تشخيص الخراج الشرجي
الخراج الشرجي أو المستقيمي وبالإنجليزية (anorectal abscess): هو تجمع صديدي في منطقة الشرج وينتج عندما يمتلئ تجويف في فتحة الشرج بالقيح. وينتج عنه الألم الشديد والتعب وإفرازات المستقيم والحمى. في بعض الحالات يمكن أن يؤدي الخراج الشرجي إلى نواسير مؤلمة. يحدث هذا عندما لا يلتئم الخراج وينفتح على سطح الجلد. إذا لم يشفى الخراج الشرجي، فقد يسبب الكثير من الألم وقد يتطلب جراحة.
غالبًا ما يتم تشخيص الخراجات الشرجية من خلال الفحص الجسدي سوف يعمل الطبيب على استكشاف المنطقة للتفتيش عن العقيدات المميزة. سيتأكد الطبيب أيضاً من الألم والاحمرار والتورم في منطقة الشرج.
في بعض الناس قد لا تكون هناك أي أشارة واضحة على الخراج على سطح الجلد حول فتحة الشرج. سيلجأ الطبيب بدلاً من ذلك أداة تسمى المنظار الداخلي للنظر داخل القناة الشرجية والمستقيم السفلي. في بعض الأحيان قد يكون الخراج أعمق مما قد يجده الفحص البدني. بعد ذلك قد يطلب الطبيب التصوير بالرنين المغناطيسي أو الموجات فوق الصوتية للحصول على نظرة أفضل.
قد يكون من الضروري إجراء المزيد من الاختبارات للتأكد من أن مرض كرون ليس عاملاً مساهماً. في هذه الحالات قد يلزم إجراء فحص الدم والتصوير وتنظير القولون. أثناء تنظير القولون سيستخدم الطبيب أنبوباً مضاءً لفحص القولون.
خيارات العلاج لخراج الشرج
في الغالب لا تزول خراجات الشرج دون علاج. العلاج الأكثر استخداماً وبسيطاً هو أن يعمل الطبيب على تصفية القيح من المنطقة المصابة. يمكن القيام بذلك عادة في مركز الرعاية الطبية. سيستخدم الطبيب الدواء لتخدير المنطقة. يجب التقليل من أي ضغط غير مريح، مما يسمح للأنسجة بالبدء في التعافي بشكل صحيح.
إذا لم يتم علاج خراجات الشرج، فسوف يتحول إلى نواسير الشرج المؤلمة التي قد تتطلب المزيد من العلاج الجراحي. وفقاً للجمعية الأمريكية لجراحي القولون والمستقيم (ASCRS)، فإن حوالي 50 في المائة من المصابين الذين يشتكون من خراج شرجي سيصابون في النهاية بناسور شرجي. الناسور هو فتحة غير طبيعية في الجلد بالقرب من فتحة الشرج. يحتاج الناسور بشكل عام إلى جراحة لإصلاح المشكلة.
في حال وجود خراج شرجي ضخم جداً، فقد تكون هناك حاجة لعملية جراحية. في بعض الحالات يمكن اللجوء للقسطرة للتحقق من أنّ الخراج يصرّف تماماً. في الغالب ما يتم ترك الخراجات التي تم تصريفها مفتوحة ولا تتطلب غرزاً. إذا كان المريض مصاباً بداء السكري أو جهاز مناعة ضعيفاَ، فقد يطلب الطبيب البقاء في المستشفى لبضعة أيام لمراقبة أي عدوى.
بعد الجراحة ينصح الطبيب بالاستحمام الدافئ (وليس الساخن). سيساعد الجلوس في الماء الدافئ على التخفيف من التورم ويسمح بتصريف الخراج بشكل أكبر. قد يصف الطبيب أيضاً المضادات الحيوية إذا كان لدى المريض جهاز مناعي ضعيف أو إذا انتشرت العدوى.
طرق الوقاية من خراجات الشرج
لا يعرف الكثير عن كيفية الوقاية من خراج الشرج. ولكن هناك بعض الطرق التي يمكن اتباعها، بما في ذلك:
- الحماية من الأمراض المنقولة جنسياً والعلاج الفوري أمر مهم لأي عدوى.
- استخدام الواقي الذكري، هو مفتاح منع الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي التي قد تسبب خراجات الشرج.
- النظافة الجيدة والنظافة في منطقة الشرج هي حماية مهمة للأطفال والبالغين.