ما هو الهدف من الإسعافات الأولية؟

اقرأ في هذا المقال


قد يتعرض الإنسان لبعض المواقف العصيبة التي تحدث بشكل مفاجئ وعشوائي، وعندما يكون عند الإنسان المعرفة والإلمام بطريقة التصرف في مثل هذه الظروف والمواقف، فإن ذلك قد يؤدي إلى إنقاذ حياته أو حياة فرد آخر.

لماذا يجب على الشخص تعلم كيفية الإسعافات الأولية؟

قد تحدث أمام الشخص حالات طارئة من توقف قلب لسبب من الأسباب مثلاً، ومن الممكن أن يكون الشخص الذي تعرض لنوبة قلبية زميل في العمل أو الوالد أو أحد الأقرباء، ومن الممكن أن يكون المصاب شخص غريب لا علاقة لنا به شاهدناه أمامنا يسقط أرضاً، فكل دقيقة تمرّ على المصاب دون إسعاف تقلل من فرص هذا المصاب في النجاة أو البقاء على قيد الحياة، لذلك فإن عامل الوقت في هذه الحالات يعني الفرق بين الحياة والموت والدقائق الأولى يمكن أن تكون مهمة جداً للحفاظ على حياة المصاب.

ما هي الإسعافات الأولية؟

الإسعافات الأولية هي الرعاية والعناية الأولية والفورية والمؤقتة التي يتلقاها الإنسان نتيجة التعرض المفاجئ لحالة صحية طارئة أدت إلى النزيف أو الجروح أو الكسور أو الإغماء، لإنقاذ حياته وحتى يتم تقديم الرعاية الطبية المتخصصة له بوصول الطبيب لمكان الحادث أو بنقله إلى أقرب مستشفى.

فكما نعلم أنه أينما كنا سواء في المنزل، المدرسة، مكان العمل، أو في الشارع فقد تقع الحوادث والإصابات (النزيف، الحروق، الإغماء، الكسور) وفي كثير من الأحيان لا ندري كيف نتصرف للمساعدة، لذلك فمعرفة الإسعافات الأولية ضرورة لكل شخص، فقد تكون الفاصل بين الحياة والموت، فما الهدف من هذه الإسعافات الأولية؟

أهم أهداف الإسعافات الأولية:

1- الحفاظ على الحياة:

هو الهدف الأساسي من الإسعافات الأولية ويتضمن التأكد من أن الإصابة لا تهدد الحياة، يمكن أن يشمل ذلك استدعاء سيارات الإسعاف في أقرب وقت ممكن وإجراء إنعاش القلبي الرئوي في الظروف القصوى.

في الإسعافات الأولية يجب أيضًا التحقق من علامات الحياة الحيوية؛ لمعرفة ما إذا كانت الإصابة تهدد الحياة، وتشمل العلامات التي يجب التحقق منها دليلًا على الحركة والتنفس والاستجابة ومعدل ضربات القلب وتحديد أي إصابات خارجية سيئة بشكل خاص.

2- منع الإصابات من التفاقم:

لتجنب تفاقم الإصابات يجب عدم تحريك المريض إذا كان يعاني من نزيف أو كسر، ويجب تنظيف الجروح بالمطهرات لمنع العدوى والمزيد من المشاكل، كما أنه يجب إزالة أي عوامل خطر خارجية.

عوامل الخطر هي أي شيء يمكن أن يجعل الإصابة أسوأ بالنسبة للمريض، على سبيل المثال إذا كسر شخص ساقه وسط حشد كبير، اجعل الناس يبتعدون عن المريض وحاول توفير مساحة، حتى لا يصطدم الناس بالمريض عن طريق الخطأ ويسببوا المزيد من الألم له.

3- تخفيف الألم:

يجب أن تقلل الإسعافات الأولية المعاناة والألم بأي طريقة، من خلال جعل المرضى مرتاحين قدر الإمكان، ويتضمن ذلك إعطائهم مسكنات للألم، كمادات ثلجية للتأثيرات وكذلك رفع الجروح، هذه الخطوات جزء من إجراء (RICE) والذي يتضمن:

  • الراحة (rest): لا تحرك المنطقة المصابة.
  • الثلج (Ice): ضع الثلج على المنطقة المصابة.
  • الضغط (Compression): لف المنطقة المصابة بضمادة.
  • الارتفاع (Elevation): ارفع المنطقة المصابة لأعلى لزيادة تدفق الدم.

4- المساعدة على التعافي:

هي مساعدة الشخص على التئام جروحه على المدى القصير والطويل، تشمل المساعدة على الشفاء ضمادات الجرح والضغط على النزيف، الضغط ضروري لوقف تدفق الدم، لذلك أخبر المريض أن يضع يده على منطقة النزيف بينما يقوم المساعد بإعداد وسائل المساعدة الأخرى، إذا كان المريض غير قادر على القيام بذلك بسبب الإصابة، فيجب على المسعف القيام بذلك، بالإضافة إلى ذلك قم بتوجيه الشخص بما يجب فعله عند العودة إلى المنزل، مثل تغيير الضمادات يوميًا لتجنب الإصابة.

5- الحماية من فقدان الوعي:

الشخص غير الواعي هو الأكثر ضعفاً ويحتاج إلى حماية إضافية، ابدأ بتحديد وإزالة أي مخاطر بعيدًا عن الشخص، يتم ذلك لتجنب المزيد من الأذى للشخص الفاقد للوعي وتجنب أي ضرر للمسعف، بعد ذلك تحقق من العلامات الحيوية المهمة، إذا لم يكن هناك دقات قلب، فقد تحتاج إلى تنشيط القلب بالإنعاش القلبي الرئوي.

إذا كنت تعتقد أن الشخص لا يعاني من إصابة في العمود الفقري، فضعه في وضع التعافي، يتضمن ذلك استلقاء الشخص على جانبه واستخدام ذراعه لدعم رأسه، اثنِ رجليك وذراعيك لتجنب انقلاب الشخص.


شارك المقالة: