أهداف علاج الحبسة الكلامية المكتسبة في الطفولة
يمكن صياغة أهداف العلاج عندما يتم جمع المعلومات ذات الصلة وتحديد الأولويات، ستعتمد معالجة المشكلات المورفولوجية والنحوية والدلالية والبراغماتية على تفسير نتائج الاختبار والمعلومات المستقاة من الاختبارات غير المعيارية ومن الملاحظة.
قد تشمل الأنشطة المستخدمة في جلسات العلاج مهام مماثلة لتلك المستخدمة لتقييم مهارات التواصل لدى الطفل، كما يجب أن تتكون هذه المهام من أنشطة استيعابية وتعبيرية ويجب أن تستخدم الترتيب التطوري لاكتساب الأشكال وتركيبات الجمل وفئات المحتوى والسلوكيات العملية كإرشادات عند اختيار أهداف العلاج.
1- بناء الجملة
يتفاعل المحتوى والشكل والاستخدام ولا ينفصلان ولكن عند إدخال أشكال جديدة وتركيبات الجمل، يجب التحكم في المحتوى والاستخدام، كما يجب تقييد دلالات المهمة (على سبيل المثال، استخدم كلمات بسيطة ومألوفة للطفل) وتطلب في البداية فقط من الطفل استخدام البنية في سياق وظيفي واحد، كما قد تتطلب مشاكل الذاكرة السمعية الفورية النظر عند إدخال تراكيب الجمل الأكثر تعقيدًا وتقييد طول الجملة قدر الإمكان، كما تساعد المواد المرئية، في معظم الحالات الطفل في الفهم أو المهام التعبيرية، كما يستمتع الأطفال برؤية صور لأنفسهم أو لأصدقائهم، لذلك يمكن استخدام صور لهم وهم يقومون بأنشطة مختلفة لاستنباط تراكيب معينة من الجمل.
مكن تصوير نشاط مثل الطهي الذي قد يكون الطفل قد قام به في جلسة العلاج المهني الخاصة به واستخدامه بنجاح في جلسة اللغة لتسهيل استخدام بعد أو قبل، كما قد يطلب الطبيب عند ممارسة ألعاب مثل “السمك” أو “الذاكرة” من الطفل استخدام بعض تراكيب الأسئلة النحوية (على سبيل المثال، هل حصلت على؟ هل ستعطيني؟).
يتعلم الأطفال بالممارسة، كما يمكن استخدام الأنشطة التي تتضمن قيام الطفل بعمل ما (بشرط ألا تقيد مشاكل الطفل الجسدية كثيرًا) لمساعدة الطفل على فهم الأزمنة والتعبير عنها. على سبيل المثال، يتجول الطفل في أرجاء الغرفة. الطبيب يسأل، ماذا تفعل؟. الجواب المتوقع هو المشي، كما قد يتم استنباط الأزمنة الماضية والحالية والمستقبلية بهذه الطريقة بالإضافة إلى حروف الجر وعبارات الظرف، مواقف اللعب التخيلي إذا كان الطفل قادرًا، قد تكون ممتعة للطفل ومصممة للمساعدة في تسهيل تراكيب الجمل الأكثر تعقيدًا.
قد تشمل الأنشطة العلاجية الأخرى مهام الحكم التي تتطلب من الطفل أن يقرر ما إذا كان بعض التركيب أو الشكل صحيحًا أو غير صحيح وقد يتضمن التوتر والحالة وأي جزء من الكلام، قد تكون الأنشطة التي تشتمل على جمل مختلطة وإكمال الجملة وصياغة الجملة وتصحيحها مصممة للأطفال الفرديين، كما يجب أن تتضمن هذه الأنشطة الأشكال والجمل المعقدة من الهياكل المختلفة.
2- علم دلالات الألفاظ
يجب أن تكون المهام الدلالية وظيفية للطفل المصاب بالحبسة المكتسبة، على سبيل المثال، قد يجد الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة سمات مثل (متسخ أو لزج) أكثر وظيفية في بيئته من أسماء الألوان، كما يحتاج المعالج إلى إجراء تحقيق مفيد إلى حد ما لكل طفل في بيئات منزل الطفل والمدرسة والسماح لهذه المعلومات بتوجيه اختيار المواد والمحتوى في جلسات العلاج.
قد تتكون أنشطة الفهم البسيط من مطالبة الطفل باختيار الكائن الصحيح بالاسم أو الوظيفة من رقم محدد، ربما فقط اختيار اثنين أو ثلاثة في مراحل التعافي المبكرة، كما قد يتنوع هذا النشاط باستخدام مجموعة متنوعة من الفئات الدلالية، كما قد تختلف مهام التصنيف والارتباط من البسيطة إلى الأكثر تعقيدًا مع تقدم الطفل. على سبيل المثال، قد يُطلب من الطفل وضع صور الحيوانات والملابس في أكوامها الصحيحة أو لمهمة أكثر صعوبة، للتمييز بين الحيوانات البرية وحيوانات المزرعة أو الأشياء المصنوعة من البلاستيك وتلك المصنوعة من الزجاج، يمكن استخدامها وزيادة التعقيد عند الضرورة لجعل المهمة أكثر تطلبًا (على سبيل المثال، اعرض لي كل الأشياء الزرقاء الكبيرة في هذه الصورة).
الاختلاف في التصنيف أو الارتباط الذي قد يطلب من الطفل اختيار أي صورة (أو كلمة) لا تنتمي( تفاحة أم كرسي أم برتقالة؟. غالبًا ما يتم الجمع بين مهام الفهم والتعبيرية (على سبيل المثال، قد تتطلب مهمة التصنيف وتسمية المواجهة أو تتطلب من الطفل وصف سبب ارتباط الصور معًا أو سبب عدم وجود كائن واحد)، قد لا تكون هناك حاجة إلى أداة بصرية لأن الطفل يصبح أكثر كفاءة في فهم اللغة والتعبير عنها.
3- مهارات القراءة والكتابة
قد يشمل العلاج في هذه المناطق في الغالب المعالج السريري في دور داعم للمعلم، كما يمكن تكييف العديد من الأنشطة المستخدمة في علاج الفهم السمعي والمهارات التعبيرية مع الوضع المكتوب (مثل تصحيح الجملة وصياغة الجملة)، سيساعد الاتصال بالمعلم حول الصعوبات التي يواجهها الطفل في اللغة أو المعلم في اتخاذ قرار بشأن توقعاته من الطفل في القراءة والتهجئة وصياغة الجمل والمقالات، كما يمكن استخدام القراءة والتهجئة كإشارات بصرية في مهام اللغة الشفوية وهذا بدوره يعزز المهارات الكتابية. في التجمع الجماعي في الفصل الدراسي، قد يكون المعلم أيضًا قادرًا على تعزيز أهداف المعالجة السردية والمعدنية.
4- العلاج الجماعي
دعا الباحثون إلى أن التدريس الجماعي يشكل جوهر العلاج اللغوي المتخصص، لقد اعتقدوا أن القوى العاملة في العلاقات الشخصية بين الطفل والطبيب وبين الأطفال كمجموعة أحدثت التغييرات المناسبة في كلامهم وسلوكهم اللغوي ومنذ عام 1951 تم تحديد هذه القوى وتحليلها وأهمية الجوانب البراغماتية للغة.
تسمح لنا اللغة بإتقان والتعامل مع بيئتنا لصالحنا وتعد الكفاءة في التواصل أمرًا مهمًا للتنمية الاجتماعية والتعليمية والشخصية، كما يستفيد الأطفال المصابون بالحبسة المكتسبة من العلاج الجماعي، يسمح لهؤلاء الأطفال بتطبيق السلوكيات اللغوية التي تعلموها في جلساتهم الفردية ويمنحهم الفرصة للتفاعل بشكل طبيعي في وضع تعليمي محكوم.
قد تتخذ جلسات العلاج الجماعي مع الطفل المصاب بالحبسة المكتسبة أشكالًا عديدة وتشمل مجموعات سكانية متجانسة وغير متجانسة، كما قد تتضمن المجموعات اللغوية التي يوجهها طبيب التخاطب واللغة مهامًا هندسية، كما يمكن للطبيب أن يظل قريبًا ويحث الطفل إذا لزم الأمر، على طلب مساعدة محددة، كما يتم وضع مهام مختلفة لكل طفل حتى يتعلم الطفل السلوك المناسب وتنخفض الموجهات في حالة المجموعة اللغوية.
تسهل ألعاب الحاجز استخدام كلمات محددة وتساعد المهارات التنظيمية. على سبيل المثال، الأطفال لديهم عدد من الأشياء أمامهم ويرتبونها بطريقة ما والمعالج لديه نفس الأشياء خلف الحاجز ويجب على الأطفال إخبارها بكيفية ترتيب الأشياء. من المفيد أن يشارك اثنان من أعضاء الفريق، أحدهما خلف الحاجز والآخر لتسهيل التعليمات المحددة.
يتأكد أعضاء الفريق الآخرون من أن هذا يحدث بينما قد يساعد طبيب اللغة المتخصص الأطفال الأفراد على تأطير طلبهم الحالي في أنسب لغة اعتمادًا على قدراتهم اللغوية، يقدم للطبيب إجراء علاج آخر إنه موقف درامي عفوي غير رسمي يسمح للقائد بالهيكل وإعطاء شكل للعب التخيلي للأطفال. ونظرًا لطبيعة الأنشطة، فإنه يوفر العديد من الفرص الواقعية للأطفال المشاركين بالإضافة إلى تحفيز السلوك الدلالي المتباين، كما تمنح الأنشطة الموجهة المستخدمة في الدراما الإبداعية للأطفال فرصة لاختبار الحياة بشكل أكثر واقعية من خلال تطوير مواقف متماثلة من الحياة وهذا يسمح لهم باكتساب نظرة ثاقبة حول مشاعرهم ومشاعر الآخرين وتعلم فهم مجموعة متنوعة من المواقف والتكيف معها لأنهم يمكنهم تجربة الأحداث الحالية والمستقبلية وإعادة النظر في الماضي.