارة، توفير الراحة للطفل، تناول كمية مناسبة من السوائل.
  • إذا صاحب المرض مشكلة في الكلى أدى إلى فشل كلوي فقد يحتاج الطفل إلى غسيل كلى، أو زراعة كلى.
  • قد يحتاج الطفل إلى تدخل جراحي في حال انطواء جزء من الأمعاء على نفسه وهو ما يعرف بانبعاج الأمعاء حيث تكون مثل التيليسكوب، أو في حالة حدوث ثقب في الأمعاء.

في نهاية المقال، لا بد للأم من الذهاب للطبيب في حال وجود أعراض فرفرية هينوخ شونلاين والتي أكثر ما يميزها هو الطفح الجلدي المتمركز في منطقة القدمين، ورغم أن هذا المرض في معظم الحالات يذهب بدون أعراض، إلا أنه قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل تلف الكلى لا بد من الانتباه لها.


شارك المقالة: