اقرأ في هذا المقال
يتميز شلل بيل في الفك السفلي عن ألم العصب ثلاثي التوائم (الذي يسبب ألمًا مشابهًا) من خلال موقع الألم أو عن طريق اختبار محدد، في هذا الاختبار يلمس الطبيب مؤخرة الفك السفلي ومؤخرة الحلق بقطعة قطن، في حالة حدوث ألم يضع الطبيب مخدرًا موضعيًا في منطقة الألم، إذا أزال المخدر الموضعي الألم فهناك شلل بيل في الفك السفلي يعمل على حدوث ألم عصبي بلعومي.
تشخيص شلل بيل في الفك السفلي
تم العثور على انخفاض حساسية التذوق في المقام الأول في المرضى الصغار الذين يعانون من شلل بيلز في الفك السفلي، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يؤدي شلل بيل في الفك السفلي أيضًا إلى جفاف الفم، كلما حدث ترطيب مبكر غير كافٍ للفم كلما ظهر الشلل الجزئي أكثر وقلت احتمالات هدوء الأعراض، يمكن أن يؤدي أيضًا تراجع (ضمور) العضلات الدائرية إلى الإصابة بشلل بيل في الفك السفلي.
ومن المثير للاهتمام أن الفروع النشطة للعصب الوجهي على الجانب المقابل السليم في جسم الإنسان تتعارض أحيانًا مع هذا الضمور، لكن يمكن أن تساعد عملية زرع الدهون هنا أيضًا، من الأعراض الفموية الأخرى لشلل جزئي في الوجه هو تشابك الفك (trismus)، يجب التمييز بين متلازمة ميلكرسون، التي تتميز تقليديًا بثالوث الشلل الوجهي، وتورم الشفة وتجاعيد اللسان (شقوق اللسان)، بالإضافة إلى أنظمة الفحص المعروفة يمكن استخدام طول الشفاه أي المسافة بين زوايا الفم (المسافة بين الجسد ، ICD)، للإدلاء ببيانات حول وظيفة العضلات (المحيطة بالفم) حول الفم لتشخيص شلل بيل في الفك السفلي.
يعتبر الفحص من قبل الطبيب بقطعة قطن ومخدر مهم جداً للتشخيص، وفي بعض الأحيان يتم إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لاستبعاد الأورام، يمكن إجراء التصوير المقطعي المحوسب (CT) أو التصوير بالأشعة السينية لتحديد ما إذا كان الإبري طويلًا بشكل غير طبيعي.
يشير الشلل الكامل والمستمر الذي يشير إلى حدوث خلل كامل في الألياف العصبية، إلى أن التعافي يبدأ متأخرًا (بعد حوالي 3 أشهر)، في هذه الحالات يحدث التعافي من خلال تجديد الأعصاب، والذي يمكن أن يستمر لمدة تصل إلى عامين ويكون غير مكتمل نتيجة لذلك، ثم يحدث تشنجات و تقلصات في عضلات الوجه وعلامات التجدد غير السليم للألياف العصبية (تمزقات التمساح واختلال وظيفي في الفك السفلي، وخلل الحركة).
أعراض شلل بيل في الفك السفلي
- أهم الأعراض والعلامات النموذجية لشلل بيل في الفك السفلي هي أن جميع العضلات المقلدة على جانب واحد من الوجه تكون ضعيفة أو مشلولة، والجفن لا يمكن أن ينغلق وزوايا الفم تميل إلى التدلي، والمريض لا يستطيع تجعد جبهته، لا توجد اضطرابات حسية موضوعية، على الرغم من أن المريض قد يبلغ عن الشعور بوزن في الوجه أو أحاسيس غير طبيعية أخرى يمكن وصفها بأنها خدر.
- يؤدي تورط العصب الوجهي القريب من أصل الغشاء الطبلي إلى فقدان حاسة الذوق في الثلثين الأماميين من اللسان، من ناحية أخرى إذا تأثر العصب المؤدي لعضلة الركاب، يتم التعرف على احتداد السمع ويعاني المريض من تشويه الصوت.
علاج شلل بيل في الفك السفلي
يتعافى معظم الأشخاص تمامًا في غضون بضعة أشهر دون علاج، قد لا يكون علاج شلل بيل في الفك السفلي الشديد سهلاً، حيث يكون جانب واحد من الوجه غير قادر على الحركة قد لا يتعافى تمامًا، إذا استمرت الأعراض أقل من 48 ساعة فقد يتم إعطاء المريض الكورتيكوستيرويدات، مما يزيد من احتمالية الشفاء التام، إذا لم يعد بإمكان المصاب إغلاق عينيه تمامًا، فقد يصف الطبيب قطرات للعين أو لصقة لحماية العين من الجفاف الشديد.
يمكن تطبيق مخدر موضعي على مؤخرة الحلق للمساعدة في تشخيص واستبعاد التشخيص المحتمل الآخر للألم، يمكن أن يساعد إحصار العصب أيضًا في تأكيد التشخيص، يمكن للأطباء أيضاً تحديد العصب المتأثر لأنه يتم استخدامه لقطع مسار عصبي معين ينقل أو يضخم إشارات الألم، يتعافى حوالي 80٪ من المرضى في غضون أسابيع قليلة أو من شهر إلى شهرين، حوالي 15٪ يتعافون بعد 3-6 أشهر في حوالي 5٪ من الحالات، يكون الشفاء ضعيفًا جدًا أو لا يحدث على الإطلاق، يعد وجود شلل غير كامل في أول 5-7 أيام علامة تشخيصية مواتية.
وأخيراً وفي نهاية المقال يمكننا القول أنه شلل بيل في الفك السفلي، هو إصابة العصب القحفي السابع ويتكون من عصبين متميزين هما العصب الوجهي السليم والذي يحتوي على ألياف حركية جسدية لتعصيب العضلات المقلدة والعضلات الأخرى المشتقة من القوس الخيشومي الثاني.