علاج الفتق الجراحي

الفتق الجراحي وبالإنجليزية (incisional hernia): هو بروز الأنسجة وأجزاء من الأمعاء من جدار البطن بعد جراحة البطن. تحدث بعد ما يصل إلى 15 إلى 20 بالمائة عمليات البطن التي تنطوي على شقوق. قد تزيد عوامل معينة أو تقلل من خطر الإصابة بالفتق الجراحي.

عوامل الخطر للفتق الجراحي:

يمكن أن تزيد عوامل الخطر المتعددة من فرص حدوث فتق بعد الجراحة، بما في ذلك ما يلي:

• عدوى الجرح.
  
• الظروف الصحية الحالية، مثل الفشل الكلوي أو مرض السكري أو أمراض الرئة.
  
• البدانة.
  
• التدخين.
  
• بعض الأدوية، بما في ذلك الأدوية المثبطة للمناعة أو الستيرويدات.
  

يمكن المساعدة في الوقاية من خطر الإصابة بالفتق عن طريق أخذ الوقت الموصى به للتعافي بعد جراحة البطن. يمكن أن ينشأ الفتق في غياب أي عوامل خطر أخرى، لذلك من المهم اتباع الإرشادات الطبية للتعافي بعد أي إجراء. حتى إذا شعر المريض بالشفاء التام، عليه الابتعاد عن ممارسة الرياضة أو أي نشاط شاق آخر.

علاج الفتق الجراحي:

لا يختفي الفتق من تلقاء نفسه ولا يمكن علاجه إلا بالجراحة.

علاج الفتق الصغير أو القابل للاختزال:

إذا كان الشخص مصاب بفتق صغير أو قابل للاختزال، فقد يتمكن من تأخير الجراحة بأمان. سيأخذ مقدم الرعاية الصحية الخاص به في الاعتبار التاريخ الطبي وعوامل أخرى عند تحديد ما إذا كانت الجراحة ستصلح الفتق.
إذا كان الفتق لدى المريض يسبب عدم الراحة أو لا يشعر بأي إزعاج، فقد يكون من الآمن مراقبة الفتق والانتظار قبل إجراء الجراحة. من المهم أن نلاحظ، ومع ذلك عمليات الفتق الأكبر يمكن أن تكون أكثر صعوبة من عمليات الفتق الصغيرة.
إذا قام المريض بإجراء جراحة سابقة، فقد ينصح مقدم الرعاية الصحية الخاص به بحزام خاص يساعد على الحفاظ على الضغط على الفتق، ويمنعه من الالتصاق.

فتق كبير أو غير قابل للاختزال:

إذا نما الفتق أو أصبح غير قابل للاختزال، فسيحتاج المريض إلى جراحة. يعتمد الخيار الموصى به بشكل عام على الأعراض لديه وحجم الفتق وتاريخه الطبي.

إصلاح الفتق المفتوح:

يتضمن إصلاح الفتق المفتوح شقاً في موقع الفتق. سيقوم الجراح بتحريك الأنسجة والأمعاء والأعضاء الأخرى التي تشكل الفتق مرة أخرى إلى البطن وتغلق الفتحة.
وقد يستخدم أيضاً شبكة لتعزيز البقعة التي تطور فيها الفتق. يتم خياطة هذه البقع الشبكية على الأنسجة حول الفتق، حيث سيتم امتصاصها في النهاية بواسطة جدار البطن.

إصلاح بالمنظار:

يتضمن إصلاح الفتق بالمنظار العديد من الجروح الصغيرة بدلاً من قطع واحد كبير. يتم وضع أنابيب مجوفة في هذه الشقوق، وينفخ الهواء البطن لجعل الأعضاء أكثر وضوحاً. يقوم الجراح بعد ذلك بإدخال أدوات جراحية، بما في ذلك كاميرا صغيرة، في الأنابيب لإجراء الجراحة. يمكن استخدام الشبكة أيضاً في إصلاح المنظار.
تعد الجراحة بالمنظار أقل اجتياحاً، وقد يغادر الشخص المستشفى في وقت أقرب ويكون لديه خطر أقل للإصابة بالعدوى، على الرغم من أنها قد لا تكون فعالة في علاج الفتوق الكبيرة أو الشديدة.

هل يمكن أن تسبب الفتوق الجراحية أي مضاعفات؟

أخطر مضاعفات المحتملة للفتق الجراحي هي انسداد الأمعاء والفتق المنخنق. يمكن أن يؤدي الفتق الخانق موت الأنسجة في الأمعاء. من الممكن أن تصبح هذه الحالة مهددة للحياة إذا لم يحصل المريض على العلاج الفوري. من الممكن أيضاً أن يتمزق الفتق، لكن هذا نادر للغاية.
من الممكن للفتوق الصغيرة التي لا يتم معلاجتها أن تسبب في حدوث فتوق أكبر بمرور الزمن. إذا أصبح الفتق كبيراً جداً، فقد ينتج عنه تورماً وألماً في البطن ويصبح في النهاية غير قابل للاختزال. من المحتمل أن يلاحظ المريض بسرعة إذا حدث ذلك لأنه يميل إلى التسبب في الكثير من الانزعاج.
إذا تسبب الفتق من أي حجم في ألم أو انزعاج كبير أو كان له تأثير سلبي على جودة الحياة، فاتصل بمقدم الرعاية الصحية الخاص على الفور. يمكن أن تكون المضاعفات مهددة للحياة، لذلك من الأفضل أن يتم النظر في أي أعراض غير عادية فقط في حالة.

ما هي التوقعات المحتملة للفتق الجراحي؟

إنّ الفتق الجراحي ليس بالضرورة سبباً للقلق، ولكن سيحتاج الشخص إلى فحصه من قبل مقدم الرعاية الصحية الخاص به. في بعض الحالات، قد يكون قادراً فقط على مراقبة المنطقة. في حالات أخرى قد يحتاج إلى إصلاح جراحي لتجنب المضاعفات المستقبلية. مع استخدام البقع الشبكية، يتعافى العديد من الأشخاص من الفتق ولا يستمرون في تطوير الفتق المتكرر.