تشقق الحلمات Split Nipples

اقرأ في هذا المقال


ما هي تشقق الحلمات؟

تشقق الحلمات (Split Nipples): هي الحلمات المتهيجة أو المتشققة أو المؤلمة، حيث تحدث بشكل شائع بين النساء المرضعات. بينما تستشهد العديد من النساء بشقوق حلمة الثدي كسبب للتوقف عن الرضاعة الطبيعية. في حين قد تسمّى شقوق الحلمة أحياناََ بحلمة العداء لأنها شائعة أيضاََ عند العدائين وأنواع أخرى من الرياضيين المعرضين لتهيج الحلمة، مثل راكبي الأمواج أو راكبي الدراجات. في حين يمكن علاج تشققات الحلمة بسهولة في المنزل ما لم تحدث العدوى.

أعراض تشقق الحلمات

يمكن أن تحدث أعراض تشقق الحلمة في إحدى الحلمتين أو كلتيهما، حيث تختلف الأعراض في شدتها ومدتها. في حين تشمل الأعراض الرئيسية لشق الحلمة عادةً ما يلي:

  • الاحمرار.
  • الوجع والألم والانزعاج.
  • مظهر جاف ومتشقق.
  • ظهور القشرة أو الجرب.
  • النزيف.
  • فتح الشقوق أو القروح.

أسباب تشقق الحلمات

حيث أنه في النساء المرضعات، تحدث تشققات الحلمة عادة بسبب الوضع غير الصحيح أثناء الرضاعة، أو صعوبات في الشفط والرضاعة. حيث يمكن أن يكون سببها أيضاََ احتقان الثديين.

أما في الرياضيين، تحدث تشققات الحلمة بسبب احتكاك الحلمات عند العدائين وراكبي الدراجات، حيث قد يحدث هذا إذا لم يكن قميصهم دافئاََ ويتحرك بحرية، ممّا يسبب تهيجاََ في حلماتهم. في حين قد يزداد سوءاََ بسبب القماش الخشن أو الرطب، أو أثناء الطقس البارد عندما يكون من المرجّح أن تكون الحلمتان منتصبتين. كما يمكن أن يصبح التهيج أكثر وضوحاََ على المدى الطويل، ممّا يؤدي إلى ظهور تقرحات أو نزيف أو ترشيح.

في حين وجدت إحدى الدراسات أن شقوق الحلمة أكثر شيوعاََ أيضاََ بين الرياضيين الذين يركضون لمسافات أطول. حيث وجدت الدراسة زيادة كبيرة في حدوث تشققات الحلمة بين الرياضيين الذين ركضوا أكثر من أربعون ميلاً (خمسة وستون كيلومتر) في الأسبوع. كما تقل احتمالية حدوث تشقق الحلمة للرياضيين الذين يرتدون قمصاناََ دافئة أو ماصة للعرق أو حمالات صدر مناسبة للنساء. حيث أنه عند راكبي الأمواج، يمكن أن تحدث تشققات الحلمة نتيجة احتكاك حلماتهم بألواح التزلج.

علاج تشقق الحلمات

في معظم الحالات، يمكن علاج تشققات الحلمة في المنزل باتباع بعض النصائح والطرق العلاجية التالية:

1- العلاج للرياضيين

قد يحتاج الرياضي المُصاب إلى أخذ استراحة من بعض الأنشطة أثناء شفاء تشققات الحلمة. كما يجب الوضع في الاعتبار التدريب المتقاطع أثناء التعافي، والذي سيساعد على البقاء نشيطاََ دون زيادة تهيج الحلمة. حيث يمكن اتباع ما يلي:

  • استخدام كريماََ مطهراََ على الحلمات، حيث يمكن أن يساعد ذلك في منع العدوى أثناء شفاء الحلمتين.
  • يمكن وضع بلسم بدون وصفة طبية على الحلمة، مثل اللانولين.
  • تجنّب الأنشطة التي يمكن أن تسبب تهيجاََ إضافياََ.
  • القيام بتغطية الحلمة بضمادة شاش ناعمة أثناء ارتداء القمصان لتجنب المزيد من التهيج.
  • تجنّب ارتداء القمصان الخشنة، أما بالنسبة للمرأة فيجب تجنّب حمالات الصدر الغير مناسبة والخشنة على الحلمتين.

2- العلاج للمرضعات

هناك العديد من الأشياء الآمنة التي يمكن للمرأة المرضعة القيام بها لعلاج هذه الحالة يجب القيام بما يلي:

  • وضع مرهماََ مناسبا على الحلمتين بعد الرضاعة الطبيعية، حيث أن هذا الأمر لا يحتاج لوصفة طبية. كما يجب وضع كمية صغيرة في كل مرة. بحيث يكون المنتج آمن للاستخدام أثناء الرضاعة الطبيعية.
  • القيام بغسل الحلمات بالماء الدافئ بعد كل رضعة، كما يجب أيضاََ وضع كمادات رطبة ودافئة على المنطقة للشفاء. كما يمكن شراء ضمادات مصممة خصيصاََ للثدي والحلمات، حيث يمكن عمل ضمادة خاصة عن طريق نقع منشفة ناعمة في الماء الدافئ، ثم وضع المنشفة على الحلمة. حيث يجب تجنّب الحرارة الجافة.
  • في حال كان هنالك ثديين محتقنين أو كانت الحلمات متهيجة للغاية، فيجب القيام بشفط بعض الحليب قبل الرضاعة الطبيعية وفرك الحليب المسحوب برفق في حلمتك. كما يمكن أن يساعد حليب الثدي في تليين الحلمة وقد يوفر بعض الحماية المضادة للبكتيريا للمنطقة.
  • وضع زيت النعناع على الحلمة، حيث أنه تشير إحدى الدراسات الصغيرة إلى أن زيت النعناع، المعروف أيضاََ باسم خلاصة المنثول، كان أكثر فعالية من حليب الأم في المساعدة في عملية الشفاء عند تطبيقه على تشققات الحلمة.
  • استخدام درع الحلمة للمساعدة في حماية المنطقة أثناء الشفاء.
  • التخلّص من المنتجات التي قد تزيد من تهيج الحلمات، ويجب اختيار الصابون والمستحضرات العضوية الخالية من العطور والمواد الكيميائية.

في حين أنه إذا لم تزول شقوق الحلمة بالعلاج، أو كانت مؤلمة جداََ، أو تبدو ملتهبة، فيجب التأكد من فحصها من قبل الطبيب. أما إذا كانت المرأة تعاني من عدوى الخميرة، فقد يكون هنالك حاجة إلى دواء مضاد للفطريات سواء في شكل موضعي أو فموي.

أما إذا كانت المرأة ترضع طفلها رضاعة طبيعية، فيجب التذكر أنه من الطبيعي أن يشعر الثدي بألم خلال الأيام الأولى من الرضاعة الطبيعية. كما يجب التحدث إلى الطبيب أو طبيب الأطفال الخاص بالطفل إذا كان هنالك مشكلة في الرضاعة الطبيعية. في حين يمكن تقديم نصائح للمساعدة في جعل المرأة أكثر راحة، وإذا لزم الأمر، يوصي الطبيب بمدربة الرضاعة. حيث يوجد في العديد من المستشفيات أيضاََ مدربات على الرضاعة يمكنهن العمل بعد الولادة مباشرة.

مضاعفات تشقق الحلمات

إذا تُركت الحلمات متشققة دون علاج، يمكن أن تؤدي إلى التهاب الضرع أو التهاب الثدي. كما يمكن أن يتسبب التهاب الضرع في تكوين خراج في الثدي، ممّا قد يتطلب شقاََ وتصريفاََ للعلاج.

كما يمكن أيضاََ أن تتفاقم عدوى الثدي بسبب خميرة المبيضات، خاصة عند النساء المرضعات. في حين أن الخميرة تتغذى في لبن الأم. لذا، إذا كانت المرأة تعاني أو طفلك من مرض القلاع، وهو نوع شائع من عدوى الخميرة التي تظهر غالباََ عند الرضع، فيجب شطف الحلمتين بالماء الدافئ بعد الرضاعة الطبيعية لإزالة الحليب الزائد. في حين قد يتسبب القلاع في حدوث تشقق وألم وحكة، مما قد يؤدي إلى تفاقم تشققات الحلمة.

الوقاية من تشقق الحلمات

إذا كان سبب تشقق الحلمة هو احتكاك النسيج، فإن تغيير نوع الملابس التي يتم ارتدائها أثناء ممارسة الرياضة سيقضي على المشكلة. في حين أن هنالك بعض الأشياء الأخرى التي يمكنك القيام بها أثناء ممارسة الرياضة كما يلي:

  • وضع شريطاََ لاصقاََ أو ضمادات مقاومة للماء على الحلمتين قبل التمرين، خاصةً إذا كان الرياضي ينطلق لمسافة طويلة، حيث سيساعد ذلك في تقليل الاحتكاك والتهيج.
  • وضع الفازلين أو بلسماََ مضادًا للتهيج على حلمتي الثديين قبل أن البد بروتين التمرين، حيث سيساعد ذلك على تليين الحلمات ومنعها من الجفاف الذي قد يزيد من خطر تهيجها.
  • ارتداء قمصاناََ ضيقة وممتصة للعرق أثناء ممارسة الرياضة.
  • لراكبي الأمواج، فيجب ارتداء واقياََ ضيقاََ للطفح الجلدي أو بذلة لتقليل الاحتكاك على الحلمات من لوح التزلج.
  • بالنسبة للنساء، حيث يجب تجنّب ارتداء حمالات الصدر ذات اللحامات على الحلمات والتي تتصف بالخشونة ويجب تجنب حمالات الصدر الرياضية الفضفاضة.

في حين انه إذا كانت المشكلة ناتجة عن الرضاعة الطبيعية، فيجب أن يساعد الوضع الصحيح للرضاعة. حيث أن هناك عدة أوضاع يمكن تجربتها. بغض النظر عن الوضع الأفضل بالنسبة للمرأة، كما يجب الحرص دائماََ على رفع الطفل إلى ارتفاع حلمة الثدي لتجنّب التراخي. كما سيساعد ذلك الطفل على الالتصاق بشكل صحيح وقد يخفف من وجع الحلمة. فيما يلي بعض النصائح التي يمكن تجربتها:

  • يجب التأكد من أنه يوجد ما يكفي من دعم الظهر والذراع حتى يظل جسم المرأة المرضعة مسترخياََ. كما يمكن أن يساعد دعم القدم أيضاََ في القضاء على التململ، والذي يمكن أن يزعج الطفل ويحركه أثناء الرضاعة.
  • وضع الطفل مع ثني وركيه حتى لا يضطر إلى إدارة رأسه للوصول إلى الثدي.
  • التأكد من أن الثدي لا يضغط على ذقن الطفل.
  • مساعدة الطفل على الإمساك بالثدي عن طريق فتح فمه بلطف ودعم ظهره بدلاً من مؤخرة رأسه.
  • القيام بدعم الثدي باليد الحرة. حيث سيساعد ذلك في تقليل وزنه على ذقن الطفل.
  • التأكد من أن الطفل قد التصق بالحلمة بالكامل.
  • في حال لم يكن الطفل مرتاحاََ في وضع الإمساك به، أو هنالك شعور بعدم الراحة أو الألم، فيجب وضع الإصبع برفق في فم الطفل لمساعدته على تغيير وضعه.

في حين قد يمكن أن تسبب شقوق الحلمة الكثير من الانزعاج، لكنها ليست حالة طبية خطيرة في العادة. إذا لم تتحسن شقوق الحلمة بالعلاج المنزلي أو بدأت في التفاقم، فيجب استشارة الطبيب. حيث من الممكن أن تتم الإصابة بعدوى. كما يجب التحدث مع الطبيب لأن تشققات الحلمة تجعل من الصعب الاستمرار في إرضاع الطفل. حيث أنه في كثير من الحالات، يمكن منع تشققات الحلمة الناتجة عن الرضاعة الطبيعية عن طريق تعديل طريقة وضع الطفل أثناء الرضاعة الطبيعية.


شارك المقالة: