اقرأ في هذا المقال
عوائق أنظمة التصوير المصغر في السجلات الطبية:
تواجه أنظمة التصوير المصغر معوقات كثيرة أهمها:
دورة العمل الطويلة وتحضير الوثائق وتصويرها وإظهار الفيلم وفحصه وطباعة نسخة إضافية عنه وتعبئة الفيلم في الجاكيت أو الكروت المثقبة، وما إلى ذلك من عمليات طويلة مكلفة تحتاج إلى إشراف بشري دائم. كذلك فإن سعة الفيلم في نظام التصوير المصغر تعتبر محدودة ولا تتجاوز (2000) وثيقة من الورق حجم ( A4 ). وهذا يعتبر قليلاً جداً بالمقارنة مع وسائل الحفظ الحديثة. أما بالنسبة للسرعة في استعادة صور الوثائق، فإن سرعة استعادة الوثائق بقيت دون معدلات السرعة التي توفرها أجهزة الحاسبات الإلكترونية بنسبة كبيرة جداً.
تطور أنظمة التصوير المصغر في السجلات الطبية:
وللتغلب على هذه العوائق، تم خلال السنوات العشر الماضية تطوير نظام جديد في مجال التوثيق باستخدام تكنولوجيا الليزر، ويستند النظام الجديد إلى نفس نظرية الحاسبات الإلكترونية، إذ يقوم هذا النظام أساساً على تحويل صور الوثائق إلى معلومات رقمية (Digital) تخزن في وسائل حفظ تمتاز بقدرة التخزين الهائل. ويتم نقل المعلومات وعرضها ومعالجتها تماماً كما تعامل المعلومات الرقمية العادية، وتعرّف هذه الأنظمة الجديدة باسم (Laser Optics Filing System, LOFS). وتستخدم الأقراص الزجاجية (Optical Disks) كوسائل لخزن صور الوثائق والمعلومات.
وقد وفرّت الأقراص الزجاجية لمستخدمي أنظمة إدارة الملفات مجموعة فريدة من الخصائص لم تكن متوافرة من قبل، فقد أصبحت الملفات ولأول مرة تدار بنفس الكفاءة والسرعة التي تعمل بها أجهزة الحواسيب الإلكترونية (Real Time). وكذلك فقد تفوقّت الأقراص الزجاجية على جميع وسائل الحفظ السابقة في القدرة التخزينية، إذ يستطيع قرص زجاجي واحد حفظ أكثر من 3 بليون حرف، وهذا الكمّ يماثل ما يحويه (40) شريطاً ممغنطاً، أو (17) قرصاً ممغنطاً (Magnetic Disk) سعة كل واحد منها (120) مليون حرف أو ما يقارب (300 – 400) ألف صفحة كمبيوتر أو (300-600) میکروفیش.
يعتبر كل هذا الكم الهائل من المعلومات في قرص قطره (12) إنش ( 30 سم) فقط، ويمكن الحصول على صورة الوثيقة على الشاشة أو على ورقة عادية أو ورقة ملونة في أقل من 14 ثانية. وأصبح بالإمكان بسهولة متناهية نقل صور الوثائق بصورتها الرقمية إلى أي مكان في العالم. وأصبح بالإمكان تحويل صور الوثائق والملفات مباشرة إلى أي موقع لديه جهاز فاكسميلي (Facsimile).
وأخيراً فإن نظام الليزر يعتبر ثورة حقيقية في مجال حفظ ونقل المعلومات. ويمكن الاستفادة من هذا النظام في إدارة المعلومات والسجلات الطبية في ضوء الحاجات الخاصة بكل مستشفى أو مؤسسة صحية والمزايا التي يمكن الحصول عليها من هذا النظام والتكاليف المتوقعة.
