يعتبر عظم الرضفة عبارة عن غطاء لمفصل الركبة، وهو موجود داخل وتر العضلة الرباعية الرؤوس في مقدمة الركبة ويتم ربطه بقوة بعظم الساق (الظنبوب) بواسطة الوتر الرضفي، يحمي عظم الرضفة مفصل الركبة من الصدمات المباشرة مثل الهبوط على الركبتين.
كيف يحدث خلع عظم الرضفة
يعتبر خلع عظم الرضفة (Patellar bone dislocation) حالة معينة ترتبط عادةً بجراحة عدم استقرار الفخذ الرضفي السابقة، غالبًا ما يصاحب الخلع ألمًا مصحوبًا بنوبات مؤلمة، غالبًا ما يشير المصابون إلى أن عظم الرضفة يتحرك بشكل جانبي والتي تحدث عندما ينتقل عظم الرضفة الجزئي الإنسي بشكل كبير إلى أخدود البكرة أثناء ثني الركبة المبكر، يكون الفحص السريري مهم ومفيد باختبار خلع جزئي إنسي إيجابي لعظم الرضفة.
غالبًا ما يكون العلاج غير الجراحي، مثل العلاج الطبيعي المركّز ودعامة تثبيت الفخذ الرضفي، غير ناجح، تشمل الخيارات الجراحية الأولية لعلاج حالات خلع عظم الرضفة، الإصلاح والتداخل الجانبي لإعادة إرجاع عظم الرضفة المصاب بالخلع، ودائماً تكون الوقاية هي المفتاح لتجنب خلع عظم الرضفة في مفصل الركبة، عند التفكير في جراحة عظم الفخذ الرضفي.
تشمل العوامل المهمة مثل المؤشرات الطبية والأمراض المزمنة التي يعاني منها المصاب، ويجب النظر في أمور كثيرة تخص المصاب كالعمر والبنية الجسدية وقوة التحمل، والصحة والجسم الصحيح وعدم التوتر، تعمل الإجراءات هذه على تسهيل عملية علاج خلع عظم الرضفة، بحيث تعتبر نتائج الاختبارات التشخيصية وخيارات العلاج المناسبة مهمة جداً لسلامة وشفاء المصاب، بالإضافة إلى تجنب الآلام السريرية المؤلمة.
أعراض خلع عظم الرضفة
يشكو المرضى عادة من الإحساس المؤلم بطقطقة الفخذ الرضفي مع بعض حركات الركبة، وعظم الرضفة، غالبًا ما يكون هناك تاريخ لجراحة الفخذ الرضفي السابقة، في كثير من الأحيان، تكون حالة المصاب أسوأ بعد الجراحة وتحتاج إلى توقيت ووصف الأعراض بعناية، يمكن أن تكون هذه الحالة معيقة تمامًا للمصاب ويمكن أن تحد بشدة من الأنشطة اليومية ومن الحركة.
يتخوف المرضى ويتجنبون الأنشطة وأوضاع الركبة التي قد تؤدي إلى ظهور أعراض خلع عظم الرضفة أو عدم استقرارها، في كثير من الأحيان، يذكر المرضى أن الرضفة تتغير بشكل جانبي ويمكن بسهولة الخلط بين هذه الحالة وعدم الاستقرار الرضفي الفخذي الجانبي، ومع ذلك يتم خلع عظم الرضفة جزئيًا في مفصل الركبة على الامتداد الكامل للساق، عندما يتم ثني مفصل الركبة، يتحرك عظم الرضفة بشكل جانبي في أخدود البكرة، في بعض الحالات تكون الأعراض الأخرى المبلغ عنها هي آلام الركبة الأمامية، التورم، نوبات عدم القدرة على الوقوف وصعوبة الصعود والنزول على الدرج.
يعتبر خلع عظم الرضفة إعاقة للمصابين بشكل كبير بسبب هذه الحالة، بحيث أن كثير من المرضى لم يتمكنوا من أداء الأنشطة الترفيهية والحركات العادية في الحياة اليومية وحتى الخفيفة منها، و 69٪ من المصابين يعانوا باستمرار بوجود ألم شديد أو معطل في مفصل الركبة وأن خمسة فقط من 65 مريضًا يمكنهم المشاركة في الرياضات اليومية.
ويعمل أيضاً عظم الرضفة كبكرة ميكانيكية حيوية لتحسين كفاءة العضلة الرباعية الرؤوس باعتبارها الباسطة والمبطئ الرئيسي لحركات الركبة المفاجئة، يعتبر الغضروف الموجود على السطح السفلي للرضفة هو الأكثر سمكًا في الجسم، مما يجعل مفصل الركبة يتحمل الأحمال الكبيرة التي يتم وضعها على الرضفة أثناء أنشطة الحياة اليومية مثل صعود الدرج، والجلوس، والجري.
علاج خلع عظم الرضفة
يمكن التعامل مع خلع عظم الرضفة بالجراحة أو بدونها، بعد خلع عظم الرضفة لأول مرة، تقلل الجراحة من معدل إعادة الخلع بالمقارنة مع الإدارة غير الجراحية (24٪ مقابل 35٪)، ولكن لا يوجد فرق في الوظيفة طويلة المدى، أو رضا المريض أو عدم الاستقرار المتكرر (33٪)، مع إشارة محددة إلى المصابين الأطفال والمراهقين.
تعمل الجراحة على تحسين نتائج ونوعية الحياة على الرغم من عدم وجود فرق في الألم أو الأعراض أو الوظيفة في الحياة اليومية، ترتبط الجراحة بمخاطر جراحية محددة، اعتمادًا على الإجراء الذي يتم اتخاذه، وبالتالي يوصى باستخدام الإدارة غير الجراحية لمعظم حالات خلع عظم الرضفة وخاصةً لأول مرة.
العلاج التحفظي
في هذا النوع من علاج خلع عظم الرضفة يوصى بتثبيت الركبة بقالب جبس من نوع خاص، أو استخدام دعامة لعظم الرضفة، بعد خلع عظم الرضفة ولكن لا يوجد دليل واضح يدعم استخدام هذه الأساليب مفصل الركبة وعظم الرضفة، تشير الأدلة المحدودة إلى أن الجبيرة الخلفية قد تقلل من معدل خلع عظم الرضفة، في حين أن الدعامة الديناميكية قد توفر الدعم لعظم الرضفة في أول 30 درجة من انثناء الركبة.
بمجرد أن يتم حل المشاكل الأولية مثل التورم والألم ونقص نطاق الحركة، يوصى بالعلاج بالتمرينات الرياضية المناسبة لتحسين ثبات عظم الرضفة ومحاذاة الأطراف الأخرى للعظم أثناء الحركة، من الناحية الطبية، يتم ممارسة تمارين رياضية خاصة تهدف الى تقوية العضلات والأربطة التي تدعم مفصل الركبة وبالتالي تدعم عظم الرضفة.
تعتبر هذه التمارين الرياضية الخاصة محاولةً أيضاً لتقوية العضلة الرباعية الرؤوس الداخلية التي تعمل حماية لعظم الرضفة، ولكن الأدلة الحديثة تشير إلى أن هذه العضلات لا يمكن استهدافها بشكل خاص، ولا يوجد فرق ذي صلة إكلينيكيًا بين هذه التمارين وتمارين تقوية عضلات مفصل الركبة العامة للخلع في أول مرة.
كما تم اقتراح التحكم في دوران الأطراف السفلية أثناء ثني الركبة التي تحمل الوزن، وتمارين وضع مفصل الركبة (التحسس العميق)، ولكن تم البحث عن هذا بشكل كافٍ عند حالة خلع عظم الرضفة، بدلاً من البحث فيه في حالة عدم الاستقرار الرضفي الفخذي، هناك بعض أمثلة على تمارين التحكم في الدوران وذلك في حال عدم استقرار عظم الرضفة، والتي تستهدف عظم الورك وعظم الحوض ومفصل الركبة ومفصل الكاحل وعظام القدم أيضاً.
من المهم ملاحظة أنه لم يتم تحديد العلاج الأمثل بالتمرينات الرياضية لخلع عظم الرضفة، في المراحل المبكرة بعد حالة خلع عظم الرضفة، قد ينتج عن تمديد الركبة المفتوح سلسلة قوى انتقالية جانبية مفرطة تؤثر على عظم الرضفة ويؤثر سلبًا على شفاء الأنسجة الرخوة الإنسي المحيط بعظم الرضفة، بالنظر إلى احتمال حدوث خلع عظم الرضفة عندما تكون الركبة مستقيمة نسبيًا، يبدو من المنطقي ضمان إجراء التمارين الرياضية الخاصة في نهاية المطاف ضمن هذه النطاقات الضعيفة للعلاج.
العلاج الجراحي
يوصى بإجراء الجراحة في حالات خلع عظم الرضفة لأول مرة إذا كان الفرد يعاني من إصابة كبيرة أو كان يعاني من ضرر في الغضروف و/ أو العظام في منطقة مفصل الركبة، في حالات الخلع الرضفي المتكرر على الرغم من الإدارة غير الجراحية المناسبة، يتم تحديد التدخل الجراحي المناسب من خلال الإلمام بجميع المعلومات والأمور الطبية.
وقد يشمل تثبيت عظم الرضفة والغضروف المتواجد في منطقة مفصل الركبة، أو إعادة بناء الرباط أو إجراءات إضافية لمعالجة عوامل الخطر التشريحية التي تم تحديدها بواسطة التصوير، في حالة خلع عظم الرضفة المتكرر، يجب أن تخضع الجراحة الى معايير طبية ثابتة.