كيف يتم تشخيص النقرس الكاذب

اقرأ في هذا المقال


كيف يتم تشخيص النقرس الكاذب

النقرس الكاذب ، المعروف أيضًا باسم مرض ترسب بيروفوسفات الكالسيوم (CPPD) ، هو شكل من أشكال التهاب المفاصل الذي يتميز بتراكم بلورات بيروفوسفات الكالسيوم في المفاصل. يمكن أن يسبب التهاب المفاصل المفاجئ والمؤلم ، والذي يشبه النقرس في كثير من الأحيان. يتطلب تشخيص النقرس الكاذب تقييمًا شاملاً للتاريخ الطبي للمريض وفحصًا بدنيًا واختبارات معملية محددة.

تتمثل الخطوة الأولى في تشخيص النقرس الكاذب في جمع المعلومات حول أعراض المريض والتاريخ الطبي. سيطرح الطبيب أسئلة حول تواتر آلام المفاصل ومدتها وموقعها ، بالإضافة إلى أي عوامل قد تؤدي إلى حدوث الألم. من الضروري التمييز بين النقرس الكاذب وأشكال التهاب المفاصل الأخرى ، مثل النقرس أو التهاب المفاصل الروماتويدي ، حيث يمكن أن تختلف طرق العلاج بشكل كبير.

أثناء الفحص البدني ، سيقوم الطبيب بتقييم المفاصل المصابة بحثًا عن علامات الالتهاب ، مثل الاحمرار والتورم والدفء. يمكنهم أيضًا إجراء مناورات لتقييم نطاق الحركة وتحديد أي تشوهات في المفاصل. يمكن الكشف عن وجود التكلس الغضروفي ، الذي يشير إلى ترسب بلورات الكالسيوم داخل الغضروف ، من خلال تقنيات التصوير مثل الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية.

الاختبارات المعملية حاسمة في تأكيد تشخيص النقرس الكاذب. يمكن أن يكشف تحليل السائل الزليلي ، الذي يعمل على تليين المفاصل ، عن وجود بلورات بيروفوسفات الكالسيوم تحت المجهر. يتم الحصول على السائل عادة من خلال إجراء يسمى شفط المفصل أو بزل المفصل. في النقرس الكاذب ، تظهر البلورات على شكل بنى معينية أو مستطيلة الشكل.

بالإضافة إلى تحليل السائل الزليلي ، يمكن إجراء اختبارات الدم لتقييم مستويات الكالسيوم والفوسفات والعلامات الأخرى ذات الصلة. ومع ذلك ، من المهم ملاحظة أن اختبارات الدم وحدها لا يمكنها تشخيص النقرس الكاذب بشكل قاطع ، لأن وجود بلورات بيروفوسفات الكالسيوم في المفاصل هو السمة المميزة للحالة.

في الختام ، يتطلب تشخيص النقرس الكاذب مجموعة من تقييم التاريخ الطبي والفحص البدني وتقنيات التصوير والاختبارات المعملية. من خلال التقييم الدقيق للأعراض وإجراء الاختبارات المناسبة واستبعاد الأشكال الأخرى من التهاب المفاصل ، يمكن لأخصائيي الرعاية الصحية تشخيص النقرس الكاذب بدقة ووضع خطة علاج فعالة.


شارك المقالة: