في معظم حالات القدم الحنفاء، تكون الأقدام مضغوطة يقول أطباء العظام أنها تحدث خلقيًا، الأمر الدقيق لحنف القدم الخلقي غير واضح، تُعزى اضطرابات النمو أثناء الحمل بشكل أساسي إلى حقيقة أن الجنين لا يستطيع التحرك بشكل كافٍ بسبب نقص المساحة أو الوضع غير المناسب للجنين، مما يؤدي إلى ضعف نمو عضلاتالساقين والقدم.
علاج القدم الحنفاء
على مدى العقود القليلة الماضية أثبت علاج بونسيتي نفسه كمعيار ذهبي في علاج القدم الحنفاء، حيث تتكون الطريقة اللطيفة والمعترف بها عالميًا والفعالة للغاية من ثلاث وحدات بناء تعتمد على بعضها البعض:
- علاج تصحيح القدم الحنفاء باستخدام قالب جبسي مع تغيير أسبوعي للقالب لمدة 4 إلى 6 أسابيع حيث أنه في علاج التصحيح يتم إجراء تغيير على رجل المصاب بدون جراحة فقط بمساعدة جبيرة.
- قطع طفيف التوغل لوتر العرقوب وهذا الإجراء ضروري في 9 من كل 10 أطفال.
- علاج الجبيرة النهائي حيث يرتدي الطفل الجبيرة 24 ساعة في اليوم لمدة ثلاثة أشهر، ثم في وقت النوم فقط حتى سن الرابعة.
من الشروط الأساسية للحصول على النتائج الرائعة لعلاج بونسيتي Ponseti الالتزام المستمر بخطوات العلاج الفردية، والمعرفة الدقيقة بالقبضات التصحيحية اليدوية (السيطرة التصحيحية) والتعاون الكامل من الوالدين، تعتبر الفحوصات الدورية التي يقوم بها جراح العظام حتى بلوغ المصاب سن السادسة جزءًا لا يتجزأ من خطة العلاج.
العلاج التحفظي
العلاج بالجبس
- يرفع القالب المصنوع من الجبس عظم مشط القدم الأول للطفل مما يجعل مقدمة المشط والقدم الخلفية في نفس المحاذاة والمستوى، هذا الإجراء يصحح مكون pes cavus للقدم الحنفاء، بسبب الاقتران بين مقدمة القدم والقدم الخلفية فإن زيادة انتشار مقدمة القدم تعمل على تطبيع وضع عظم الكعب.
- يحاول أخصائي تقويم العظام تصحيح وضع الاعتدال بقبضة تصحيح دقيقة، يجب ألا يضغط بشدة حتى لا يكون هناك قدم هزازة ثانوية (قدم نشاف الحبر)، يمكن أن تؤدي القوة المفرطة أثناء عطف ظهري (الحركة اليدوية للجزء الخلفي من القدم نحو عظم الظنبوب) إلى تلف عظم الكاحل.
- نظرًا لأن عظم الكاحل يشكل مفصل الكاحل العلوي مع الظنبوب والشظية، فإن هذا المفصل يكون مقيدًا في حركته مدى الحياة ( الكاحل العلوي المسطح )، تساعد الفحوصات على استبعاد المزيد من حالات سوء تموضع القدم مثل الوضعية المتوازية لعظم الكاحل وعظم الكعب والتشوهات الحادة في الدوران لمفصل الكاحل، يتم إصلاح القدم باستمرار أثناء العلاج بالجبيرة وتثبيتها في قالب مبطن على أساس أسبوعي، بهذه الطريقة تتحرك القدم ببطء أكثر قليلاً في الاتجاه الصحيح على مدار عدة أسابيع من العلاج.
العلاج بارتداء الحذاء الطبي
- بعد إزالة آخر قالب مصنوع من الجبس، يتم تركيب حذاء طبي خاص في قدم الطفل، تستخدم عيادة العظام، بالتعاون مع متجر المستلزمات الطبية مجموعة مطورة خصيصًا من الأحذية الجلدية الناعمة ونظام الجبيرة المستقرة، يجب أن يكو ن الحذاء الطبي ذو أربطة خاصة لعلاج القدم الحنفاء عند الأطفال، ثم يتم تثبيت دعامات القدم على سكة باستخدام آلية النقر، في حالة القدم الحنفاء أحادية الجانب يتم تثبيت القدم المصابة في دوران خارجي بمقدار 60 درجة في الحذاء الطبي.
- بينما يتم تثبيت القدم السليمة في حالة القدم الحنفاء عند 40 درجة، يتم ضبط الحذاء الطبي حسب عرض كتف الطفل، تعمل آلية النقر على تثبيت الأحذية الخاصة بإحكام على السكة في الموضع الصحيح.
تقويم الجبائر النهائي
يتم ضبط الزاوية التصحيحية التي يتم فيها تثبيت الحذاء بشكل فردي، يجب ارتداء الحذاء الطبي ليلًا ونهارًا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من ارتداء الحذاء، مع زيادة التحسن حتى سن 4 سنوات، يرتدي الطفل الحذاء الطبي فقط في الليل عند النوم، لقد أظهرت التجربة أن خطر التكرار لحالة القدم الحنفاء يكون أكبر حتى هذا العمر، وفي هذا العمر عادة ما يتحمل الأطفال الحذاء الطبي دون أي مشاكل، باستخدام الأحذية التقويمية يتم تدوير القدمين ببطء وحذر شديد في الاتجاه الصحيح.
العلاج الجراحي
قطع وتر العرقوب
- في 90٪ من الأطفال المصابين بحالة القدم الحنفاء، يكون قطع وتر العرقوب في القدم المصابة ضروريًا، وذلك عندما لا يستطيع طبيب العظام ثني القدم في اتجاه عظمة الظنبوب بمقدار 15 درجة، في الحالات التي يزيد فيها ثني القدم الحنفاء عن 15 درجة، تؤكد الأشعة السينية الجانبية تقييم التصحيح الفعلي للقدم الخلفية وتساعد على منع الميل المحتمل للقدم المتأرجحة (قدم نشاف الحبر).
- يقطع جراح عظام الأطفال وتر العرقوب أو جزء منه في عملية طفيفة التوغل تحت تأثير التخدير القصير، ثم يقوم طبيب العظام بقطع وتر العرقوب بحوالي 1 سم فوق إدخال الوتر مع شق طفيف التوغل بطول 1 سم، كجزء من مرحلة العلاج يبقى اللاصق الأخير في مكانه لمدة ثلاثة أسابيع ويجب وضعه بأقصى قدر من السرعة والشد المفرط للقدم، خلال هذا الوقت تقوم أنسجة الجسم بسد الفجوة في وتر العرقوب تمامًا وفي خط مستقيم.
أسئلة مهمة عن علاج القدم الحنفاء
ما هو تأثير تأخر العلاج في مرحلة البلوغ؟
- يمكن للبالغين الذين يعانون من القدم الحنفاء على أحد الجانبين أو كلاهما أن يمشوا بصعوبة كبيرة وألم، تكون حركة التدحرج عند الجري بشكل أساسي صعبة وخاصة على الحافة الخارجية للقدم وفي الحالات الشديدة أحيانًا مستحيلة حتى على الجزء الخلفي من القدم، نتيجة لذلك تتشكل مسامير سميكة على المناطق المصابة من الجلد.
- يؤدي الجمع بين سوء وضع القدم الشديد والأربطة الداخلية الضيقة للغاية والعضلات القصيرة إلى قيود هائلة في حركة المفاصل بين القدم الوسطى والقدم الخلفية، عدم علاج القدم الحنفاء قد يؤدي إلى الفصال العظمي وعندها يكون أمر لا مفر منه وفي كثير من الحالات لا يمكن المشي إلا بأحذية تقويمية مصممة للقياس.
ما هو أفضل وقت لبدء العلاج؟
يبدأ العلاج عادة في الأسبوع الأول أو الثاني من الحياة، عندما تتعافى الأم والطفل من ضغوط الولادة ويشعران بالقوة الكافية لرؤية طبيب عظام الأطفال.
كم عدد زيارات الطبيب اللازمة للعلاج؟
يتطلب الأمر حوالي 4 إلى 6 قوالب مختلفة مع ثني الركبة 90 درجة لتحقيق تصحيح شبه كامل، تمتد القوالب من الفخذ إلى أسفل الساق وتحيط قدم الطفل بالكامل.
لماذا يشمل علاج القالب الجبسي الفخذين؟
في علاج بونسيتي، يستخدم جراحو العظام اللصقات التي تحيط بالفخذ، بهذه الطريقة لا يمكن للجبائر أن تنزلق وتحافظ على القدم في وضع ثابت، ميزة أخرى هي ثني الركبة الثابت 90 درجة، يؤدي هذا الوضع إلى إرخاء العضلة ذات الرأسين، التي تنشأ في أسفل الظهر من الفخذ على جانب وتر العرقوب القصير.
وأخيراً وفي نهاية المقال يمكننا القول أنه يعد التعاون الجيد والمنسق بين الوالدين أثناء علاج القدم الحنفاء شرطًا أساسيًا للحصول على نتيجة جيدة، يستخدم الوالدان تمارين التصحيح التي تعلموها على قدم الطفل ويحددون مواعيد منتظمة مع أخصائي العلاج الطبيعي، على وجه الخصوص يجب ألا يتجاهل الوالدان العلاج بالجبيرة، حتى القدم الحنفاء المصححة بالكامل يمكن أن تتدهور إذا لم يتم اتباع خطة العلاج ويمكن إبطال النجاح السابق، تضمن الفحوصات المنتظمة التي يقوم بها جراح العظام حتى سن السادسة من العمر اكتشاف التدهور (التكرار) مبكرًا.