ما هو فطار الأذن؟

اقرأ في هذا المقال


فطريات الأذن هي مشكلة شائعة تحدث بسبب عدوى فطرية تصيب الأذن وهي أكثر شيوعاً في البلدان الاستوائية، تتميز بظهور بعض العلامات والأعراض. ما هي أعراضها؟ وأسبابها؟ وهل يمكن علاجها؟ إليك الإجابة عزيزي القارئ في هذا المقال.

ما هو فطار الأذن؟

فطار الأذن (Otomycosis): هو عدوى في الأذن تسببها الفطريات، وإنه أكثر شيوعًا في الأجزاء الاستوائية وشبه الاستوائية من العالم، وفي أوقات الحرارة الشديدة والرطوبة، يُعرف أيضًا باسم التهاب الأذن الخارجية الفطري، وعادة ما يؤثر فطار الأذن على قناة الأذن الخارجية، تبدأ هذه القناة من طبلة الأذن وتستمر حتى خارج الرأس، وفي بعض الحالات قد يصيب الأذن الوسطى أيضًا، وحوالي 10٪ من التهابات قناة الأذن الخارجية (التهاب الأذن الخارجية) يكون سببها الفطريات.

أسباب فطار الأذن

الفطريات

هناك العديد من أنواع الفطريات المتعددة التي تسبب فطار الأذن، والفطريات الأكثر شيوعًا التي تسبب هذه الالتهابات الفطرية هي الرشاشيات والمبيضات. الرشاشيات هي فطر شائع يمكن العثور عليه في كل مكان داخليًا وخارجيًا. ونحن نتنفس جراثيم الرشاشيات كل يوم دون أي مشاكل.

لكن بالنسبة لبعض الناس من الممكن أن تسبب مشاكل صحية مثل التهابات الرئة وردود الفعل التحسسية، وهناك العديد من أنواع الفطريات التي تعيش في أجسادنا. والمبيضات هي نوع من الخميرة التي تعيش بصورة طبيعية على البشرة وفي الجسم، بما في ذلك الفم والحلق والأمعاء، من الممكن لبعض الأنواع أن تسبب عدوى داء المبيضات، والتي يوجد منها عدة أنواع، مثل القلاع الفموي.

استخدام المضادات الحيوية والستيرويد

كانت هناك زيادة في حالات فطار الأذن في السنوات الأخيرة، ويقول الخبراء أن هذه الزيادة ترجع إلى الاستخدام الواسع النطاق للمضادات الحيوية والمنشطات، وكذلك قطرات الأذن بالمضادات الحيوية.

وفي دراسة أجريت على الشباب المصابين بداء فطار الأذن، وجد الباحثون أن جميعهم البالغ عددهم 26 شخصًا قد استخدموا قطرات أذن تحتوي على مضاد حيوي يحتوي على أوفلوكساسين لعلاج إفرازات الأذن. ويعتقد بعض الباحثين أن المضادات الحيوية تؤثر على مستويات الأس الهيدروجيني لقناة الأذن وتزيل أي بكتيريا منافسة، مما يسهل نمو الفطريات.

ضعف جهاز المناعة

يُلاحظ داء فطريات الأذن في كثير من الأحيان عند الأفراد الذين يشكون من ضعف في جهاز المناعة، قد يكون لديهم المزيد من المضاعفات والإصابة بفطر الأذن بشكل متكرر، وتحدث إحدى المضاعفات الشديدة إذا انتشرت العدوى إلى العظم الصدغي في الجمجمة، وإذا لم يتم علاجها يمكن أن تكون قاتلة.

بعض عوامل الخطر التي قد تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بعدوى قناة الأذن هي: دخول الماء إلى الأذن عند السباحة واستخدام أعواد قطنية لتنظيف الأذن وإصابة قناة الأذن واستعمال المعينات السمعية أو سدادات الأذن، خاصةً إذا لم يقم الشخص بتنظيفها بشكل صحيح، وإدخال المهيجات مثل صبغة الشعر أو رذاذ الشعر في الأذن.

وبعض الناس أكثر تعرض للإصابة بعدوى قناة الأذن، مثل الأشخاص المصابين بأمراض جلدية مثل الأكزيما أو التهاب الجلد الدهني أو الصدفية أو المصابين بالحساسية فهم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.

أعراض فطار الأذن

تتضمن أعراض فطار الأذن ما يلي: فقدان السمع وحكة وألم الأذن وتصريف السوائل ورنين في الأذنين (طنين الأذن) والإحساس بحرقة في الأذن، والإحساس بامتلاء الأذن والصداع الشديد إذا كانت عدوى الأذن ناتجة عن الرشاشيات، فستتشكل نقاط رمادية سوداء أو صفراء محاطة بجراثيم فطرية تشبه القطن في قناة الأذن. وإذا كان سببها الكانديدا، فلن يكون هناك أي فطريات مرئية، وبدلاً من ذلك سيكون هناك إفرازات بيضاء كريمية كثيفة.

تشخيص فطار الأذن

سيتحدث الطبيب مع الشخص المصاب عن الأعراض والتاريخ الطبي، ومن المحتمل أن يستخدم منظار الأذن للنظر في قناة الأذن، وفي بعض الأحيان يمكن رؤية الجراثيم الفطرية، وقد يأخذ عينة من أي صديد وحطام في قناة الأذن، وسيتم إرسال هذه العينة إلى المختبر لتحديد الكائنات الحية الدقيقة.

علاج فطار الأذن

سيقوم الطبيب أولاً بإزالة أي حطام من قناة الأذن، وقد يشمل ذلك مناديل جافة أو شفط، ويجب عدم فعل هذا في المنزل باستخدام قطعة قطن أو أشياء أخرى. أما بالنسبة للدواء فمن المحتمل أن يصف الطبيب قطرات أذن مضادة للفطريات، قد تحتوي على كلوتريمازول أو فلوكونازول أو ميكونازول.

وفي دراسة أجريت على 214 شخصًا يعانون من فطار الأذن، وجد الباحثون أن قطرات كلوتريمازول وكريم ميكونازول وقطرات الفلوكونازول لها نفس الفعالية. وإذا كانت عدوى الأذن ناتجة جزئيًا عن عدوى بكتيرية، فقد يوصف للشخص المصاب أيضًا أدوية مضادة للبكتيريا مثل السيفتازيديم.

قد يستغرق الأمر من أسبوع إلى أسبوعين قبل أن يتحسن فطار الأذن، في بعض الناس، قد يكون فطار الأذن مزمنًا أو متكررًا، وفي إحدى الحالات المبلغ عنها، كان فطار الأذن الذي استمر 3 أشهر ناتجًا عن فطر مختلف الملاسيزية، وتعيش على جلد الإنسان والحيوان، ويعتقد الأطباء أن مصدر العدوى قد يكون من الكلب الذي يقتنيه الشخص.

الوقاية من فطار الأذن

هناك بعض الأشياء التي يمكن تجربتها في المنزل للمساعدة في منع فطار الأذن ومنها: لبس قبعة السباحة أو سدادات الأذن عند السباحة، وبعد السباحة تجفيف الأذن بمنشفة، واستعمال مجفف الشعر في مكان منخفض لإزالة الرطوبة من الأذن، وعدم وضع مجفف الشعر قريبًا جدًا من الأذن، وعدم استعمال أعواد قطنية أو أشياء أخرى لتنظيف الأذن، فمن الممكن أن ينتج عن ذلك تحريك شمع الأذن والحطام إلى داخل قناة الأذن.


شارك المقالة: