التقييم والعلاج لمصابي الحبل الشوكي:
يساهم المعالجين الوظيفين في التكيف النفسي والاجتماعي بعد اصابات النخاع الشوكي عن طريق دمج الاعتبارات التالية في التقييم والعلاج:
- ضع جانباً جميع التحيزات المسبقة حول من هو المريض وكيف يجب أن يشعر أو يتصرف، بدلاً من ذلك ركز على تعلم معرفة عوامل المرضى، وسياقات حياتهم الفريدة وردود أفعالهم الفردية تجاه الصدمة أو المرض.
- تقديم الدعم النفسي في الأوقات التي يكون فيها المريض غارقًا في الحزن، لا بأس من أن تكون حاضرًا ومتاحًا للشخص من المقبول إيقاف نشاط ما والعثور على بيئة هادئة وربما في الخارج والاستماع والتأكيد والتثقيف.
- حدد الأنشطة مع التحدي الصحيح فقط بعد أسابيع من الاعتماد، يجد المرضى الأمل من خلال القدرة على إطعام أنفسهم أو استخدام هواتفهم المحمولة بشكلٍ مستقل.
- عند تقديم المعلومات، لا تربك الشخص بتفاصيل كثيرة ابحث عن فرصة “لحظة قابلة للتعليم” للحصول على “جزء كبير” من المعلومات، وكن حذرًا من علامات المرضى لمساعدتك على تحديد كيفية المتابعة ووقت التوقف.
- تقبل الحالات العاطفية للمرضى دون الحكم عليهم، لا يعني عدم وجود دليل على الاكتئاب أو الغضب بالضرورة أن الأفراد يتعاملون بشكلٍ سيئ مع إصابتهم، قد يستخدمون طرقًا للتكيف ليست طرقًا في الكتاب المدرسي، تذكر أنه لا يوجد شرط الحداد على تعلم القبول والعيش مع الإصابة، استشر طبيب الفريق ومقدمي الصحة العقلية إذا كان الشخص يعبر عن أفكار انتحارية.
- خلق فرص لتعليم الأقران ودعمهم غالبًا ما يكون النظراء المصابون بمرض اصابات النخاع الشوكي فعالين جدًا في الوصول إلى المرضى ومساعدتهم على الشعور بعزل أقل وأكثر تفاؤلًا، يمكن للأفراد الذين يعانون من مستويات مماثلة من الإصابة فهم الألم الذي يصاحب اصابات النخاع الشوكي وقد يساعد في العملية العلاجية.
التقييم والتعرف على المريض:
قبل التقييم، يقوم المعالج المهني بفحص المخطط الطبي للحصول على تصريح طبي لبدء التقييم، غالبًا ما يعاني المريض من صدمات أخرى، مثل تمزق الأعضاء الداخلية وإصابة الرأس المغلقة والكسور يتم أخذ رعاية خاصة لمراجعة السجلات والتواصل مع الطبيب لضمان سلامة المريض.
غالبًا ما يكون التقييم الأولي صعبًا، لأن المريض المصاب حديثًا قد يكون مخدرًا أو يتألم أو مرتبكًا، علاوة على ذلك، قد يتم مقاطعة هذا التقييم بسبب العديد من الإجراءات الطبية وقد يتم تقييده من خلال الاحتياطات الطبية والعمود الفقري، لذلك، يجب أن يكون المعالج المهني مرنًا في اختيار وقت التقييم المناسب، وفي جمع أجزاء من المعلومات في جلسات متقطعة، وفي اختيار الأداة المناسبة للحظة التي يكون فيها المريض متاحًا.
في الجوهر، يجب ألا تقتصر عملية التقييم على تحديد الفترات الزمنية المجدولة ويجب على المعالج أن يرى كل لقاء مع المريض كجزء من التقييم المستمر، كما يجب أيضًا جمع المعلومات من الآخرين المعنيين وأعضاء الفريق الآخرين وهكذا.
في نهاية فترة التقييم يقوم المعالج بتجميع جميع أجزاء المعلومات في تقييم أولي كامل، يبدأ العلاج أثناء إجراء التقييم هذا يمنع المزيد من المضاعفات، مثل قيود نطاق الحركة والوذمة، وقد يعالج المعالج أيضًا الاحتياجات الفورية للمرضى، على سبيل المثال جعلهم أكثر راحة في السرير مما يعزز العلاقة والثقة.
هناك اتجاه إيجابي نحو التقييم الأولي لفريق متعدد التخصصات يقوم فيه عدد قليل من أعضاء الفريق (الطبيب والممرضة والأخصائي الاجتماعي ومدير الحالة والمعالج الوظيفي والمعالج الفيزيائي) بتقييم المريض معًا لجمع المعلومات المنظمة دون أي فائض، بعد ذلك، يكمل المعالج المهني تقييمات أكثر تفصيلاً مع المريض وحده.
الملف المهني:
تتضمن أهداف التقييم الأولي البدء في إقامة علاقة وثيقة، وتعليم المرضى حول إمكاناتهم والتعرف على من هم وما هو مهم بالنسبة لهم من اللقاء الأول، يبدأ المعالج أيضًا في تثقيف المريض والتخطيط للإخراج، هذا صحيح خاصة اليوم عندما تم قطع الإقامة في المستشفى إلى الحد الأدنى.
في المرحلة الحادة وبعد فترة وجيزة من الإصابة، قد يكون المرضى محدودين جدًا في معرفتهم بطبيعة إصابتهم، التشخيص للشفاء واحتمال الوظيفة، من المهم ألا تربك المريض بأكثر مما يمكن امتصاصه في تلك اللحظة.
يجب على المعالج أن يترك دائمًا مجالًا للأمل دون خداع المريض لجمع فهم أعمق لأدوار المرضى وأنشطتهم والمعنى الكامن وراء الأنشطة، استخدم أسئلة مفتوحة يسمح رسم جدول يومي نموذجي قبل الإصابة باستجواب مبدع ويُمكّن المعالج من رسم عادات الشخص وروتينه وأنشطته الأخرى.
يعد مقياس الأداء المهني الكندي (COPM) أداة ممتازة للعمل مع مجتمع اصابات النخاع الشوكي، وهو يركز على معرفة الأهداف المهنية للمرضى وأولوياتهم إذا لم يكن المرضى مستعدين نفسياً لصياغة أهداف مهمة للتصريف، فقد يتم توجيه الأهداف الأولى نحو تحقيق المزيد من السيطرة على بيئتهم المباشرة.