لا يوجد علاج حاليًا لمرض كرون، ولا يوجد علاج واحد يصلح للجميع. الهدف من العلاج الطبي هو تقليل الالتهاب الذي يسبب العلامات والأعراض، أيضاً لتحسين التشخيص على المدى الطويل عن طريق الحدّ من المضاعفات. في أفضل الحالات قد يؤدي هذا ليس فقط لتخفيف الأعراض ولكن أيضا إلى راحة طويلة الأجل. من أهداف العلاج ما يلي:
- الحد من الالتهابات.
- محاربة سوء التغذية.
- لتخفيف أعراض الألم والإسهال والنزيف.
قد يتضمّن العلاج عقاقير أو مكملات غذائية أو جراحة أو مزيجًا من هذه العلاجات. تعتمد خيارات العلاج على مكان وجود المرض ومدى شدته. كما أنها تعتمد على المضاعفات المرتبطة بالمرض والطريقة التي استجاب بها الشخص في الماضي للعلاج عند تكرار الأعراض. سنتعرّف في هذا المقال عن أبرز العلاجات لمرض كرون.
طرق علاج مرض كرون:
1- الأدوية
هناك عدة أنواع من الأدوية المستخدمة لعلاج مرض كرون. تتضمن الخطوة الأولى عادة تقليل الالتهاب. كثير من الناس يعالجون أولاً بالأدوية المضادة للالتهابات وهي كما يلي :
السولفاسالازين (آزولفدين)، oral 5- ASA ،(Asacol ،canasa) Mesalamin. قد تشمل الآثار الجانبية المحتملة لسولفاسالازين والأدوية الأخرى التي تحتوي على ميزالامين الأعراض الآتية:
- الغثيان.
- القيء.
- الإسهال.
- حرقة المعدة.
- صداع الراس.
الشخص الذي لا يستجيب لسولفاسالازين، قد يصف له الطبيب أنواعًا أخرى من الأدوية التي تحتوي على 5-ASA. وتشمل هذه المنتجات الأخرى:
- أولسالازين (Dipentum).
- بلسالايد (كولازال ، جيازول).
الستيرويدات القشرية:
الستيرويدات القشرية مثل بريدنيزون هي فئة أخرى من الأدوية التي تقلل الالتهاب. من المرجح أن يصف الطبيب جرعة كبيرة مبدئية من بريدنيزون عندما يكون المرض نشطًا للغاية، ثم يتم تناقص الجرعة. تتمثّل مشكلة الكورتيكوستيرويدات في العدد الكبير من الآثار الجانبية المحتملة (بعضها خطير) مثل الحساسية العالية للعدوى وقرحة المعدة.
يمكن أيضًا علاج مرض كرون بالعقاقير التي تمنع الجهاز المناعي من التسبب بالتهاب. تُغيّر أجهزة المناعة الطريقة التي يتصرف بها الجهاز المناعي. مثبطات المناعة تقلل من نشاط الجهاز المناعي. المنبهات تزيد من النشاط، بالإضافة إلى السيطرة على الالتهابات، قد تساعد بعض الأدوية في تخفيف الأعراض، ولكن عليك دائمًا التحدث إلى طبيبك قبل تناول أي أدوية بدون وصفة طبية بناءً على شدة مرض كرون.
أدوية أخرى:
قد يوصي طبيبك بواحد أو أكثر من الإجراءات التالية:
- مضاد الإسهال diarrheals: قد يُصاب مرضى كرون بالإسهال المستمر، لذلك يمكن أن تساعد الأدوية التي تحتوي على الألياف، مثل مسحوق سيلليوم (Metamucil) أو ميثيل السلولوز (Citrucel) على تخفيف الإسهال الخفيف إلى المتوسط، عن طريق إضافة الجزء الأكبر إلى البراز. أمّا الإسهال الحاد قد يكون اللوبراميد (Imodium A-D) فعالاً.
- مسكنات الألم للألم الخفيف: قد يوصي طبيبك بالإسيتامينوفين (تايلينول وغيرها) ولكن ليس مسكنات الألم الشائعة الأخرى، مثل أيبوبروفين (أدفيل، موترين آي بي، آخرون)، نابروكسين الصوديوم (أليف). من المحتمل أن تزيد هذه العقاقير من أعراضك، وقد تزيد من سوء حالتك.
- مكمّلات الحديد: إذا كنت تعاني من نزيف معوي مزمن، فقد تصاب بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد وتحتاج إلى تناول مكملات الحديد.
- فيتامين ب 12: يمكن أن يسبب مرض كرون نقص فيتامين ب 12. يساعد فيتامين ب 12 في الوقاية من فقر الدم، ويعزز النمو والتطور الطبيعي وهو ضروري لوظيفة الأعصاب المناسبة.
- مكمّلات الكالسيوم وفيتامين د: يمكن لمرض كرون والستيرويدات المستخدمة لعلاجه أن تزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام، لذلك قد تحتاج إلى تناول مكملات الكالسيوم مع إضافة فيتامين د.
المضادات الحيوية:
توصف لعلاج الالتهابات البكتيرية ونمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة تشمل أنواع المضادات الحيوية الموصوفة عادة ما يلي:
- أمبيسيلين (Omnipen).
- السيفالوسبورين.
- الفلوروكينولونات (سيبروفلوكساسين).
- ميترونيدازول (فلاجيل).
- السلفوناميدات.
- التتراسيكلين.
2- الجراحة:
إذا كانت التغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة أو العلاج بالعقاقير، أو غيرها من العلاجات لا تخفف من علاماتك وأعراضك ، فقد يوصي طبيبك بإجراء عملية جراحية. يحتاج ما يقارب من نصف المصابين بمرض كرون إلى عملية جراحية واحدة على الأقل. ومع ذلك، فإنّ الجراحة لا تشفي من مرض كرون.
أثناء الجراحة، يزيل الطبيب الجزء التالف من الجهاز الهضمي ثم يعيد توصيل الأقسام الصحية. يمكن أيضًا استخدام الجراحة لإغلاق الناسو.عادة ما تكون فوائد الجراحة لمرض كرون مؤقتة؛ لأنّ هذا المرض يتكرر في كثير من الأحيان، أفضل طريقة هي متابعة الجراحة بالأدوية لتقليل خطر التكرار.