بعد أن تم التعرف عن الطفل الملتصق، وسبب حدوث الالتصاق، سيتم التحدث في هذا المقال عن أنواع، وطرق فصل التوأم الملتصق، حيث أن طرق العلاج تعتمد بشكل كبير على مكان ودرجة الالتصاق، وعدد الأعضاء الحيوية التي يشترك بها التوأمان.
أنواع التوائم الملتصقة
يوجد أكثر من طريقة لتصنيفهم، سيتم التحدث عن التصنيف حسب الموقع التشريحي الذي حدث فيه الاندماج:
ملتصق في منطقة الصدر
يكون الالتصاق من أعلى إلى أسفل الصدر وجهًا لوجه، وفي العادة في هذه الحالة يشتركان في عظم الصدر، القلب، الحجاب الحاجز، جدار البطن العلوي، الكبد، أو جزء من الجهاز الهضمي مثل الأمعاء العلوية، وهو النوع الأكثر شيوعًا.
ملتصق في منطقة البطن
يكون التوأمان ملتصقين في أسفل البطن، بالقرب من السرة، وهنا يشتركان في الكبد في أغلب الأحيان، أجزاء من الجهاز الهضمي في الغالب العلوي، لكن البعض يتشارك في الجزء السفلي من الأمعاء الدقيقة والقولون، الحجاب الحاجز، ويعتبر النوع الأقل تعقيدًا، حيث أنهما بشكل عام لا يشتركان في القلب.
ملتصق في منطقة الحوض
قد يكونان وجهًا لوجه، أو من طرف إلى طرف، يكون للتوأمين حوض واحد، ويتشاركان في 5% من القولون، حيث يتشاركان في الجهاز الهضمي السفلي، بالإضافة إلى الكبد، الأعضاء التناسلية والبولية، وقد يكون لهما الأرجل الأربعة، أو بشكل أقل شيوعًا يتشارك التوأمان في ساقين أو ثلاث أرجل.
توأم ملتصق الرأس
يكون هنا للتوأم جسدين ورأس واحد، مع وجهان متعاكسان، أو وجه واحد وجمجمة كبيرة، الدماغ قد يكون ملتصق وربما لا، لكن في أغلب الأحيان تكون الأدمغة منفصلة على الرغم من اشتراكهم في بعض أنسجة المخ، وقد يكون هذا الالتصاق ممتد لمنطقة الصدر.
التوائم الملتصقة عن طريق الظهر في الجزء السفلي من العمود الفقري
يلتصقان عند منطقة الظهر بحيث لا يواجهان بعضهما البعض، يتصلان عند الأرداف، والمنطقة الواقعة بين فتحة الشرج والأعضاء التناسلية، يتشاركان أيضًا في الجزء السفلي من الحبل الشوكي، وغالبًا ما يتشاركان في المستقيم وفتحة الشرج، والأعضاء التناسلية.
التوائم الملتصقة على طول العمود الفقري
يلتصق التوأم من الخلف على مدى طول العمود الفقري، ويعتبر هذا النوع نادر جدًا.
توأم طفيلي
يكون التوأمان الملتصقان غير متناظرين من ناحية الحجم، أحدهما كبير في الحجم، والآخر صغير وغير مكتمل النمو ويعتمد على الآخر في بقائه على قيد الحياة، حيث يكون أحد التوائم متطور جزئيًا داخل التوأم الآخر.
عمليات فصل التوائم الملتصقة
يتم فصل التوائم الملتصقة جراحيًا، ولكن هذه العمليات صعوبتها ودرجة نجاحها، يعتمد على مكان الالتصاق، عدد الأعضاء الحيوية الملتصقة، عدد العمليات اللازمة لإعادة بناء أجزاء الطفل بعد جراحة الفصل، وفي بعض الأحيان تتطلب التضحية بأحدهم من أجل حياة الآخر، خصوصًا لو كان الالتصاق بعضو مثل القلب، في هذه الحالة تؤدي مثل هذه العمليات إلى موت أحد الطفلين، يتم إجراؤها في العادة بعد مدة قصيرة من الولادة، قد تصل إلى سنة وذلك من أجل التحضير لها بشكل جيد، ولكن بعض العمليات يتم اجراؤها في وقت أبكر لو مات أحد التوأمين، أو عند وجود مهدد لحياة أحدهم.
وتحتاج جراحات الفصل للعديد من المتخصصين في مجال الرعاية الصحية مثل:
- جراحو الأعصاب، الأطباء الذين يعالجون الدماغ والعمود الفقري والجهاز العصبي.
- أطباء القلب، الأطباء الذين يعالجون أمراض وتشوهات القلب.
- أطباء حديثي الولادة، أطباء الأطفال المتخصصين في رعاية الأطفال حديثي الولادة، وخاصة المرضى أو المبسترين.
- أخصائيو طب الأم والجنين أخصائي الفترة المحيطة بالولادة، أطباء متخصصون في رعاية النساء اللاتي يعانين من حالات حمل معقدة أو عالية الخطورة.
- ممرضات الممارسة المتقدمة، ممرضة مسجلة حاصلة على تعليم وتدريب بعد التخرج في التمريض.
غالبًا ما يتضمن التحضير لجراحة الفصل وضع موسعات الأنسجة تحت الجلد لتمديدها؛ لتوفير الجلد لتغطية المنطقة التي يتم فصلها أثناء الجراحة.
أسئلة شائعة حول التوأم السيامي
هل يمكن أن يكون هناك ثلاثة توائم ملتصقة؟
لا يحدث الالتصاق لأكثر من اثنين في حال الحمل بثلاثة أطفال أو أكثر.
لماذا يسمى بالتوأم السيامي؟
لأن أشهر توأم ملتصق في العالم لأخوين تشانج وإنج بنكر مولودان في سيام، تايلاند حاليًا، لذلك أصبح مصطلح التوأم السيامية مرادف لمصطلح التوأم الملتصق.
هل يمكن للتوأمين الملتصقين الشعور بنفس المشاعر أو الرؤية من نفس العيون؟
على الرغم من أن التوأمان المشتركان يشتركان في الأعضاء إلا أن كل واحد منهما له مشاعر مختلفة وشخصية مختلفة، وقد يتأثران في حال تشاركا بعضو معين، مثلاً في حال تشاركهم في المعدة، يشعر كل منهما بأكل الآخر، وإذا كان هناك توأم قحفي يكونا مشتركات في منطقة المهاد في الدماغ، قد يتمكنان من قراءة عقول بعضهما، والرؤية بعيون بعضهما البعض.
هل التوائم الملتصقة دائماً من نفس الجنس؟
نعم، يكون لديهما نفس الجنس، كلاهما ذكر أو كلاهما أنثى.
هل يمكن أن تحمل أنثى التوائم الملتصقة؟
من بين جميع مجموعات التوائم الملتصقة الأنثوية، قد تم تسجيل حالة واحدة من الحمل والولادة التي تم تحقيقها بنجاح.
في الخلاصة، نلاحظ تطور الطب وعمليات الفصل الجراحية لتمكين هذه التوائم من العيش بشكل مستقل عن الآخر، ونلاحظ أيضًا التطور في مجال التشخيص.