وظيفة البؤبؤ في العين وأهميته في الرعاية الصحية

اقرأ في هذا المقال


البؤبؤ هو تلك الفتحة الموجودة في وسط قزحية العين، يتحكم في كمية الضوء التي تدخل العين، يتم التحكم في حجم بؤبؤ العين بواسطة الموسع والعضلات العاصرة للقزحية.

وظيفة البؤبؤ في العين:

يتحكم  البؤبؤ في مقدار الضوء الذي يدخل العين إنها تشبه إلى حد بعيد فتحة الكاميرا التي تسمح بدخول المزيد من الضوء لمزيد من التعرض في الليل، يتمدد البؤبؤين للسماح بدخول المزيد من الضوء لتحقيق أقصى قدر من الرؤية في ضوء الشمس الساطع، يتقلص البؤبؤين إلى قطر صغير جدًا للسماح لنا بالعمل بشكل طبيعي خلاف ذلك، سنكون حساسين للغاية للضوء هذا يحمي المستقبلات الضوئية الحساسة في شبكية العين.

أيضًا، عندما ننظر إلى شيء ما على مسافة قريبة جدًا مثل قراءة كتاب تتقارب أعيننا ويتقلص البؤبؤين عندما يتقلص البؤبؤين، فإن ذلك يشبه النظر من خلال ثقب، إن النظر من خلال ثقب صغير يقلل من الضبابية المحيطية ويزيد من عمق التركيز هذا يحسن حدة البصر بشكل عام يتراوح حجم الحدقة الطبيعي بين 2.5 و 4.0 ملم.

ما هو النظام الذي يتحكم في البؤبؤ؟

تتكون القزحية (الجزء الملون من العين) من صبغة وتحتوي على مجموعتين من العضلات الملساء التي تتحكم في حجم البؤبؤ العضلة العاصرة و العضلة الموسعة تكون العضلة العاصرة على شكل حلقة على هامش البؤبؤ، عندما ينقبض فإنه يقيد أو ينقص حجم البؤبؤ تكون عضلات الموسع في شكل نصف قطري في جميع أنحاء القزحية وعندما تنقبض، فإنها تتوسع أو تزيد من حجم البؤبؤ.

كلا النظامين الجهاز السمبتثوي والودي، يتحكمان في البؤبؤين يتحكم نظام السمبتاوي لدينا في الأنشطة اليومية مثل الراحة وإبطاء معدل ضربات القلب وأشياء مثل الهضم. يتحكم في حجم البؤبؤين أثناء الأنشطة العادية أثناء النهار ويعمل على تغيير حجم البؤبؤ اعتمادًا على مقدار الضوء الموجود نظام السمبثاوي هو نظام وقائي ويعطينا استجابات نموذجية، في البؤبؤ إذا كنا خائفين أو نشعر بالخوف فإن البؤبؤين يتسعان بشكل كبير، يُعتقد أن هذا يسمح للضوء بالدخول حتى تكون ردودنا أسرع.

أهمية البؤبؤين في الرعاية الصحية:

يعد فحص البؤبؤين أمرًا مهمًا لأنه يمكن أن يشير إلى مشاكل في المسارات التي تتحكم في البؤبؤ يستخدم ضوء للتحقق من البؤبؤين  أولاً للتحقق من الحجم والتماثل في كل جانب، ثم يتأرجح الضوء من جانب إلى آخر؛ يحدث “عيب حدقي وارد نسبيًا” عندما لا تنتقل شدة الضوء الذي يدخل العين على طول مسار انعكاس الضوء، وبدلاً من أن يصبح البؤبؤ أصغر مع الضوء الساطع، يصبح أكبر، إنها حركة متناقضة تشير إلى وجود مشكلة على طول المسار البصري للعين المصابة.

عندما يكون البؤبؤين غير متساويين، يطلق عليه اسم “أنيسوكوريا”. إذا ظهر أحد البؤبؤ أصغر من الآخر وكان هذا الاختلاف مبالغًا فيه في الظلام، فقد يعني ذلك وجود مشكلة في المسار الذي يتحكم في التمدد (سلسلة الأعصاب الودية) تبدأ هذه السلسلة العصبية السمبثاوية في الدماغ، وتنزل إلى النخاع الشوكي وتدور على طول الجزء العلوي من الرئة، ثم تعود إلى الرقبة على طول الشريان السباتي في الرقبة.

يمكن أن ينجم البؤبؤ الصغير “الضيق” عن إصابة أو مشاكل في الأوعية الدموية في الرقبة الكبيرة أو أورام في الجزء العلوي من الرئة تتداخل مع إشارة مسار العصب هذا مشكلة على طول المسار السمبتاوي تعني أن البؤبؤ يعاني من صعوبة في البقاء منقبضًا ويؤدي إلى اتساع حدقة العين أو “انتفاخها” في حالات نادرة يمكن أن يسبب هذا تمدد الأوعية الدموية في الدماغ لذلك، يجب فحص أي تغييرات مفاجئة في حجم البؤبؤ على الفور من قبل طبيب عيون.


شارك المقالة: